تمكن عناصر فرقة البحث والتدخل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية وهران، من حجز 10 كلغ من مخدر "كوكايين" وأكثر من 70 كلغ كيف، وتوقيف 10 متهمين ينشطون ضمن شبكة إجرامية عابرة للقارات، يقودها "رجل أعمال" معروف في منطقة الغرب الجزائري. ويكون عناصر أمن مدينة وهران بهذه العملية قد ألحقوا ضربة موجعة لإحدى أكبر الشبكات الإجرامية المتخصصة في إغراق الجزائر بالمخدرات الصلبة والكيف المعالج القادم من الحدود الغربية للبلاد. ووصفت مصالح أمن وهران، هذه العملية بالنوعية، بالنظر إلى كمية ال«كوكايين" المحجوزة وعدد عناصر الشبكة الاخطبوطية الذين امتهنوا هذه الحرفة. وذكر مصدر من أمن ولاية وهران، أن العملية جاءت تكملة لمخطط أمني واسع لتتبع رؤوس العصابات والشبكات الدولية، التي يديرها أشخاص تحوّلوا إلى "رجال أعمال" ولكن في المحرمات والممنوعات. وأوضحت مصالح أمن وهران، أن العملية جاءت بعد استغلال معلومات "سرية" أكدت عزم أفراد شبكة إجرامية منظمة، إبرام صفقة بيع وشراء للمخدرات على مستوى الجهة الشرقية لولاية وهران، اطلقت على إثرها تحريات أمنية مدروسة بإحكام، سمحت من تحديد مكان إتمام الصفقة، تم بعدها رسم خطة أمنية للإيقاع بالمتورطين وهو ما مكن من توقيف 3 أشخاص على متن مركبتين، الذين بعد اقتيادهم إلى مصلحة الأمن وإخضاع المركبتين لعملية تفتيش، تم العثور على 10 طرود كوكايين بوزن 10 كلغ تم إخفاؤها بإحكام في مخبأ سري بخزان الوقود. وبعد تعميق التحقيقات مع المشتبه فيهم المقبوض عليهم سمحت المعلومات المتحصل عليها من اكتشاف كمية أخرى من المخدرات كانت مبرمجة ضمن الصفقة، ليتم مباشرة التحريات واستصدار إذن بتفتيش منزل متهم آخر، عثر لديه على 72 كلغ من الكيف المعالج و60 غراما من الكوكايين. وسمحت الوسائل التقنية الحديثة التي استخدمت في هذه القضية من تحديد هوية باقي عناصر الشبكة، الذين أوقفوا تباعا بعدة ولايات بشرق ووسط البلاد حجز لديهم أيضا مبلغ 97,9 مليون سنتيم و4 مركبات. وتم في آخر التحقيقات، تحرير ملف قضائي ضد المشتبه فيهم وإحالتهم على العدالة في انتظار محاكمتهم.