أعلنت والي سكيكدة، السيدة حورية مداحي، نهاية الأسبوع المنصرم، أن الحصة السكنية المقدرة ب 1200 وحدة، ستوزع ما بين نهاية شهر ديسمبر الداخل، أو شهر جوان المقبل من السنة الجديدة، لفائدة سكان الحي القصديري هضبة بوعباز. أوضحت السيدة والي سكيكدة، أن عملية ترحيل السكان المستفيدين من تلك الحصة السكنية، والتي سيتم الاعتماد فيها على الأقدمية في التوزيع، تدخل في إطار البرنامج الوطني الموجه للقضاء على السكن الهش، مشيرة إلى أن التهيئة الخارجية لتلك السكنات تعرف تقدما كبيرا، وأنها تولي أهمية قصوى لملف السكن على مستوى كل بلديات الولاية، التي تحتضن أراضيها مشاريع سكنية من مختلف الصيغ، من أجل توزيعها في أقرب الآجال على مستحقها. للإشارة، تم خلال شهر نوفمبر الجاري، تسليم مفاتيح 508 وحدة سكنية من صيغة الترقوي المدعم، و406 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار "عدل"، و442 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري عبر عدة بلديات الولاية، كما تم إسكان 51 عائلة كانت تقطن بيوتا قصديرية على طول مسار قناة الصرف الصحي، الخاص بمشروع 800 سكن ببوعباز، كما تم ترحيل خلال الشهر الجاري، 104 عائلة من قاطني البنايات الهشة المهددة بالانهيار في المدينة القديمة بالولاية، إذ تم إسكان المستفيدين بكل من أحياء "1500 مسكن" ببوزعرورة، و"مسيون 2"، و"500 مسكن" بالزفزاف. في سياق متصل بملف السكن، ما تزال العديد من المشاريع السكنية بمختلف الصيغ، تعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، خاصة في صيغة الترقوي المدعم بشقيه العمومي والخاص، إذ تحصي الولاية أكثر من ألف وحدة سكنية، منها مشاريع مجمدة وأخرى متوقفة منذ 2012، كما هو الحال في حصتي 200 و100 سكن في منطقة مسيون بسكيكدة، وحصة 30 وحدة سكنية ببلدية بني بشير، و200 وحدة بمنطقة الآجر بالولاية، والمتوقفة الأشغال بها منذ سنة 2011، وحصة سكنية متوقفة منذ سنة 2007، كما هو الحال ب87 حصة سكنية بالحروش، وحتى الجديدة منها التي استفادت منها بلديات الولاية بعنوان 2018، هي الأخرى متوقفة، لعدة أسباب، بينما يبقى بعضها يسير بوتيرة جد بطيئة. وسبق لوالي سكيكدة حورية مداحي، أن طالبت القائمين على تلك المشاريع، الإسراع في تدارك التأخر، وإعادة الروح لتلك المشاريع، من خلال إزالة كل العوائق التي ساهمت في تأخر تسليم العديد منها عبر كامل إقليم الولاية، مع مطالبتها، من خلال تعليمات أسدتها، بسحب الاعتمادات من المرقيين العقاريين المتقاعسين.