تتربع ولاية خنشلة على مساحة 184.653 هكتار من الحلفاء والصنوبر الحلبي والأرز الأطلسي، مما يعرضها إلى الكثير من الحرائق في فصل الصيف، خاصة وأن المنطقة ذات مناخ جاف مما يقلل نسبة المياه في النباتات لوقت طويل، كما أن وجود المنطقة في وسط كتل غابية يساعد حتما على انتشار الحرائق بسرعة، ويصعب التحكم فيها. وأمام هذا الواقع وأهمية الثروة الغابية والنباتية في حياة الإنسان وفي التوازن البيئي والطبيعي، وبهدف العمل على مكافحة التصحر والحفاظ على الموروث السياحي للمنطقة، تعمل المصالح الغابية للولاية على تخصيص جهاز عملي قادر على التقليل والحد من آثار الحرائق، حيث كشفت مصادر مطلعة أن محافظة الغابات لولاية خنشلة قد وضعت مخططا لمكافحة الحرائق، والذي سيدخل حيز التطبيق بداية من شهر جوان القادم وإلى غاية 31 أكتوبر من نفس السنة، وأولى خطوات هذا المخطط هي تنصيب لجان تقنية على مستوى كل الدوائر التابعة للولاية، متكونة أساسا من أعوان الغابات والحماية المدنية إلى جانب أصحاب الشركات الزراعية والغابية العاملة داخل مختلف الغابات بالولاية. وستكون مهمة هذه اللجان تحسيس المواطنين وتوعيتهم بأهمية الثروة الغابية وأهمية الحفاظ عليها بكل الوسائل، واتخاذ الحيطة والحذر في التعاملات اليومية لتفادي الحرائق التي تأتي عن طريق أخطاء بدائية بمقدور الأفراد تفاديها، إضافة إلى الجانب التحسيسي، حيث يعمل أعضاء اللجان على التنسيق مع جل المصالح من أجل تظافر كل الجهود لإطفاء الحرائق وإخمادها في حالة وقوعها. للعلم فإن هذه الفرق والبالغ عددها 26 فرقة مكونة من 100 عون حماية تقوم بدورات ميدانية داخل الغابات من أجل التصدي بسرعة للحرائق في حالة وقوعها وإبلاغ أبراج المراقبة المتواجدة في أعالي الجبل المحاذي للولاية.