اغتنم سكان عدة أحياء ببلدية الدويرة، زيارة الوالي المنتدب إلى مقاطعة درارية، للمطالبة بتجسيد العديد من المشاريع التنموية، التي قالوا إنها ضرورية وذات صلة مباشرة بتحسين إطارهم المعيشي، خاصة ما تعلق منها بربط سكناتهم بشبكة الماء الصالح للشرب، وقنوات الصرف الصحي، وتوفير المؤسسات التربوية لأبنائهم. وقد استغل المشتكون، الزيارة الميدانية للوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدرارية، عبد الوهاب برتيمة، والتي قادته، خلال الأيام القليلة الماضية، رفقة رئيس المجلس الشعبي لبلدية الدويرة، الأمين العام للبلدية ورؤساء المصالح التقنية، إلى عدة أحياء سكنية، من أجل التعبير عن انشغالاتهم والمطالبة بتجسيد المشاريع الضرورية. من بين الأحياء التي تفقدها المسؤول؛ حي الرياشة، الهضبة الخضراء وحي أولاد منديل، حيث استمع لمطالب وانشغالات سكان هذه الأحياء، والتي تمحورت حول إنجاز مجمع مدرسي، لتخفيف الضغط داخل الأقسام، وتقريب مثل هذه الهياكل من المتمدرسين الذين يقطنون في الأحياء البعيدة، كما طالب هؤلاء بتعبيد الطرقات المهترئة، وإيصال مياه الشرب التي تحولت إلى هاجس حقيقي بالنسبة إليهم، خاصة في الفترة الأخيرة. ناشد بعض سكان الأحياء المذكورة، المسؤول الأول على مقاطعة الدرارية، بإنجاز قنوات الصرف الصحي ومياه الأمطار وربطها بالمساكن المتبقية، فضلا عن إيصال الكهرباء والغاز وإنجاز شبكة الإنارة العمومية لبعض السكنات، التي لا زال قاطنوها يعانون، في انتظار إنجاز المشاريع المبرمجة. من جهة أخرى، أثار سكان الأحياء المذكورة مشكل وادي أولاد منديل، الذي يتطلب تنقيته لحماية سكان المنطقة من أخطاره، خاصة أثناء تساقط الأمطار بكمات كبيرة، فضلا عن انتشار الحشرات الضارة. على صعيد آخر، ينتظر سكان المنطقة، مباشرة أشغال تهيئة ملعب "دار الضوء" المتواجد في أولاد منديل بالعشب الاصطناعي، واستغلال الأرضية المجاورة للملعب، في سبيل إنجاز مرافق عمومية لفائدة هذه المنطقة. وقد استمع الوالي المنتدب خلال الخرجة الميدانية التي قام بها، لمختلف الانشغالات، وأعطى تعليمات للمصالح المعنية، باتخاذ كل الإجراءات اللازمة بهدف الاستجابة لهذه المطالب، والعمل على تجسيدها ميدانيا، مع إعداد بطاقات تقنية واقتراح مصادر تمويل لهذه العمليات. بدورهم، ينتظر سكان عدد من أحياء بلديات مقاطعة الدرارية، زيارة المسؤول الأول لمنطقتهم، من أجل الاستماع لانشغالاتهم وأخذها بعين الاعتبار، على غرار حي بوجمعة خليل بوادي الرمان التابع لبلدية العاشور، الذي تنعدم فيه بعض الضروريات، منها سوق جواري، إلى جانب المواصلات ومكان لرمي النفايات، بينما ينتظر سكان حي الدكاكنة بالدويرة، إنجاز مدارس أخرى لتخفيف حدة الاكتظاظ، وبرمجة مشروع متوسطة، للقضاء على مشكل الاكتظاظ الرهيب داخل المتوسطة الحالية، وإنجاز ثانوية للحد من تنقل طلبة هذه المرحلة إلى ثانوية تسالة المرجة من أجل الدراسة.