نشرت شبكة الإذاعة والتلفزة الإسبانية الرسمية، على منصتها للإنتاج البصري فيلما وثائقيا سرد "ذكريات المقاومة" وكفاح جبهة البوليزاريو ضد الاحتلال العسكري المغربي مسلطا الضوء على حقيقة الصراع التاريخي أمام التعتيم الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية. وتلى عرض الفيلم الوثائقي الذي حمل عنوان "الصحراء الغربية: ذكريات المقاومة" تنظيم جلسة نقاش شارك فيها مناضلون عن جبهة البوليزاريو ونشطاء إسبان داعمين لاستقلال الصحراء الغربية المحتلة. ووصفت الشبكة الإعلامية الرسمية الإسبانية ضمن هذا الشريط الأراضي الصحراوية بأنها "واقعة تحت الاحتلال" المغربي، معتبرة التدخل العسكري لقوات المخزن في المنطقة العازلة "الكركرات" بأقصى الجنوب الغربي للصحراء الغربية يوم 13 نوفمبر 2020, "انتهاكا لوقف إطلاق النار من طرف المغرب". وأكد الفيلم الوثائقي مغادرة آخر الجنود الإسبان إقليم الصحراء الغربية يوم 26 فيفري 1976 تاركين السكان الصحراويين بلا حماية ضد الغزو العسكري لأراضيهم من قبل الجيش المغربي. وأضاف أنه "في اليوم الموالي أعلنت جبهة البوليزاريو عن دستور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في المنفى". وأضاف أنه "وبعد 46 عاما مازال الشعب الصحراوي مقسما إلى ثلاث حقائق جغرافية في مخيمات اللاجئين في الجزائر والأراضي المحتلة في المغرب والشتات الدولي في مواجهة لامبالاة الدولة الإسبانية، السلطة القائمة بالإدارة بحكم القانون، وتواطؤ المجتمع الدولي". وعاد الشريط التلفزيوني إلى 13 نوفمبر 2020 عندما انتهك المحتل المغرب وقف إطلاق النار في منطقة الكركرات ما أدى إلى انهيار اتفاق وقف اطلاق النار واندلاع النزاع المسلح من جديد. وأكدت الشبكة أن "الفيلم يعد مساهمة لتوضيح حقيقة الصراع التاريخي ومقاومة الصمت الذي تتمسك به معظم وسائل الإعلام حوله". و أكدت أن قصة الفيلم "بنيت بذكريات أبطالها، من رجال ونساء صحراويين، علماء ومدافعين عن الحق في تقرير المصير للصحراء الغربية".