اقترحت الجزائر خلال اجتماع استثنائي عقده أول أمس بالرياض المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب إنشاء "مرصد عربي للأمراض الجديدة والمتجددة والآفات الناجمة عن الكوارث الطبيعية". وفيما يخص اليقظة الصحية لاسيما تحسبا لتهديد وباء أنفلونزا الخنازير (اتش1أن1) أعرب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد سعيد بركات عن اسفه لكون الدول العربية لا تتوفر على منظمة مشتركة تسمح لها بان لا تكون "رهينة سلبية" لقرارات وتوصيات أخرى تتخذ "في أماكن أخرى". واقترح في هذا الصدد إنشاء مرصد عربي للأمراض الجديدة والمتجددة والآفات الناجمة عن الكوارث الطبيعية. وأوضح السيد بركات أن هذا المرصد سيسمح للدول العربية بالحصول على "أداة مشتركة لليقظة والإنذار الصحي تعطيها الإمكانية للتحرك سريعا أمام أي تهديد صحي يخص دولة من دول المنطقة". وقد تلقى أعضاء المكتب التنفيذي اقتراح الجزائر بحرارة وتم إدراجه ضمن التوصيات التي تتوج هذه الدورة الاستثنائية. أما التوصيات الأخرى فتخص مساهمة كبرى لوسائل الإعلام العربية في التربية الصحية والإعلام حسب قواعد علمية موثوقة وجمع المخططات الوطنية العربية المتوفرة من اجل إعداد مخطط عربي نموذجي للوقاية والمكافحة في مجال التهديد الوبائي لأنفلونزا (اتش1 أن1). كما تنص أيضا على وضع مقاربة مشتركة لإنتاج الأدوية الضرورية المضادة للجراثيم وإشعار منظمة الصحة العالمية من اجل دراسة إمكانية إعادة النظر في مخطط الإنذار على أسس غير جغرافية والسهر في مجال استعجالات الصحة العمومية على أن لا تكون المنتجات الصيدلانية الضرورية لمكافحة أي وباء محتمل محل أي احتكار. وقد قام وزراء الصحة العرب أعضاء المكتب التنفيذي المجتمعين بشكل عاجل لدراسة سبل ووسائل إعداد رد عربي تشاوري لمواجهة تهديد انفلونزا الخنازير بتقييم الوضع مستعرضين الآليات الوطنية التي تم وضعها قبل أن يفتحوا نقاشا حول الأعمال الواجب اتخاذها. وقد تحادث السيد بركات على هامش الاجتماع مع العديد من نظرائه الذين أعربوا عن أملهم في رؤية بلدانهم تستفيد من دعم الجزائر في مختلف المجالات لاسيما في ميدان التحديد والتشخيص مع العلم أن المخبر المرجعي للأنفلونزا التابع لمعهد باستور الجزائري الذي يعد المخبر المرجعي لمنظمة الصحة العالمية للمنطقة الإفريقية في ميدان الأنفلونزا منذ سنة 2005 قد اكتسب المهارة الضرورية لتحديد فيروس الأنفلونزا البشرية من أصل الخنازير (اتش1 ان1).(واج)