عين رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، السيدين كمال بوشامة وأبو جرة سلطاني، عضوين في مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، أن هذا التعيين سيحقق إضافة للغرفة العليا بالنظر إلى المسيرة والخبرة التي يتمتع بها الرجلان في مجال السياسة. وأوضح البيان أنه بمقتضى أحكام المادتين 91 الفقرة 07 و121، الفقرة 03 من الدستور والمرسوم الرئاسي الموقع، يوم 13 شعبان 1443ه، الموافق ليوم 16 مارس 2022، عين رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، كلا من السيد كمال بوشامة والسيد أبوجرة سلطاني، عضوين في مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي". وتأتي عملية التعيين التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ضمن الثلث الرئاسي، استكمالا لتلك التي قام بها يوم 15 فيفري الماضي، حيث اختار 25 شخصية وطنية منهم ومن ثم تجديد الثقة في شخصهم عرفانا بحصيلتهم على مستوى الغرفة، وآخرين تمت تزكيتهم نظير أعمالهم وإسهامهم في المجتمع في مختلف المجالات، وقد تمت مراعاة التنوع الوطني في تلك التعيينات التي مست لأول مرة الولايات 10 الجديدة المستحدثة في إطار التقسيم الإقليمي الجديد للبلاد. ويعد أبو جرة السلطاني، أستاذ الأدب بجامعة قسنطينة، من بين الشخصيات الوطنية البارزة المعروفة ب"اعتدال مواقفها واتزانها"، ومن العناصر التي واكبت مختلف المراحل السياسية التي عاشتها الجزائر منذ فجر التعددية السياسية، أين تتلمذ على يد المرحوم الشيخ محفوظ نحناح، إلى العشرية السوداء حيث كان صوتا معارضا للجماعات الإرهابية، وهو ما جعله هدفا لها إذ نجا من محاولة اغتيال سنة 1994. وترأس أبو جرة السلطاني، حركة مجتمع السلم، كما شارك بآرائه ومقترحاته المساندة للحلول الدستورية خلال المرحلة التي عاشتها الجزائر بعد حراك 22 فيفري وإلى غاية تنظيم الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر 2019، وقد صدر له مؤلف في هذا الصدد عنوانه "الجزائر الجديدة الزحف نحو الديمقراطية جزء أول وثاني". من جانبه يعدّ كمال بوشامة، ابن مدينة شرشال الساحلية، قامة وطنية وهو الكاتب والسياسي وعضو الحكومة كوزير للشباب والرياضة بين سنتي 1984 -1988، قبل شغله لمنصب سفير للجزائر في دمشق السورية. وعرف السيد بوشامة، بدفاعه من خلال أبحاثه واهتمامه بتاريخ الجزائر سيما بجبهة التحرير الوطني والمراحل التي مرت بها، غير أنه برز بمؤلفه الذي نقل فيه ملخصا للقاءات التي جمعته بأحفاد الأمير عبد القادر الجزائري عندما كان سفيرا بدمشق عنوانه "الجزائريون في بلاد الشام"، بالإضافة الى إسهامات أخرى متنوعة بين السياسة والأدب. وبهذا التعيين تتنوع تركيبة الثلث الرئاسي بمجلس الأمة برأي مراقبين بين جيل المجاهدين والشخصيات الوطنية التي تركت بصماتها خلال المراحل الماضية التي عاشتها الجزائر في مناصب متعددة، إلى أعيان مناطق الجنوب الكبير والفاعلين في المجتمع المدني.