يُنتظر أن يتطرق الناخب الوطني جمال بلماضي، لعدة نقاط ومحاور، خلال ندوته الصحفية التي سيعقدها، اليوم، بقاعة المؤتمرات بالمركز التقني التابع للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بسيدي موسى. سيكون "الكوتش" بلماضي، في مواجهة الإعلاميين والصحفيين الجزائريين، للمرة الأولى في الجزائر، بعد خيبة كأس إفريقيا للأمم 2022 الأخيرة بالكاميرون، التي ودّعها المنتخب الوطني في الدور الأول، بعد تسجيله هزيمتين وتعادلا واحدا. وكانت عدة تأويلات صاحبت الخروج المبكر لكتيبة "المحاربين"، من "كان 2022"، وهي التي كانت دخلت المنافسة في ثوب المرشح الأول للتتويج باللقب القاري للمرة الثانية تواليا، بعد الذي تحقق في نسخة 2019 بمصر، الأمر الذي أصاب أنصار "الخضر" بالصدمة والخيبة في آن واحد، خاصة أن الأداء والوجه الذي قدمه زملاء الحارس رايس وهاب مبولحي، لم يرق إلى مستوى الآمال والتطلعات التي كانت معلقة عليهم. وفضّل مدرب "الخضر"، التزام الصمت عقب الخروج المبكر من كأس أمم إفريقيا الماضية، حيث عاد، مباشرة بعد الإقصاء، إلى باريس، ثم مقر إقامته في الدوحة، لأخذ قسط من الراحة، قبل الانطلاق في التحضير للمباراة الفاصلة أمام الكاميرون. وعليه، فقد اضطر الناخب الوطني للحديث عن "كان2022"، وتفسير ما حدث لكتيبة "المحاربين" هناك، من أجل توضيح الرؤية للجميع في ما يخص هذه النقطة بالذات، إضافة إلى تقييم أداء النخبة الوطنية خلال المسابقة القارية. وصاحب الإقصاء المر للمنتخب الوطني في الكاميرون، عدة تبعات وتغييرات، أبرزها تعيين جهيد زفزاف في منصب مناجير عام مكان أمين لعبدي، الذي كان يشغل هذا المهمة، في وقت سابق، ليتم الاستغناء عنه، حيث كانت هناك عدة تأويلات، أشارت إلى إمكانية وجود خلافات بين هذا الأخير ومدرب "الخضر"، فهل سيتطرق بلماضي لذلك خلال ندوته الصحفية اليوم؟ لقاء السد ضد الكاميرون أبرز النقاط تنتظر المنتخبَ الوطني مباراة مزدوجة هامة ضد نظيره الكاميروني، المقررة نهاية شهر مارس الداخل، ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 بقطر، حيث يلعب لقاء الذهاب يوم 25 مارس، بداية من الساعة السادسة مساء بتوقيت الجزائر، على ملعب جابوما بمدينة دوالا، فيما بُرمج لقاء العودة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، على الساعة الثامنة والنصف ليلا، يوم 29 من الشهر ذاته. وتحسبا لهذا الموعد الهام، سطر الناخب الوطني جمال بلماضي البرنامج التحضيري الخاص بكتيبته خلال الفترة القادمة، إذ سيتطرق، بدون شك خلال ندوته الصحفية اليوم، لذلك، ويتحدث عن مكان إجراء التربص التحضيري، الذي سيكون في غينيا الاستوائية، إضافة إلى تعداد الخضر، وإمكانية تعزيزه قبيل المباراة الفاصلة ضد الكاميرون. كيف سيكون رد بلماضي حول ديلور؟ عادت قضية المهاجم أندي ديلور، لتطفو على السطح مجددا، بعد تصريحات اللاعب الأخيرة، التي عبّر فيها عن قرار إبعاده من المنتخب الوطني، من طرف جمال بلماضي. وقال أندي ديلور عبر قناة "آر آم سي" الفرنسية: "لم أفكر على الإطلاق في أن أرفض دعوة المنتخب الجزائري. لقد آلمني كثيرا ما قيل عني، فالحقيقة أنني انتقلت إلى نيس من مونبلييه لتوّي، وكانت المنافسة شديدة على مكان أساسي، لذلك طلبت عدم الانضمام"، مضيفا: "من جانبي لم أغلق الباب أبدا على المنتخب الوطني الجزائري. صحيح أن الأحاديث التي قيلت آلمتني كثيرا، لكني أحترم الناخب الوطني، والمنتخب الوطني والجزائريين دائما". وصنعت تصريحات ديلور الحدث مؤخرا، في ظل اقتراب مباراة المنتخب الوطني أمام الكاميرون، حيث ينتظر أنصار "الخضر"، بدون شك، كيف سيكون رد الناخب الوطني جمال بلماضي، على أندي ديلور. وتجدر الإشارة إلى أن بلماضي يتواجد منذ الأربعاء الماضي في الجزائر العاصمة، من أجل الشروع في التحضير للموعد الهام والكبير، الذي ينتظر الخضر في شهر مارس القادم، ضمن الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث أشارت مصادر عن لقائه مع المناجير العام الجديد – القديم، جهيد زفزاف، من أجل التطرق لكل التفاصيل اللازمة بخصوص مكان معسكر "الخضر"، قبل السفر إلى الكاميرون.