❊ ربيقة: الرئيس الراحل أرسى دعائم التشييد والبناء ❊ مجاهد: بومدين جسّد آمال وطموحات أحرار الجزائر أحيت ولاية قالمة، أمس، الذكرى الثالثة والأربعين لوفاة الرئيس هواري بومدين (محمد بوخروبة) في السابع والعشرين من شهر ديسمبر 1978 بحضور وفد وزاري هام. وأشرفت السلطات الولائية بالمناسبة على تنظيم فعاليات الملتقى الوطني الثاني عشر حول حياة الرئيس الراحل، بالقاعة متعددة الرياضات المجاهد "بركاني موسى" ببلدية هواري بومدين، نشّطته أسماء سياسية وإعلامية بارزة، حيث فتح المجال واسعا للدكاترة لتقديم مداخلات حول حياة الرئيس الراحل الذي ترك بصمته في الحياة السياسية والاجتماعية للبلاد. في مستهل أشغال الملتقى أثنى وزير المجاهدين العيد ربيقة، على انجازات الرئيس الراحل هواري بومدين، "الذي أرسى دعائم مرحلة التشييد والبناء للجزائر المستقلة"، موضحا أن "الرئيس بومدين كان سياسيا وعسكريا، وبإنجازات الثورية جعل من الجزائر محجّا لكل من ينشد الحرية والاستقلال". كما أكد أن جيل اليوم مطالب بالاعتزاز ببطولات الأمس، لحفظ الأمانة وصون الوديعة في مرحلة وصفها بالجديدة تتجّه نحو مستقبل زاهر. من جهته اعتبر مدير معهد الدراسات الاستراتيجية الشاملة عبد المجيد مجاهد أن هواري بومدين، تمكن بتخطيطه من تجسيد آمال وطموحات كل أحرار الجزائر، معتبرا بأن من بين ما خطط له بومدين، شرع في تجسيده في 2020، ببناء الدولة الجزائرية الحديثة، حيث ذكر في هذا الخصوص إحداث المحكمة الدستورية، التي تترجم معنى "القانون فوق الجميع". بدوره قال الإعلامي علي ذراع، إن "هواري بومدين لم يفارقنا لأنه ترك بصماته ببنائه لمؤسسات الدولة، مضيفا أن الأعمدة التي بنيت عليها هذه المؤسسات قويّة وصلبة بهياكلها ورجالاتها. وبخصوص القضايا الدولية قال ذراع، إن بومدين كان متفطنّا للاستعمار البغيض الذي حاول تهديد الجزائر، فيما اعتمدت سياسته على تقوية مؤسسات الدولة. واختصر المحاضر محمد بوعزارة، حديثه عن الرئيس في مداخلة بعنوان "بومدين في عيون الآخرين"، ناقلا ما كتبه مثقف لليبي في جريدة "الشرق الأوسط"، حيث قال إن "الرئيس بومدين يعد زعيما للوطن العربي، ورفض أن يكون عسكريا تحت العلم الفرنسي، واستطاع في وقت قصير أن يوحّد جيش التحرير الوطني، كما استطاع بعد أن أصبح رئيسا للجزائر في مدة 13 سنة أن يبني دولة لا تزول بزوال الرجال والحكومات، كما كانت له مواقف كبرى في مختلف المحافل الدولية في إطار الدفاع عن إقامة نظام اقتصادي دولي جديد. وأعطت والي قالمة لبيبة ويناز إشارة انطلاق أشغال الملتقى، مؤكدة على أن الملتقى يعد محطة من بين محطات عديدة يتوجب الحفاظ عليها لتكريس مبدأ العرفان لكل من ساهم في بناء الجزائر. وعرفت أشغال الملتقى إلى جانب حضور وزير المجاهدين العيد لبيقة، حضور وزير السكن والعمران والمدينة طارق لعريبي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي يوسف شرفة، ووزير التربية عبد الحكيم بلعابد، إلى جانب مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج نزيه برمضان ومدير معهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة عبد العزيز مجاهد وابنة أخ الرئيس الراحل فوزية بوخروبة، وشخصيات وطنية معروفة، وتم خلالها عرض مقتطفات من خطاب الرئيس الراحل وتكريم المشاركين في الملتقى.