يودع المواطنون عبر ولايات الوطن سنة 2021، بكل ما حملته من وآمال وآلام وإيجابيات وسلبيات، على أمل أن تكون السنة الجديدة 2022، في مستوى الطموحات المرتبطة بالاستجابة لطلبات السكن الاجتماعي والشغل والتهيئة الحضرية، وتنمية وتطوير مناطق الظل، ناهيك عن مواصلة مختلف سياسات الدولة للتكفل بالفئات الهشة.ورغم عدم اقتناع البعض بطريقة تسيير أو فشل مختلف المجالس الشعبية البلدية والولائية السابقة، في التكفل بانشغالات السكان على المستوى المحلي، إلاّ أن الكثيرين يعلقون آمالا كبيرة على الوجوه الجديدة التي أسفرت عنها محليات نوفمبر الماضي، في حمل المشعل، بالنظر لصغر سنّها والكفاءات والمؤهلات العلمية التي تتوفر عليها، فهل ينج هؤلاء في المواطن التي أخفق فيها المسؤولون المحليون السابقون؟ تواصل توزيع سكنات الاجتماعي و«عدل" بقسنطينة سنة 2021 القاتل الصامت يودي ب15 ضحية والولاية تتصدر ترتيب كورونا تطوي ولاية قسنطينة سنة 2021، بأحداث متلاحقة مست مختلف مجالات الحياة تواصلت خلالها البرامج التنموية في مختلف القطاعات في وقت تم الشروع فيه في إحصاء مناطق الظل تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، لرفع الغبن ساكنة هذه المناطق، ومجهودات من أجل مواجهة خطر وباء كورونا الذي غيب العديد من الوجوه البارزة بعاصمة الشرق الجزائري. مشاريع لأكثر من 200 منطقة ظل وأحصت ولاية قسنطينة، بالتنسيق مع المنتخبين المحليين وجمعيات الأحياء وممثلي القرى والمداشر وحتى المواطنين، أكثر من 200 منطقة ظل، وتم تخصيص 160 عملية خاصة بمشاريع تنموية، تم تقسيمها على 3 مراحل، إلى جانب 71 عملية مسجلة تخص 50 منطقة ظل، حددت نهاية هذا الشهر كأجل لإتمام الأشغال بها مع إمكانية تجاوز الآجال بأسبوع إلى عشرة أيام للمشاريع المتعطلة والمقدرة بأقل من 10 بالمئة، بالإضافة إلى 68 عملية خلال السداسي الأول من سنة 2021، مست 62 منطقة ظل و21 عملية خلال السداسي الثاني مست 19 منطقة ظل. إنتاج الحبوب مشجع رغم الجفاف وكورونا سجلت قسنطينة، أرقاما مشجعة خلال الموسم الفلاحي الماضي رغم الصعوبات التي واجهها بسبب جائحة كورونا وتراجع سقوط الأمطار، حيث استقبلت تعاونية الحبوب حوالي 1,5 مليون قنطار من مساحة إجمالية قدرت ب 88 ألف هكتار. واعتبرت المصالح الفلاحية، هذه الأرقام بالمشجعة، حيث استقبلت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة،1 مليون و148 ألف و925 قنطار من القمح الصلب، ما يمثل نسبة 77 بالمئة من إجمالي المحصول الذي تم تخزينه، كما تم استقبال أكثر من 320 ألف و362 قنطار من القمح اللين الموجه لإنتاج الفرينة، بنسبة 21 بالمئة، مع استقبال 6627 قنطار من الشعير ما يمثل 0.44 بالمئة من الشعير، و260 قنطار من الخرطال. كورونا تواصل حصد الأرواح فاقت نسبة الإصابات بفيروس كورونا بقسنطينة، 10 آلاف إصابة مما جعلها تتصدر الولايات الأكثر إصابة بالفيروس بعدما كانت في المركز الخامس وطنيا، رغم المجهودات المبذولة من الجيش الأبيض وفتح العديد من مراكز التلقيح التي لم تلق التجاوب المنتظر من عمال مختلف القطاعات وعلى رأسها قطاع التعليم الذي قارب بصعوبة نسبة تلقيح 50 بالمئة لدى مختلف الموظفين. وبقى الفيروس يحصد عشرات الأرواح، حيث فقدت الولاية العديد من الوجوه البارزة، وشمل الأمر عددا من القامات الإعلامية التي رحلت في صمت على غرار مدير جريدة المحترف المرحوم عدلان حميدشي، الذي وافته المنية صيف 2021 شأنه شأن الصحفي السابق بجريدة النصر عبد الرحيم قادوم، وصحفي جريدة "أوريزون" ناصر حناشي. القاتل الصامت يؤدي بحياة 15 شخصا شهدت قسنطينة، خلال 2021، حصيلة ثقيلة في حوادث الاختناقات والموت تأثرا بالغاز أحادي أكسيد الكربون أو ما يعرف ب«القاتل الصامت"، لم تسجل منذ سنوات عديدة، حيث وصل عدد موتى الاختناقات بهذا الغاز 15 شخصا إلى غاية منتصف الشهر الجاري، رغم الحملات العديدة التي قامت بها مصالح الحماية المدينة.`` زبير. ز سكانها ودعوا سنة 2021 بمجالس تم اختيارها وفق معايير صارمة ملفات ومشاكل عالقة تنتظر "أميار" العاصمة الجدد استقبل سكان العاصمة، العام الجديد بمجالس جديدة أفرزتها محليات نوفمبر الأخير، التي بعثت الأمل لديهم لتحقيق ما يصبون إليه من تنمية، وتجسيد الوعود التي قطعها المنتخبون الجدد على انفسهم، خاصة وأن أغلبهم أفرزتهم الصناديق بعيدا عن التزوير واستعمال المال الفاسد بعد قطع الطريق عن الكثيرين ممن قدموا ترشحهم لعهدة أخرى وأفرزت الانتخابات المحلية المبكرة التي نظمت نهاية نوفمبر الأخير، مجلسا شعبيا ولائيا ومجالس بلدية مغايرة لسابقاتها، بالنظر إلى شروط والضوابط الصارمة التي فرضت على إختيار رئيس البلدية الجديد، والتي قطعت الطريق أمام عديمي المستوى الذين كانوا يفوزون بمقاعد المجالس الشعبية المحلية، ومنهم "الأميار" دون أن يفقهوا شيئا في تسيير شؤون بلدياتهم، حتى أبسطها، مما انعكس سلبا على مستوى التنمية بمختلف بلديات العاصمة، التي يخيل لكل زائر لها وكأنها مناطق نائية، وليس بلديات في عاصمة البلاد، رغم الأموال الطائلة التي خصصت لها، كنتيجة حتمية لجهل مسؤوليها لحقيقة دورهم وضرورة خروجهم للميدان للاطلاع على انشغالات المواطنين. وسيضع مشروع قانون البلدية الجديد الذي طالبت مختلف الأحزاب بضرورة تسريع المصادقة عليه، حدا لهذه الوضعية، بعدما فرض معايير صارمة لاختيار الكفاءات القادرة على تحمل مسؤولياتها في التكفل بمشاكل وانشغالات أبسط المواطنين، ورفع تحدي التنمية المحلية، واشتراط أن يكون رئيس البلدية من المنتخبين الأعلى مستوى تعليمي لتفادي سيناريو انسداد البلديات، الذي انعكس سلبا على حصيلة نشاط "الأميار" الذين تعاقبوا على تسيير شؤون بلدياتهم، مما ابقى العديد من بلديات ولاية الجزائر في وضعيات غير لائقة، رغم الميزانيات السنوية المخصصة لها، وتأكيد الولاة الذين تعاقبوا على تسيير شؤون العاصمة، على ضرورة تحسين صورة العديد من البلديات وإخراجها من الجمود الذي تعرفه، بتجسيد المشاريع في وقتها. وهو ما ينتظره " العاصميون" من" الأميار" الجدد وأعضاء المجالس المحلية. ولعل أبرز وأهم وأثقل هذه الملفات، ملف السكن الاجتماعي، الذي يتصدر مطالب وانشغالات المواطنين، ونقطة ضعف كل مسؤول محلي، بسبب كثرة الطلبات، مقارنة بالحصص الممنوحة للتوزيع خاصة ما تعلق بالسكن الاجتماعي، ومحدودية صلاحية رئيس البلدية في هذا المجال، ما جعل العديد من روؤساء المجالس المحلية السابقة ومختلف التشكيلات السياسية، تطالب عشية المحليات السابقة بتمكين الأميار من صلاحيات أوسع، في إطار التعديلات المرتقبة لقانوني البلدية والولاية، لاسيما ما تعلق بتسيير الملفات الاجتماعية، على غرار ملف السكن الذي يعد الإشكال الأكبر الذي يواجه المنتخبين والمواطنين على حد سواء، نتيجة كثرة الطلب وتراكم الملفات وقلة العرض والتلاعبات التي تشهدها بعض عمليات التوزيع، ما يضع العديد من المسؤولين المحليين أمام خيارات صعبة، لا تخص السكن فقط، بل تتعداه إلى تجسيد مختلف المشاريع التنموية المعطلة. فهل يوفق المنتخبون الجدد في تلبية انشغالات المواطنين، وتخطي العقبات في ظل الصلاحيات التي ستمنح لهم؟. والمؤكد أن سنوات عهدتهم ومدى تجاوبهم مع طلبات ناخبيهم الذين وضعوا ثقتهم فيهم ستجيب على مثل هذا التساؤل البسيط ولكنه جوهري في تسوية مشاكل الناس. زهية. ش عنابة في 2021 اهتمام بالسكن والسلجم الزيتي والمشاريع التنموية حظيت ولاية عنابة، لأول مرة خلال انتخابات المجالس الشعبية المحلية التي تم تنظيمها في نوفمبر 2021، بقائمة إسمية مشرفة على المستوى المحلي خاصة بالنسبة ل«الأميار" الجدد، حيث تم انتخاب أسماء نزيهة وكفاءات وإطارات جامعية شابة بعول عليها لإعادة بعث الروح في برامج التنمية بهذه الولاية. وتم حسم الأمر وتنصيب كل المجالس في وقت وجيز دون تسجيل أي فوضى أو مشاكل بين القوائم الحزبية المتنافسة للظفر بمنصب "مير". توزيع 7 آلاف سكن في سنة 2021 فصل والي عنابة جمال الدين بريمي، في ملف توزيع 7 آلاف سكن اجتماعي، حيث تم منذ أسبوعين توزيع 100 وحدة سكنية ذات الطابع الاجتماعي على سكان بلدية سرايدي، مع مرافقة عملية الترحيل مباشرة بعملية تهديم السكنات غير اللائقة من أجل القضاء عليها والحد من انتشار النسيج الفوضوي الذي شوه المنظر العام لبلدية سرايدي وما جاورها. علما أن حصة 100 سكن اجتماعي هي من أصل الحصة السكنية ل7 آلاف مسكن. نجاح السلجم الزيتي يزيد من فرص تنويع الفلاحة نجحت حملة غرس السلجم الزيتي بولاية عنابة، والتي تم زرعها بمستثمرة فلاحية ببلدية الشرفة، وحققت منتوجا وافرا بفضل مرافقة مهندسين زراعيين ومختصين ومديرية الفلاحة إلى جانب المعهد التقني للزراعات الواسعة بولاية قالمة لهذه المستثمرة، تجسيدا لخارطة الطريق المسطرة من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للخماسي 2020 / 2024. وتم توسيع زراعة السلجم الزيتي بالمستثمرة الفلاحية بوالشرش كمال ببلدية وادي العنب بحضور الفلاحين والمستثمرين، وخصصت 103 هكتار موزعة بين بلديات برحال والشرفة والعلمة والحجار لذات الزراعة، حيث تعتبر هذه التجربة الأولى من نوعها بولاية عنابة. اهتمام متزايد بمناطق الظل أعطت المصالح الولائية بعنابة، خلال سنة 2021، أهمية كبيرة لمناطق الظل، حيث استفادت عدة مداشر وقرى بعنابة من مشروع توفير بئر لكل قرية، إلى جانب الربط بالغاز الطبيعي والمياه وإنجاز 5 آبار أخرى بمنطقة العزلة التابعة إداريا لبلدية شطايبي، مع عرض مشروع إعادة تهئية مشروع وادي أكنوش من أجل حماية المناطق المجاورة من مشكل الفيضانات. ويقدر عدد مناطق الظل بعنابة ب110 منطقة موزعة عبر 11 بلدية. وسجلت عنابة نحو 326 عملية مفتوحة موزعة على 12 بلدية منها 6 عمليات تخص الربط بالمياه و51 عملية تخص التطهير و51 عملية تخص الغاز الطبيعي، فضلا عن عمليتين في قطاع التربية و24 عملية في السكن و5 عمليات في قطاع النقل. كما تم تخصيص 33 عملية للتهيئة الحضرية وتمويل 232 برنامج من أصل 326 بغلاف مالي يقدر ب182 مليار سنتيم. سميرة عوام تيارت إنجازات تحققت والتطلع إلى غد أفضل يتطلع سكان بلديات ولاية تيارت، الى غد أفضل مع المجالس الشعبية البلدية الجديدة المنتخبة خلال المحليات الأخيرة، والتي عرفت بروز وجوه جديدة من اطارات شابة جامعية تحمّلت مسؤولية تسير الشأن المحلي للمواطنين، ويرى فيها المواطنون الأمل في غد أفضل، خاصة وأن الأحزاب التقليدية التي سيرت الجماعات المحلية في العهدات السابقة، لم تلق الإجماع هذه المرة كونها لم تحقق التغير المنشود. مشاريع كبرى أنجزت ويبقى الأهم المتتبع للحركة التنموية المحلية بولاية تيارت، يدرك أن عملا كبيرا انجز في مختلف المجالات، وكعينة قطاع التربية الوطنية الذي عرف نهضة حقيقية من خلال الكم الكبير للهياكل التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة، التي تم تدشينها في عدة بلديات بالولاية، ناهيك عن التأطير البيداغوجي والإداري الذي استفاد منه القطاع، والمجمعات المدرسية الريفية التي تم انجازها بالمناطق الريفية والنائية والتي وضعت حيز الخدمة، واستقبلت تلاميذ تلك الناطق الذين استفادوا من التعليم بالقرب من مساكنهم. وبفضل الجهود الكبيرة للدولة في سبيل توفير وسائل النقل المدرسي عبر معظم مناطق الولاية، تم تقليص معاناة التلاميذ مع هذا المشكل، خاصة المناطق البعيدة والنائية، ناهيك عن المطاعم المدرسية التي تضاعف عددها، وأصبحت توفر وجبات ساخنة صحية بالمناطق النائية، والتدفئة المدرسية التي أصبحت متوفرة في كل المدارس والمجمعات المدرسية الريفية والبعيدة، من خلال توفير قارورات البروبان للمناطق التي لا تتوفر على غاز المدينة، وتعميم استعمال الطاقة الشمسية كطاقة بديلة رفيقة للبيئة، والتي وصلت إلى 50 بالمائة بأغلب المجمعات المدرسية الريفية والمدارس الريفية بالبلديات. أكثر من 378 عملية موجهة لمناطق الظل واستفادت ولاية تيارت، منذ الشروع في التكفل بمناطق الظل من أكثر من 378 عملية موجهة أساسا لسكان مناطق الظل، حيث عملت السلطات المحلية على التطبيق الفعلي لهذا البرنامج الواعد من خلال المتابعة اليومية لإنجاز المشاريع الخاصة بإيصال المياه الصالحة للشرب، وتهيئة واستحداث الطرقات والقضاء على العزلة وتعزيز مشاريع الصحة والتربية والنقل والبيئة وغيرها، حيث رصدت لهذه المشاريع مبالغ مالية كبيرة مكنت من تغير ملامح هذه المناطق الى الأحسن. ولا زالت العملية متواصلة لتشمل كل المناطق المتبقية بإشراك رؤساء البلديات الجدد في العملية التي تعتبر من صلب اهتمامات السلطات العليا للبلاد لتوفير الشروط الأساسية للعيش الكريم. ن خيالي