❊ وقوف دقيقة صمت ترحما على روح الصحفي حفيظ عزوز ❊ لأول مرة.. صحفي جزائري يُكرّم بوسام بدرجة عشير أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، على مراسم حفل تتويج الصحفيين الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها السابعة حول موضوع "الإعلام بين الحرية والمسؤولية". وحضر الحفل الذي جرت مراسمه بقصر الشعب، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة المصادف ل22 أكتوبر، كل من رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، رئيس المجلس الدستوري، كمال فنيش، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة، ووزير الاتصال عمار بلحيمر، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة ومستشاري رئيس الجمهورية والمسؤولين السامين وعدد من الإعلاميين. في بداية المراسم وقف الرئيس تبون، رفقة الحضور دقيقة صمت ترحما على روح الصحفي حفيظ عزوز، الذي وافته المنية أول أمس الجمعة، ليقوم إثر ذلك بإسداء صدر مصف الاستحقاق الوطني، وسام مصف بدرجة عشير بعد الوفاة للصحفي الراحل كريم بوسالم، وهو أول وسام يقدم لصحفي جزائري. ومنح السيد تبون، هذا الوسام لوالد الفقيد تنفيذا للمرسوم الرئاسي رقم 21-399 المؤرخ في 14 ربيع الأول 1443 الموافق ل21 أكتوبر 2021، وذلك وفاء لروح الصحفي الراحل الذي نذر حياته في خدمة الإعلام الوطني بكفاءة مهنية مشهودة، ولنزاهته في أداء رسالته بكل موضوعية وتجرد وإسهاماته المتميزة في الحقل الإعلامي والمعرفي. بذات المناسبة ألقى وزير الاتصال، عمار بلحيمر، كلمة مقتضبة أكد خلالها أن الجزائر "عازمة على المضي بثبات في تكريس الديمقراطية وترقية أداء الإعلام الوطني، إسهاما في تعزيز منظومة الحقوق والحريات غير القابلة للتصرف ولا للتلاعب"، مشيرا إلى أن اختيار موضوع "الإعلام بين الحرية والمسؤولية" للطبعة السابعة لجائزة رئيس الجمهورية، هو بمثابة "تأكيد للحرص الذي توليه بلادنا في سياق ترقية حرية الصحافة والالتزام بمبادئ آداب المهنة وأخلاقها، واحترام الحقوق والحريات كممارسة نزيهة وفعلية ومسؤولة وليس مجرد شعار أجوف". وعقب توجهه بالتهاني للفائزات والفائزين بجائزة رئيس الجمهورية، أكد الوزير، أن اختيار شعار هذه الطبعة "يترجم التلازم بين حرية الصحفي ومسؤوليته الاجتماعية والمهنية". وتم تتويج ثلاثة فائزين في فئة الصحافة المكتوبة، حيث حل في المرتبة الأولى الصحفي طاهر قايد من يومية "المجاهد" عن مقال حول "أخلاقيات مهنة الصحافة وحرية التعبير"، وتقاسمت المرتبة الثانية الصحفيتان من يومية "المساء" صبرينة محمديوة وأسماء منور، عن ملفهما المعنون "قف.. لا لحرية القاتل ومسؤولية المجنون"، فيما نال الجائزة الثالثة الصحفي عبد الرؤوف حرشاوي من يومية "الحوار". وعن فئة الإعلام التلفزيوني، تم تتويج الصحفية آمنة بن عبد ربه، عن المؤسسة العمومية للتلفزيون في المرتبة الأولى عن حصة "خبايا الإعلام"، وحجبت لجنة التحكيم الجائزة الثانية، فيما منحت الجائزة الثالثة للصحفية أسماء تركي عن ذات المؤسسة. وفي فئة الإعلام الإذاعي، تم منح الجائزة الأولى للصحفي محمد وعيل، عن إذاعة القرآن الكريم في ربورتاج تناول "حرية الإعلام في الإسلام"، وحلت في المرتبة الثانية الصحفية نصيرة غرناطي، عن إذاعة وهران، وحلت ثالثة الصحفية هدى بعيرة عن إذاعة باتنة. وفي فئة الإعلام الإلكتروني تم حجب الجائزة الأولى، فيما منحت الجائزة الثانية للصحفية فاطمة الزهراء عماري، من مؤسسة التلفزيون العمومية "ويب" عن برنامج "تقصي" الذي تناول موضوع شبكات التواصل الاجتماعي والأخبار الكاذبة، وحل ثالثا الصحفي عبد الكريم لونيس، عن الموقع الإلكتروني "نانا تيفي". وفيما حجبت الجائزة الخاصة بفئة الصورة، منحت جائزة لجنة التحكيم للصحفيين سكينة عليان وسويق كمال موسى عن المؤسسة العمومية للتلفزيون. واختتمت مراسم الاحتفال بتكريم أعضاء لجنة التحكيم التي يرأسها السيد سليمان أعراج. كما قام رئيس الجمهورية، بأخذ صورة تذكارية مع المتوجين بجائزة الصحفي المحترف ومع أعضاء لجنة التحكيم، قبل أن يصافح ويتبادل أطراف الحديث مع الإعلاميين خلال مأدبة الغذاء التي أقيمت على شرفهم.