أكد الرئيس المدير العام للشركة العمومية المختصة في التسويق وصناعة الجرارات والآلات الفلاحية، صالح عطوشي، أن القدرات الإنتاجية للمعدات والآلات الزراعية ارتفعت بحوالي 5 ألاف جرار سنويا. بعد إنشاء شركة مختلطة مع العملاق الأمريكي في الصناعة الميكانيكية الفلاحية "ماسي فيرغيسون"، فيما عرف إنتاج الحصادات ارتفاعا أيضا بحوالي ألف حصادة تصنع سنويا مع الشريك الفنلندي. وأكد عطوشي، خلال استضافته أمس، على القناة الإذاعية الأولى، أن برامج الشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وفنلندا حققت النتائج المرجوة في تطوير الإنتاج الفلاحي بعد أن بلغت نسبة الإدماج حوالي 70 بالمائة بالنسبة للحصادات وحوالي 45 بالمائة بالنسبة للجرارات. وذكر أن الجزائر سطرت في السنوات الأخيرة، برنامجا للنهوض بالقطاع الفلاحي والرفع من القدرة الإنتاجية لتحقيق وفرة في الإنتاج، حيث تضمنت هذه الاستراتيجية إنشاء عدة شركات مختلطة متخصصة في صناعة المعدات الفلاحية. في هذا السياق أوضح المتحدث، أن برنامج تصنيع الآلات الفلاحية انطلق في سنوات السبعينيات من خلال إنشاء عدة شركات وطنية يتم حاليا عصرنتها بدعم من الدولة، في إطار تطوير الصناعة الفلاحية وتشجيع الفلاح على العمل من أجل الرفع من القدرة الإنتاجية، وتلبية احتياجات السوق الوطنية من المنتوجات الفلاحية. ودعا ذات المسؤول، السلطات العليا في البلاد إلى وضع قوانين تحمي الصناعة الجزائرية في هذا المجال الاستراتيجي، والحد من الإستيراد العشوائي للمعدات الفلاحية التي تنافس المنتوجات المصنّعة محليا، باعتبار أن هذا الاستيراد لا يخدم الصناعة المحلية، مؤكدا أن المؤسسات الوطنية تملك القدرات الكافية لتغطية كل طلبات الفلاحين سواء فيما يخص الجرارات أو الحصادات أو المحارث وغيرها من المعدات الفلاحية. وثمّن عطوشي، تعليمات رئيس الجمهورية، خلال مجلس الوزراء الأخير، لما طالب بتشجيع الاستثمار في القطاع الفلاحي وفق رؤية جديدة، خاصة في ولايات الجنوب التي تتوفر بها المياه وشساعة الأراضي الخصبة غير المستغلة، مشيرا الى أن السلطات أصبحت تولي اهتماما كبيرا لقطاع الفلاحة، نظرا للدور الكبير الذي سيلعبه في خطة الإنعاش الاقتصادي. وتم استئناف إنتاج الجرارات من قبل الشركة بداية من شهر جوان الماضي، بعد توقف دام عامين ونصف وذلك بعد استيفاء المخزون المتواجد في السوق. علما أن رفع القدرة الإنتاجية سيتم تدريجا ليتم إنتاج 500 جرار مع نهاية السنة.