ستعقد اللجنة الحكومية المكلفة بملف انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة واتفاق التبادل الحر الأوروبي، اجتماعا لها أواخر الأسبوع القادم، برئاسة الوزير الأول السيد أحمد أويحيى رئيس هذه اللجنة.وقد أكد وزير التجارة، السيد الهاشمي جعبوب أمس، على هامش مناقشة مخطط عمل الحكومة بالمجلس الشعبي الوطني أن هذا الاجتماع سيعمل على تقييم مسار المفاوضات مع المنظمة العالمية للتجارة، ونتائج تطبيق انضمام الجزائر الى اتفاق التبادل الحر الأوروبي. وأوضح الوزير بهذا الخصوص أن الجزائر لا تزال متمسكة بموقفها الرافض لطلب المنظمة العالمية للتجارة واتفاق التبادل الحر الأوروبي، باعتماد الجزائر لسعر واحد لمادة الغاز الموجهة للاستهلاك على المستوى الداخلي والكمية الأخرى الموجهة للتصدير على المستوى الخارجي (توحيد سعر الغاز) وقال السيد جعبوب، أن رد الجزائر عى هذا الطلب، معروف وتعتمد على تبريرات وطنية هي في خدمة الاستثمار الوطني والأجنبي بالجزائر ولا تمس بأحكام المنظمة العالمية لأن تخفيض سعر الغاز، داخليا، أمام المستثمرين الوطنيين والأجانب على السواء، لا يخرج عن سياق وأهداف هاتين المنظمتين تجاريا واقتصاديا علاوة على أن السعر المنخفض لمادة الغاز الموجهة للاستهلاك الداخلي، سيكون في صالح الاستثمارات الأوروبية وغيرها ولا يتعارض مع غاية الدول الأعضاء بالمنظمة العالمية للتجارة، مادام ذلك يعود بالفوائد على استثمارات هذه الدول داخل المنظمة وخارجها. وأضاف الوزير، أنه لهذه الاعتبارات لن تغير الجزائر موقفها وتقييم اتفاق التبادل الحر الأوروبي، على ضوء ما تم إحرازه من تطورات ايجابية، وستجيب الجزائر على جملة الأسئلة المطروحة عليها بعدما قدمت إجابات عدة على أسئلة المنظمة العالمية للتجارة خلال السنوات الماضية.