نظمت اللجنة التنفيذية للمهرجان الثقافي الافريقي الذي ستحتضن الجزائر ثاني طبعة له في جويلية القادم لقاء مع وسائل الاعلام الجزائرية والافريقية والأجنبية يوم أمس بفندق الجزائر حضره السيد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية والسيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة، وكان الهدف من هذا اللقاء المهني هو التحسيس ومتابعة هذه التظاهرة وتثمينها من أجل نقل صورة أجمل عن افريقيا السمراء التي طالما طمستها وسائل الإعلام الدولية. بداية أشار السيد مراد مدلسي أن اللقاء هو لتثمين هذه التظاهرة والترويج لها في كل أقطار افريقيا مع مراعاة مسؤولية حمل صورة افريقيا للعالم. "إنه لقاء هام - يقول وزير الخارجية - وهو موعد آخر يعقد بعد 40 سنة من الطبعة الأولى للمهرجان الذي احتضنته الجزائر في سنة 1969، علما أن افريقيا طوال هذه ال 40 سنة كانت تشهد حركة بناء وتضع كل يوم لبنة في مسيرة تشييدها ونهضتها بعد عصر من الاستعمار والعبودية، كما أن افريقيا اليوم تشهد تحديات جديدة في عصر العولمة وعليها أن تجد لها مكانا محترما فيها وأن تحافظ على مكتسباتها وخصوصيتها". السيد الوزير وصف المهرجان بعرس الجزائر خاصة وأنه ينطلق يوم 5 جويلية، وأكد أن نجاحه مسؤولية الجميع بما في ذلك مسؤولية الأسرة الاعلامية الوطنية والافريقية. على وجه الخصوص وعليها أن تبرز تطور القارة ونهضتها وثقافتها وتراثها، وتثمين طاقاتها. وأكد السيد الوزير أن هذا المهرجان سيحمل مفاجآت فنية يحدثها نجوم لا يقلون حضورا عن مريم ماكيبا، وبان?و وغيرهما. أما السيدة خليدة تومي فعادت بالحضور الى تاريخ الاجتماعات الافريقية التي تقرر فيها انعقاد المهرجان بالجزائر وكان آخرها قمة رؤساء الدول والحكومات في أديس أبابا سنة 2009، كما تحدثت عن السياسة الافريقية الجديدة للجزائر التي رسمها رئيس الجمهورية، خاصة منذ تنظيم القمة الإفريقية سنة 1999 والانخراط الكلي للجزائر في بعض وتطوير مبادئ النيباد، وكذا تنظيم الألعاب الافريقية سنة2007. وقالت الوزيرة أن تكليف الجزائر بتنظيم الطبعة الثانية للمهرجان هو لما تتوفر عليه من إدارة لإقرار ما تزخر به القارة من مبدعين وفنانين لإظهار بطاقة تعريفه الأجمل، علما أن شعار هذه الطبعة يحمل عنوان "النهضة الافريقية". للإشارة فإن أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي وكذا الدول المستضيفة للجاليات الافريقية، (الولاياتالمتحدةالأمريكية، الكراييب (أمريكا اللاتينية) ستكون حاضرة بقوة لذلك يتوقع استقبال 8 آلاف فنان ومثقف ومؤطر وإعلامي وضيف رسمي. وأكدت الوزيرة أن كل العروض ستكون مجانية وستجري في الفضاءات المغلقة والساحات العمومية (50 ساحة) كما ستمتد النشاطات الى الولايات المجاورة وهي تيبازة، البليدة وبومرداس، كما أن أكبر المعارض سوف يتم نقلها الى ولايات الشرق والغرب كما تم بناء قرية الفنانين بزرالدة بطاقة استيعاب 2500 شخص. أما فيما يتعلق بالبرنامج فسينطلق يوم 4 جويلية زوالا باستعراضات في شوارع العاصمة،والحفل الرسمي يوم 5 جويلية بالقاعة البيضوية من إمضاء السينوغرافي كمال والي أما حفل الاختتام فسيكون يوم 20 جويلية من إمضاء الراقص العالمي عبو لقرع والموسيقي فريد عوامر. في مجال الكتاب سوف يتم نشر 200 عنوان لأدباء أفارقة وسينظم الطبعة الثانية للمهرجان الدولي لأدب الشباب والرواية المخصص لافريقيا، وندوة عن الأدب الافريقي، وإقامات الإبداع.. كما ستنظم الملتقيات والندوات الخاصة بالتاريخ والأدب وغيرها وهناك معارض الفن المعاصر، والتصميم الفني والصورة وغيرها في الرقص حيث تشارك 44 دولة في مهرجاني الرقص بتيزي وزو وسيدي بلعباس. في المسرح تنتج الجزائر 14 مسرحية و27 مسرحية افريقية إضافة إلى ورشات مسرح العرائس، والسينوغرافيا وغيرها وملتقى المسرح الافريقي (تقليدي وعصري) وتكريم رواده وفي السينما تم إنتاج شريطين عن علاقة الجزائر بحركات التحرر، الأول لجزائري والثاني لجنوب افريقي، كما يعرض 12 فيلما (إنتاجا مشتركا بين الجزائر وإفريقيا)..