90 دقيقة تفصل المنتخب الوطني على اقتطاع تأشيرة التأهل لكأس العالم-2022 في قطر، وتحقيق الحلم، من جديد، للمشاركة، للمرة الخامسة، في هذا الموعد العالمي الكبير، عندما يلاقي نظيره الكاميروني، سهرة اليوم، على ملعب الشهيد "مصطفى تشاكر" بالبليدة (سا 20.30)، ضمن إياب مباراة السد. بات "الخضر" بحاجة إلى مزيد من اليقظة والتركيز خلال لقاء اليوم، من أجل العودة إلى الظهور في المونديال، بعد غياب عن كأس العالم التي استضافتها روسيا عام 2018. ورغم فوزه في مباراة الذهاب، يدرك "أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، أن الاعتماد كثيرا على هذه النتيجة، سيكون خطرا كبيرا، خاصة أن منافسهم المنتخب الكاميروني لن يسهل مهمتهم، وسيسعى، جاهدا، لضمان المشاركة في العرس الكروي القادم، للمرة الثامنة في تاريخه. "الخضر" للتواجد للمرة الخامسة في المونديال تحذو العناصر الوطنية عزيمة فولاذية لبلوغ مونديال قطر 2022، وهو ما يمر، حتما، بتسجيل نتيجة إيجابية أو على الأقل التعادل، والذي من شأنه أن يمنحهم بطاقة المشاركة في كأس العالم 2022، والالتحاق بركب المنتخبات المتأهلة رسميا. وإذا عبر المنتخب الوطني إلى مونديال قطر 2022 ستكون هذه هي المشاركة الخامسة له في تاريخ بطولات كأس العالم، بعد نسخ 1982 و1986، والمشاركتين المتتاليتين في 2010 بجنوب إفريقيا، و2014 بالبرازيل. وسبق للمنتخبين أن التقيا على أرضية "تشاكر" في 2016، خلال دور المجموعات بالتصفيات المؤهلة لمونديال 2018، حيث انتهت المواجهة حينها بالتعادل 1-1، فيما انتهت مباراة الإياب بينهما بالكاميرون، لصالح أصحاب الأرض 1-0. وخرج الفريقان صفر اليدين من هذه التصفيات، حيث كانت صدارة المجموعة وبطاقة التأهل من نصيب المنتخب النيجيري. تغييرات مرتقبة في تشكيلة "المحاربين" اليوم يُنتظر أن يجدد الناخب الوطني جمال بلماضي، ثقته في نفس العناصر التي خاضت لقاء الذهاب على ملعب جابوما بدوالا، وفي مقدمتهم رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، وإسلام سليماني مهاجم سبورتنغ لشبونة البرتغالي، الذي سجل هدف الفوز على الكاميرون يوم الجمعة الماضي، من أجل الإطاحة بالمنافس الكاميروني في لقاء الأمسية، حيث جهز كتيبته جيدا من كل النواحي خلال الأيام القليلة الماضية، حتى يتمكنوا من النجاح في مهمتهم، ويرسّموا تأهلهم إلى مونديال قطر. ومن المنتظر أن يعود الناخب الوطني جمال بلماضي إلى خطة 4-3-3 بعدما لعب بخطة 4-5-1 في مباراة الذهاب، من أجل إغلاق جميع المساحات والمنافذ على منتخب الكاميرون، إذ يُنتظر أن يشرك كل من توبة كظهير أيسر مكان بن سبعيني الغائب الأبرز عن موقعة اليوم، بسبب تراكم البطاقات، مع تجديد الثقة في بلعمري، وماندي وبن عيادة في الدفاع. وبالنسبة لخط الوسط ستكون حظوظ مشاركة قديورة أساسيا، كبيرة اليوم مكان زروقي بالنظر إلى خبرته في مثل هكذا لقاءات، إضافة إلى بن ناصر وفيغولي، مع تواجد محرز وبلايلي لدعم المهاجم والهداف سليماني. ويدير مقابلة الإياب الغامبي باكاري غاساما بمساعدة كل من الأنغولي جيرسون إيميليانو دوس سونتوس، والمصري محمود أبو الرجال. وعُين المصري الآخر أمين محمد عمر، حكما رابعا، في الوقت الذي سيكون التونسي بصيري بوجلال، محافظا للقاء. طاقم تحكيم الفيديو المساعد (فار) يتكون من ثنائي ألماني، هما ماركو فريتز، ومساعده كريستيان دينغيرت. أما المنسق العام للقاء فسيكون المصري مازن مرزوق، في الوقت الذي عُين الدكتور الجزائري عبد المجيد ياسين زرقيني، طبيبا رئيسا لهذه المواجهة.