لا تزال حركة المرور داخل مدينة الكاليتوس، صعبة ومزدحمة، والسبب في ذلك هو وجود منفذ وحيد يقطع المدينة إلى نصفين، يتمثل في الطريق الوطني رقم 08 الذي تمت تهيئته وفصل اتجاهيه، لكن المشكل بقي عالقاً، كون حجم الحركة المرورية أكبر من هذا المسلك الذي لم يعد يفي الغرض المطلوب. ويؤكد بعض من التقيناهم بعين المكان، أن الاكتظاظ الدائم والطوابير الطويلة صارت الهاجس اليومي للسكان، الذين طالبوا في كثير من الأحيان، الجهات الوصية، وعلى رأسها مصالح بلدية الكاليتوس، بالتفكير في إنجاز طريق اجتنابي لمرور المركبات، لا سيما الشاحنات. مشيرين إلى أن العابرين للمدينة يقضون قرابة ساعة، وهي المدة التي تستغرق للوصول إلى مدينة أخرى على بعد مائة كيلومتر. مطالبين ببعث مشروع إنشاء طريق يمر عبر حي المناصرية لبلوغ الطريق السريع دون المرور بوسط المدينة. من جهتها، أكدت مصادر مسؤولة ببلدية الكاليتوس ل ''المساء''، أنه فعلاً تبقى النقطة السوداء تتمثل في هذا الطريق الضيق الذي صار يعطل مصالح المواطنين، وأن الجهات المعنية على علم بذلك، كما أن البلدية راسلت الجهات المعنية لإزالة هذه الظاهرة التي صارت تؤثر سلباً على حركة المرور وسكان المنطقة، وحتى عابري السبيل. ويبقى على مصالح الأشغال العمومية لولاية الجزائر معاينة المكان والوقوف على الوضعية الصعبة التي تحتاج إلى حل عاجل، لإضفاء السيولة المرورية بالمنطقة، لاسيما أن المطاعم ومحلات الشواء المنتشرة على طول الطريق الوطني رقم 08 صارت تستقطب عدداً هائلا من المواطنين.