انتقد وزير النقل السيد عمار تو أمس في زيارة خص بها ولاية سكيكدة بشدة التأخر الكبير في عملية انجاز المحطة الرئيسية لتيلفيريك سكيكدة المتواجدة على مستوى محطة محمد بوضياف، وذلك على اعتبار أن المؤسسة المكلفة بالانجاز لم تتمكن من الوفاء بالتزاماتها فيما يخص تسليم المشروع. وحسب المكلفين بإنجاز هذا المشروع الذي يربط محطة محمد بوضياف بمرتفعات حي بوعباز وبويعلى، فإن الانطلاق الفعلي لتليفيريك سكيكدة سيكون يوم 28 جوان 2009 على أن تنطلق التجارب يوم 16 ماي 2009 وذلك بخلاف ما صرح به رئيس المشروع، حين أكد أمام وزير القطاع في زيارته الأخيرة لشهر مارس المنصرم أن التجارب الأولية للعربات الهوائية والتي ستدوم 45 يوما ستنطلق يوم 02 أفريل 2009 حيث ستخضع كل الغرف والمقدر عددها ب22 غرفة لعملية التجريب قبل أن يتم تشغيلها بصفة نهائية قبل نهاية شهر ماي 2009 . ونشير هنا إلى أن الأشغال الرسمية لمشروع انجاز تليفيريك سكيكدة و الذي تقوم بإنجازه الشركة السويسرية "كرافنطا" قد انطلقت في سبتمبر 2007 وكان من المفروض أن يسلم المشروع قبل نهاية سنة 2008 لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث ظهرت العديد من العوائق منها بالخصوص على مستوى المحطة الرئيسية بسبب طبيعة الأرضية غير المستقرة، وكذا صعود المياه الجوفية نحو الأعلى والتي لم تأخذها الدراسة التي أنجزت من قبل مكتب متخصص بعين الاعتبار، مما دفع بالمؤسسة السويسرية بمعية شركة سابطا الجزائرية للعمل على إعادة تثبيتها بالخرسانة المسلحة من خلال القيام بأعمال الحفر على عمق 30 مترا تحت الأرض، بالإضافة إلى التذبذب المسجل فيما يخص التزود بمادة الاسمنت التي وصل سعرها إلى حدود 800 دج للكيس الواحد زيادة إلى الظروف المناخية التي شهدتها سكيكدة والتي تميزت بالأمطار الغزيرة والرياح.. وللتذكير؛ فإن طول الخط الذي سترتكز عليه العربات يقدر ب1716 مترا كما يقدر زمن الرحلة ما بين حي بوعباز وبويعلى انطلاقا من المحطة الرئيسية حوالي 8 دقائق..كما أن تليفيريك سكيكدة الذي رصد له مبلغ مالي قدر بحوالي 150 مليار سنتيم سيستعمل للنقل وللسياحة كما صرح به وزير النقل، كما سيضمن نقل 10 آلاف مسافر في اليوم، أي ما يعادل 2000 مسافر في الساعة...