تعرف وكالة دعم وتنمية المقاولاتية لولاية قسنطينة "أناد" "أونساج" سابقا ، إقبالا واسعا من قبل الشباب حاملي المشاريع، بعد إعفاء وكالة "كناك" من هذه المهمة، وتحويل ملفاتها، فيما أقرت السلطات العليا في البلاد، امتيازات جديدة لفائدة حاملي المشاريع. تشهد مكاتب الوكالة طوابير طويلة لأصحاب الملفات، الذين توافدوا لعرض مشاريعهم، حيث كشفت المكلفة بالإعلام في فرع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بقسنطينة، نور الايمان فيصلي، عن اعتماد أزيد من 280 مؤسسة مصغرة السنة الفارطة، منها 219 مؤسسة أصحابها رجال، و67 مؤسسة لنساء، مؤكدة توجه الوكالة إلى اعتماد إجراء جديد يتعلق بفسح المجال للمؤسسات المصغرة، لتوسيع نشاطاتها. تمويل 12 ألف مؤسسة منذ 1998 أوضحت المكلفة بالإعلام ل"المساء"، أن الوكالة أحصت تمويل 286 مؤسسة إلى غاية نهاية السنة الفارطة، حيث قالت، إنه من بين أهم القطاعات الممولة؛ القطاع الصناعي، بتسجيل 135 مؤسسة بنسبة 47 بالمائة، يليها قطاع الخدمات، بإحصاء تمويل 51 مؤسسة بنسبة 17.81 بالمائة، كما تم حسب الشهادات المتحصل عليها، تسجيل 119 مؤسسة مصغرة خاصة بخريجي الجامعات، و167مؤسسة من خريجي قطاع التكوين المهني. أما المشاريع التي تقدمت بها نسوة، فتوزعت على مجالات الفلاحة والحرف والخدمات والمهن الحرة. كما أحصت الوكالة، إبرام عشرات الإتفاقيات مع مختلف الشركاء، للتكفل الأمثل ومرافقة الشباب من حملة المشاريع، من خلال توفير مخططات أعباء وبيئة ملائمة للاستثمار، تضمن الديمومة للمشروع، وتساهم في إحداث الثروة وتنمية الاقتصاد الوطني، ليرتفع عدد المؤسسات المصغرة المعتمدة والممولة منذ افتتاح الوكالة سنة 1998 إلى غاية نهاية ديسمبر الماضي، إلى 12 ألفا و520 مؤسسة ممولة، تنوعت بين نشاط الفلاحة والخدمات. من جهة أخرى، كشف المسؤولة عن الشروع في معالجة الملفات المؤجلة، والتي هي قيد الدراسة ومحل طعن سابقا، من قبل وكالة "كناك"، بعد تحويلها لتلك الملفات، حيث استرجعت "أناد" 19 ملفا من مؤسسة "كناك" لإعادة التسجيل لديها عبر منصتها الرقمية، وإكمال الإجراءات. إلغاء شرط البطالة شجع حاملي المشاريع كما أكدت أن الإجراءات الجديدة التي دخلت حيز التطبيق، حفزت الشباب على التوجه للوكالة، مؤكدة استقبال كافة الطلبات وتوجيه الشباب ومرافقته عبر مراحل، موضحة أن إلغاء شرط البطالة شجع الشباب من حاملي المشاريع الفلاحية والحرفية، وحتى أصحاب السجلات التجارية، من الاستفادة من امتيازات، بالإضافة إلى تصنيف الطلبة ضمن البطالين، ومن بين العوامل التي رفعت نسبة الإقبال، حسبها، رفع سن الاستفادة إلى 55 سنة، والتكفل بالمؤسسات المتعثرة، مع تمديد آجال التسجيل إلى نهاية السنة. عن جديد الوكالة، أضافت المتحدثة، أنه تم فتح المجال أمام المؤسسات المصغرة لتوسيع نشاطاتها، حتى في المجالات المغايرة للنشاطات التي اعتمدت فيها، شرط أن يكون صاحب المشروع قد قام بالتسديد الكلي للقرض البنكي، البالغ نسبته 70 بالمائة، والقرض غير المكافئ الذي تقدمه الوكالة، والمقدر ب 25 بالمائة من قيمة المشروع، على أن يساهم صاحبه بنسبة 5 بالمائة المتبقية. أما بخصوص الملفات المتعثرة، فقد أوضحت مسؤولة الإعلام أن الوكالة توجهت لهذا الإجراء، من أجل مساعدة الشباب الذين واجهوا صعوبات في نشاطاتهم، لأسباب مختلفة، على غرار الكوارث الطبيعية وفترات الحجر خلال جائحة "كورونا"، إلى جانب الحوادث المختلفة، على أن يقوم صاحب الملف المتعثر بالولوج لقاعدة البيانات والتسجيل على مستواها، لتتواصل معه الوكالة من أجل حصر الصعوبات التي واجهته، ويتم عرض ملفه أمام لجنة مركزية. خرجات ميدانية للتعريف بالمزايا تحدثت المسؤولة عن البرامج والمزايا التي توفرها وكالتها، بالتنسيق مع وكالة القرض المصغر "أونجام"، وغرفة الصناعات التقليدية والحرف، في مجال استحداث وتوسيع المؤسسات المصغرة، التي تمس مختلف المتعاملين الاقتصاديين والحرفيين وأصحاب المهن الحرة غير الممولين، أو الراغبين في توسيع أنشطتهم، حيث أكدت أن وكالتها ووكالة "أونجام" قامتا مؤخرا بالعديد من الخرجات الميدانية التحسيسية، للتعريف بالبرامج والمزايا التي توفرها الوكالتين في مجال استحداث وتوسيع المؤسسات المصغرة، عملا بتوصيات اللجنة المختلطة، وتنفيذا لبرنامجها المسطر، مشيرة إلى أن اللجنة المختلطة بين "أونجام" و"أناد"، نظمت خرجة ميدانية، تنفيذا لبرنامج عمل، لفائدة أصحاب المهن والحرف والفلاحين بدائرة بن زياد، وبلدية عين السمارة، وكذا قسنطينة الأم، فضلا عن بعض مناطق الظل، بهدف شرح مختلف الآليات والصيغ التي يمكن للحرفين الاعتماد عليها ضمن الجهازين "أونجام" و"أناد"، من أجل استحداث مؤسسات مصغرة. لم تغفل المتحدثة، العمل المتكامل بين وكالتها ودار المقولاتية لفائدة الطالب الجامعي، حيث قالت، إنها تقوم بالعديد من الدورات التكوينية بالتنسيق مع الدار، لفائدة المئات من طلبة الجامعة، الذين يتعرفون على طرق إنشاء المؤسسات، خاصة أن خريجي الجامعات يشكلون نسبة قليلة من المستفيدين من القروض، حسب ما كان يؤكده القائمون على هذه الدورات، التي تساعد الطالب على تجسيد أفكاره، في إطار تشجيع الاستثمار المنتج، وغرس روح المقاولاتية، مع ضمان مرافقة أفضل للراغبين في تحقيق مشاريع، بالخصوص لدى الشباب. أكدت مسؤولة الإعلام والاتصال، أن الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية فرع قسنطينة، لازالت تعمل على المصادقة وتمويل العديد من المشاريع الهامة، التي تقدم بها خريجو جامعات قسنطينة، على غرار جامعة "الإخوة منتوري"، وجامعة "صالح بوبنيدر" في عدة مجالات، وهو ما جعل وكالة "أونساج" سابقا، تعرف ارتفاعا ملحوظا في نسبة تدعيم المشاريع الخاصة بخريجي الجامعات، بظهور دار المقاولاتية، باعتبار أن هذه الدار تهدف إلى تعزيز روح المقاولاتية لدى الطالب، وتقريب المؤسسات والمقولات الفاعلة من محيط الجامعة، وربطها مع الأجهزة المعنية، على غرار البنوك، ووكالة تشغيل الشباب.