تواصل مديرية الصحة والسكان بولاية تلمسان، تزامنا مع شهر أكتوبر الوردي، الفحوصات الطبية داخل المرافق الصحية لفائدة المواطنات، مدعمة بقافلة متنقلة للتوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي طيلة شهر أكتوبر الجاري، تحت شعار "لا تترددي، الفحص المبكر وقاية وأمان". سجلت مديرية الصحة والسكان لولاية تلمسان، إجراء فحوصات دقيقة؛ بمعدل 40 إلى 41 فحصا في اليوم، وكذا 13 إلى 20 فحصا موجها للتصوير الإشعاعي للثدي؛ كأول محطة لها بدائرة سبدو، وهذا في إطار برنامج القافلة الصحية المتنقلة عبر مناطق الظل؛ لأجل تشخيص النساء القاطنات بالقرى والأرياف والبدو الرحّل، ولا سيما سكان لعريشة، وسيدي الجيلالي والبويهي، والقور؛ لتمكينهن من الفحص، وإخضاعهن للكشف المبكر، تحت إشراف فريق طبي وشبه طبي متكون من ممارس متخصص، وطبيب عام رئيس، وقابلة رئيسة، ومنسق النشاطات شبه الطبية؛ إذ عرفت المبادرة إقبالا من قبل المواطنات اللواتي قمن بفحوصات للتصوير الإشعاعي للثدي، إضافة إلى فحص التهاب الكبد الوبائي "ج". وفي هذا الشأن، تم إجراء 144 فحص، وتوجيه 16 منها للتصوير الإشعاعي للثدي. كما أجرى الفريق الطبي 160 فحص سريع لالتهاب الكبد الوبائي "ج"، أسفرت عن عدم وجود أي حالة إيجابية. للإشارة، ستعمم هذه الحملة بمغنية، لتشمل نساء المناطق الحدودية. كما سيتنقل الفريق إلى المناطق الساحلية للقيام بالكشف عن سرطان الثدي، والقيام بعمليات جراحية ناجحة في مرحلتها الأولى من الإصابة؛ إذ سخّرت مديرية الصحة للولاية، أطباء لهم خبرة في الكشف المبكر عن السرطان، وأجهزة طبية، ليتم الوقوف على الحالات بالمداشر والأرياف، والقرى النائية بدوائر الولاية، على أن تعود القافلة الطبية لتحط الرحال ثانية وسط المدينة، لتذكير النساء بالشهر الوردي، وتحسيسهم وتوعيتهم بعدم تجاهل هذا المرض الخبيث الذي أصاب السنة الفارطة، ما يقارب 200 حالة، معظمهن استرجعن أمل الحياة بعد استئصال الورم.