أصبح الطريق الوطني رقم "8" الذي يمر بوسط مدينة الكاليتوس، كابوسا حقيقيا بالنسبة للمواطن، حيث تتشكل على امتداده 4 كلم، طوابير السيارات، انطلاقا من المدخل الجنوبي للبلدية، مما يضطر السكان على وجه الخصوص، إلى استعمال منفذ حي المناصرية لتجنب الاختناق المروري. أصبح الطريق الوطني رقم "8"، في جزئه الواقع بمدينة الكاليتوس، نقطة سوداء، حيث لم تجد الجهات الوصية حلا لها، رغم مخططات المرور ودخول محاور أخرى حيز الاستغلال، وهو ما يستدعي التفكير في حل جذري، بإنجاز طريق اجتنابي يخلص المنطقة من الاختناق المروري الدائم. حسب بعض السكان، فإن الزحمة صارت لصيقة بالمدينة ليلا نهار، خاصة أن محلات الإطعام والشواء المنتشرة على جانبي المسلك، صارت تجلب إليها العديد من الوافدين من داخل وخارج العاصمة. قال بعض المواطنين ل«المساء"، إن الطوابير الطويلة تبدأ بالتشكل، لتصبح حركة التنقل بطيئة، ولولا جهود مصالح شرطة في سبيل تنظيم المرور، لكانت الأمور أكثر تعقيدا، لكن في ظل هذه الظروف، لا يوجد حل سحري لهذه الإشكالية التي تتطلب توفير بدائل أخرى، تحفز أصحاب المركبات على التقليل من استعمالها واستخدام وسائل أخرى أقل تكلفة وأنجع، للاستفادة من الوقت الضائع. لاحظت "المساء"، أن المشهد يتكرر في أوقات الذروة، حيث تتراص المركبات من المدخل الجنوبي لبلدية الكاليتوس، على امتداد أزيد من 4 كلم، ولا يجد الداخل إلى وسط البلدية من مهرب إلا مسايرة الوضعية والسير ولو بسرعة السلحفاة، ولا تعود السيولة بهذا المحور سهلة، فتكاد ساعات النهار كلها ذروة، حيث وصف أحدهم المدة التي يقضيها في طوابير الانتظار، بأنها قطعة من العذاب، لأنها تضيع الأوقات وتوتر الأعصاب، وتزيد في تلوث البيئة. لحل مشكل الزحام بالعاصمة، يتعين تكثيف مشاريع الأنفاق والطرق الاجتنابية، وتوفير حظائر بمختلف بلديات وضواحي العاصمة، وتسهيل التنقل عبر وسائل حديثة أقل تكلفة من استعمال المركبات، وهي الاستراتيجية التي تعول عليها الدولة لفك الخناق عن العاصمة.