أشار التقرير السنوي الأخير لتجمع النقد الآلي إلى أن عدد البطاقات البينبنكية المتداولة قد ارتفع بنسبة 20% مع نهاية سنة 2021 مقارنة بسنة 2020، ليصل عددها إلى 11,6 مليون بطاقة. وأوضح تجمّع النقد الآلي أن عدد البطاقات البينبنكية التي أصدرت حتى 31 ديسمبر 2021، شهد ارتفاعا ب1.988.607 بطاقة إضافية، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، أي بنسبة 20,67%. وانتقل هذا العدد من 9.621.017 بطاقة في 2020 إلى 11.609.624 بطاقة بجميع أنواعها، متداولة حتى نهاية السنة الماضية. وتتوزع هذه البطاقات بين حظيرة البنوك التي تبلغ 2.768.285 بطاقة، أي بنسبة 24% من العدد الاجمالي للبطاقات المتداولة، مقابل 8.841.339 بطاقة ذهبية أصدرها "بريد الجزائر" بمعدل 76% من الحظيرة الموجودة. وتمثل جميع البطاقات المتداولة نسبة 40% من عدد الحسابات الجارية المفتوحة لدى البنوك و"بريد الجزائر"، والتي يبلغ عددها، حسب المجمع، 29.127.921 حساب. وأوضح التجمع أن 10.248.097 من البطاقات المتداولة تستفيد من خدمة الدفع عبر الأنترنت، من بينها نسبة 94% تشتغل بكلمة سر ديناميكية ونظام "أكثر أمانا"، مضيفا أن 6% من البطاقات التي تزال تشتغل بكلمة سر ثابتة (586.804 بطاقة) ما تزال على ذلك "لأسباب تتعلق بتحديث أرقام الهواتف الضرورية لكلمة السر الديناميكية". أما بخصوص آفاق تطوير عدد البطاقات البينبنكية، فقد أكد تجمع النقد الآلي على "احتمالية وجود هامش نمو في هذا الصدد". ويراهن التجمّع على توزيع 5 ملايين بطاقة إضافية، خلال السنوات المقبلة الجارية، حيث ينتظر أن يتجاوز العدد الاجمالي للبطاقات البينبنكية 16 مليون في أفاق 2024، من بينها 13 مليون بطاقة ذهبية، حسب توقعات تجمع النقد الآلي. الدفع عبر الأنترنت دون مستوى الوسائل التي تم تسخيرها في المقابل، أشارت الحصيلة، إلى نمو سنوي لافت للدفع عبر الانترنيت والذي بلغ 70,25 من المائة مقارنة مع 2020، في مجال عدد الصفقات و106,07 من المائة في مجال قيمة الصفقات. غير أن تجمع النقد الآلي اعتبر هذه الأرقام "ما دون الوسائل والقدرات التي تمت مباشرتها في ميدان الدفع عبر الأنترنيت من طرف الفاعلين في المجال". وذكر في تقريره بالتعاون مع كافة الفاعلين في هذا المجال، لترقية البيع عبر الأنترنيت، لا سيما عبر تخفيف إجراءات دمج منصة الدفع عبر الانترنيت وفتح النشاط للمطورين والشركات الناشئة ودمج الأسواق الإلكترونية، ومضاعفة حملات الاتصال الموجهة للزبائن والتجار. وصاحب زيادة عدد البطاقات البينبنكية المتداولة، ارتفاع الصفقات المنجزة على الموزعات الألية للأوراق النقدية ب50,14 من المائة في 2021، من خلال إجراء 87,7 مليون صفقة مسجلة بمبلغ 1,7289 مليار دينار (+61,13). وسجل هذا الارتفاع رغم ركود حظيرة الموزعات الآلية للأوراق النقدية (3.053 جهاز في 2021 مقابل 3.030 في 2020). وحسب تجمّع النقد الآلي، فإن زيادة المعاملات تعود من جهة لتغير سلوك حاملي البطاقات الجزائريين الذي أضحوا يفضلون السحب من الموزعات الآلية للأوراق النقدية على اللجوء إلى شبابيك مراكز البريد أو البنوك، لاسيما منذ إطلاق الخدمة وظهور جائحة كوفيد-19. أما المعاملات الإلكترونية التي تمت عبر أجهزة الدفع الالكتروني، فقد سجلت هي الأخرى ارتفاعا بنسبة 202,14 من المائة أي من 711.777 معاملة في 2020 إلى 2.150.529 في 2021. كما ارتفعت قيمة هذه المعاملات بنسبة 219,26 من المائة لتبلغ 15,12 مليار دينار في 2021، مقابل 4,73 مليار دج في 2020، وهذا بفضل زيادة عدد أجهزة الدفع الالكتروني لدى التجار بنسبة 10,64 من المائة بمجموع 37.561 جهاز دفع الكتروني، مقابل 33.945 جهاز عام من قبل.ويرى التجمّع أن حظيرة أجهزة الدفع الالكتروني في الجزائر تبقى "ضئيلة جدا" مقارنة مع احتياجات السوق الحقيقية، بالنظر إلى عدد التجار المصرح بهم وأغلبية السكان الحاملين لبطاقة دفع، مرجعا هذه النسبة المنخفضة إلى "عدم انضمام التجار لهذا المسعى تهربا منهم من متابعة المعاملات وكذا ثمن أجهزة الدفع وتكاليف استغلالها وصيانتها التي يعتبرونها مرتفعة إلى جانب نقص المهنيين لوضع الأجهزة وصيانتها".