تَسيّدت رابطة وهران للتجذيف والكانوي كاياك، البطولة الوطنية لجميع الفئات، التي نظمتها الاتحادية الجزائرية لجمعيات التجذيف والكانوي كاياك، والتي أقيمت بسد بني هارون (ميلة) بمشاركة 104 رياضي يمثلون أفضل الفرق الجزائرية في اللعبة من أشهر الرابطات الوطنية؛ كالجزائر العاصمة (04 فرق)، وعنابة (04 فرق)، ووهران (02 فريقان). كان فريقا النادي الرياضي الجامعي لوهران ونادي التجذيف الوهراني، في الموعد، وبصما، كالعادة، على مشاركة مشرّفة جدا؛ بنيل الجامعيين لقبي الأكابر والأشبال حسب الفرق، فضلا عن العديد من الألقاب الفردية في مختلف الفئات العمرية، بفضل أبطاله الوطنيين المعروفين؛ كفاتح أيمن، ونبيل شيالي، وأميرة صبوح، وزهرة بودربالة وغيرهم. والحقيقة أن تتويج هذه الثلة من الرياضيين لم يكن مفاجئا؛ كونهم ينشطون في فريق معروف بسياسته في التكوين، وعنايته بالمواهب الشابة. وكان البطل الإفريقي والعربي نبيل شيالي، أكثر زملائه الجامعيين فرحا باللقب الوطني الجديد، الذي دخل خزانة فريقه. واعتبر تتويجه وناديه "أمرا منطقيا ومتوقعا". وواصل قائلا: "لم يحد فريقي النادي الرياضي الجامعي عن القاعدة؛ سواء بإقحام أفضل جدافيه في المنافسة، الدوليين منهم والشباب المتألقين، أو بنيله العديد من الألقاب الوطنية فرديا، وحسب الفرق. وأنا أنشط بهذا الفريق منذ سنة 1997. ولقد أفادتني كثيرا الخبرة التي أحوز عليها للفوز أنا وزميلي فاتح أيمن بسباق الزوجي، وهزم منافسينا، خاصة الذين ينتمون للفريق الوطني العسكري، ونادي الرياضات المائية للعاصمة. الجدية في العمل والانضباط هما عملتا نجاح فريقنا؛ فأنا، مثلا، لم أتوقف عن النشاط الرياضي خلال تفشي جائحة "كورونا"؛ إذ مارست لعبا أخرى رغم ارتباطي بعملي في اللجنة المنظمة للألعاب المتوسطية". أما التجذيف الوهراني فهو ناد ذائع الصيت، وسبق الجميع في الشهرة، ونيل الألقاب وطنيا ومحليا؛ فالفريق الذي يرأسه مراد خياط، خرج من البطولة الوطنية المقامة بسد بني هارون بلقب لدى الأواسط، وتتويجات أخرى فردية لدى الأكابر خصوصا، منحها إياه أبطاله المميزون؛ كأمينة روبا، التي سبق لها المشاركة في دورتين أولمبيتين والعديد من البطولات والدورات العالمية والدولية، واختيرت ثلاث مرات كأحسن رياضية في الجزائر. والبطلة العربية والإفريقية نهاد بن شاذلي، وزكرياء زيوان، ونسيمة الفقيح، وجميعهم تحت قيادة المدرب جواد خياط. واعترفت البطلة أمينة روبا بالفائدة التي جنتها وزملاءها من التربص، الذي أجروه لمدة أسبوعين قبل انطلاق المنافسة بمدينة ميلة رغم نقص الإمكانيات المادية والمالية بناديها. التجديف الوهراني بحسبها. وعلّقت على النتائج التي حققتها في البطولة الوطنية تقول: "فريقنا ينبض بفضل مساعدات بعض الأشخاص والأصدقاء ومدربه، لكن رغم المصاعب العديدة التي تصادفه في مشواره، إلا أن رياضييه يتحلون بإرادة قوية لتشريف ألوان التجذيف الوهراني، الذي يُعد رائدا في اللعبة محليا ووطنيا، وما تتويجاته إلا دليل على ذلك. بالنسبة لي، فقد تشجعت للمشاركة في هذه البطولة الوطنية، للإصابة التي كنت أعاني منها في أصابع القدم. وقد ساعدتني خبرتي والتحضيرات التي قمت بها؛ ذلك أنني كنت أنشط خلال الأزمة الصحية العالمية، باستعمال آلة خاصة بالتجذيف داخل القاعة، لتعويض الإطار المائي، وكذلك المواظبة على التدريبات، والمشاركة في عدة نشاطات ومسابقات في رياضتي الترياتلون والمشي".