تسجل مصالح بلدية بومرداس، 187 عملية تنموية بمبلغ مالي يفوق 2.2 مليار دينار، موزعة ما بين 91 عملية منجزة، و36 عملية أخرى في طور الإنجاز، إلى جانب 62 عملية لم تنطلق بعد، وهو التحدي الذي ينتظر المجلس الشعبي البلدي الجديد المنصّب مؤخرا، تحقيقه، ناهيك عن تحدي التوافق والتنسيق لاستكمال عهدة 5 سنوات، حيث تشير المعطيات المتوفرة، إلى الانسدادات المتكررة التي أثرت، بشكل كبير، على استكمال المجلس عهدته. التزمت مصالح ولاية بومرداس بمرافقة المجالس الشعبية البلدية الجديدة، وتقديم كافة أشكال الدعم من أجل تطبيق مختلف البرامج التنموية، الهادفة إلى تحسين الإطار المعيشي للسكان، حيث أكد الوالي يحي يحياتن في هذا الصدد لدى إشرافه، مؤخرا، على تنصيب المجلس الشعبي البلدي لعاصمة الولاية، أكد أن البلدية تشكل الخلية الأولى للجماعات المحلية، وهي الأقرب إلى المواطن من حيث تنفيذ طموحاته التنموية، مؤكدا على ضرورة تعبئة كل الموارد لتحقيق ذلك، غير أنه دعا كل المجالس الجديدة، إلى تغيير الذهنيات، وإحداث القطعية مع ممارسات الماضي لتحقيق الوثبة التنموية المرجوة، سواء على الصعيد السياسي، أو الاجتماعي، أو الاقتصادي، لا سيما أن هذه المجالس تأتي في خضم مسار جديد للدولة، شعاره "التغيير" بكل أوجهه. كما دعا الوالي كافة المجالس البلدية إلى التحلي بروح المسؤولية، من أجل تجسيد كل البرامج التي نادوا بتحقيقها خلال الحملة الانتخابية برسم المحليات الأخيرة، مؤكدا أن المسؤول أو المنتخب المحلي جاء لخدمة الشعب والوطن، متحدثا في هذا السياق، عن جملة من المشاريع التنموية المسجلة لفائدة بلدية بومرداس، والتي يصل عددها إلى 187 عملية تنموية؛ ما يعني أن المجلس الجديد مطالَب بإزالة كل العراقيل لضمان إطلاق المشاريع المتعطلة، لا سيما ما تعلق بتحسين خدمة مياه الشرب، وشبكات الصرف الصحي، ناهيك عن تهيئة شبكات الطرق، والإنارة العمومية، وغيرها من الخدمات الضرورية لتحسين الإطار المعيشي للمواطن، مع الإشارة إلى تسجيل البلدية مشروع إنجاز 8 مجمعات مدرسية، شُرع في إنجاز اثنين منها، بينما تنتظر 6 مشاريع إطلاقها؛ تحسينا لظروف التمدرس، خاصة بالأحياء السكنية الجديدة، بعد القضاء على البيوت الجاهزة. وفي السياق، أبدى "المير" الجديد لبلدية بومرداس إيغيل اعمر حميد، وهو موظف سابق في مديرية الإدارة المحلية وسبق أن كان عضوا منتخبا بالمجلس الشعبي البلدي السابق لنفس البلدية، أبدى استعداده لرفع التحدي لتنمية البلدية وخدمة سكانها، مؤكدا على أهمية العمل المنسق لتحقيق هذا الهدف، وتجاوز الانسدادات التي يعرفها المجلس الشعبي البلدي منذ 1985 تاريخ تأسيس أول بلدية، بعد الارتقاء ببومرداس إلى مصاف ولاية، حيث تشير المعطيات المتوفرة إلى عدم إكمال أي رئيس بلدية منتخب، عهدة كاملة بخمس سنوات منذ التاريخ المذكور. جدير بالذكر أنه تم، مؤخرا، تنصيب رؤساء بلديات 24 بلدية من البلديات 32 لولاية بومرداس، من قبل رؤساء الدوائر والهيئات الإدارية المخولة لذلك، بينما سيتم تنصيب رؤساء البلديات الثمانية المتبقية، والمجلس الشعبي الولائي فور الانتهاء من فترة الطعون. مستشفى الثنية يتعزز بخمسة تخصصات استشفائية جامعية تَعزز مستشفى الثنية بولاية بومرداس، ب 5 تخصصات استشفائية جامعية، وهي كل من تخصص الطب الداخلي، والعظام، والعيون، وطب الأطفال والجراحة؛ ما يعزز التكفل الطبي الجراحي بالمرضى، ويقلل من عمليات التحويل نحو مستشفيات أخرى. كما يُنتظر تعزيز مصلحة طب النساء والتوليد بأستاذ جامعي مختص، عما قريب. كشف مدير الصحة والسكان لبومرداس، السيد أوعباس، أن تعزيز مستشفى الثنية بتخصصات جامعية يشرف عليها أطباء أساتذة جامعيون، يضفي مستوى تكفل طبي عالي المستوى بالمرضى بنفس الدرجة، مثلما هو موفر بالمستشفيات الجامعية. كما يقلل من عمليات تحويل المرضى إلى مستشفيات خارج الولاية بنسبة تفوق 90 ٪ ما عدا الحالات المستعصية. كما هي خطوة تسمح بتكوين طبي تحت إشراف الأطباء الأساتذة لفائدة الأطباء المقيمين والطلبة. ويُنتظر، قريبا، تعزيز مصلحة طب النساء والتوليد في المستشفى، بأستاذ جامعي في هذا التخصص. وسيعطي ذلك دفعا قويا للتكفل الأحسن بالمرضى؛ سواء من داخل الولاية أو من الولايات المجاورة. ولا يمكن هذا التعزيز أن يمنح مستشفى الثنية صفة مستشفى جامعي؛ باعتبار أن الأمر منوط بمصالح وزارتي الصحة والتعليم العالي، "لتدارسه والتقرير به من عدمه"، قال مدير الصحة في تصريح خص به "المساء". ومن جهة أخرى، كشف مدير القطاع عن قرب تسلّم مستشفى بسعة 240 سرير ببلدية بومرداس "قريبا" بدون أن يربط ذلك بتاريخ محدد، مشيرا إلى أن نسبة الإنجاز تفوق 80 ٪، وموضحا أن الولاية تنتظر تسليم هذا الصرح الطبي الذي سجل تأخرات كثيرة لأسباب متفاوتة، حيث يُنتظر أن يرتقي بالخدمات الصحية، ويُحدث، بالمقابل، قفزة نوعية بمستوى العلاج، لا سيما أنه يسجل تخصصات طبية وجراحة تفتقر إليها الولاية حاليا، على غرار أمراض القلب، وجراحة الأعصاب، والتكفل بالحروق. وأكد المسؤول أن المشاريع الصحية بولاية بومرداس، عرفت، مؤخرا، انطلاقة جديدة، خاصة بعد رفع التجميد عن مشاريع إنجاز مستشفى ببلدية خميس الخشنة، ومستشفى 120 سرير ببلدية بودواو، المنقسم إلى مستشفى الطب العام، ومستشفى الأمراض العقلية الذي يُنتظر تسلّمه قريبا هو الآخر، ناهيك عن رفع التجميد عن إنجاز عيادات متعددة الخدمات ببعض البلديات، وكذا مستشفى الأمومة والطفولة بحي الساحل - البساتين ببلدية بومرداس، وهي المشاريع التي أكد المدير، أنها انطلقت، وأنها في المراحل الإدارية، في انتظار مرحلة التجسيد من قبل مديرية التجهيزات العمومية بالتنسيق مع مصالح الصحة.