شرعت المصالح المختصة لولاية الجزائر مؤخرا في استقبال ملفات قاطني المساكن الهشة على مستوى بلدية المرسي والمقدر عددها بنحو 407 بيت قصديري -استنادا إلى الاحصاءات الرسمية- وهي عملية تستدعي دراسة مثل هذا النوع من الملفات إلى جانب طلبات السكن على مستوى البلدية والمقدرة بنحو 3200 طلب. وتندرج العملية في إطار السعي لتسوية وضعية قاطني هذه السكنات من خلال الإجراءات المدعمة من طرف الدولة التي ترمي إلى إزالة البيوت القصديرية والهشة على المستوى الوطني، حيث تعد العاصمة أحد أبرز المواقع التي تشمل هذا النوع من السكنات مند بداية التسعينات. وتضم بلدية المرسى أكثر من أربعمائة بيت قصديري تتمركز بموقعين رئيسيين وهما مزرعة درموش 2 وحي المحجر اللذان يضمان أكثر من 80 % من العائلات التي تعيش في ظروف صعبة تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم نتيجة لتفشي الأمراض والأوبئة بفعل تلوث المحيط، علاوة على أخطار الربط الجماعي والعشوائي للكهرباء والماء على سكان المنطقة. أما نسبة 20% من هذه البيوت القصديرية فتتوزع في أكثر من بؤرة على مستوى اقليم البلدية ومن أهم هذه البؤر تسجيل مركز عبور لنحو 12 عائلة بوسط المرسى تنتظر الترحيل منذ أكثر من 15 سنة، إضافة إلى اتخاذ عدد من العائلات لغرف تبديل الملابس بالملعب البلدي سكنا لها منذ سنوات طويلة وفي ظروف صعبة. وتؤكد مصادر مسؤولة بالبلدية ل»المساء« على احتواء محاولات توسيع القصدير إلى المناطق المجاورة لهذه المواقع أوبمواقع أخرى من خلال تهديم نحو 30 مسكنا فوضويا منذ سنة 2007، وهو ما سمح بترسيم 407 بيت قصديري من بداية التسعينيات إلى غاية 2006 والتي تخللتها عملية توزيع 20 سكنا اجتماعيا وهو ما قلل المشكل بنسبة ضئيلة. كما تطرقت "المساء" إلى وضعية السيد ساعد بلعالية القاطن بمزرعة درموش 2 والذي زار مقر الجريدة لطرح انشغاله، حيث أوضحت ذات المصادر ان حالة هذا المواطن -فيما بتعلق بالسكن- تندرج ضمن ملفات البيوت القصديرية ال 407 المعنية بالدراسة، إلى جانب ايداع نحو 2000 طلب على السكن الاجتماعي وما يقارب 1200 طلب على السكن التساهمي، مع العلم ان بلدية المرسى استفادت من 40 سكنا اجتماعيا خلال السنتين الأخيرتين، ولعل ما يثمن سياسة القضاء على البيوت القصديرية والهشة على مستوى بلدية المرسى هو إعادة بعث المشاريع التنموية المعطلة بهذه المواقع كمشروع انجاز مصفاة المياه القذرة بحي المحجر ومشروع الثانوية بمزرعة درموش 2، علاوة على توسعة الملعب البلدي لفائدة الحركة الرياضية بالمنطقة.