احتضن نزل لالة خديجة بمدينة تيزي وزو مؤخرا تجمعا جهويا لمديري الحماية المدنية لولايات شرق وجنوب شرق تحت شعار "حرائق الغابات، المحاصل والنخيل" وشاركت في هذا التجمع الذي احتضنته تيزي وزو لأول مرة 27 ولاية، منها جيجل، بومرداس، بجاية والعاصمة وغيرها. وتطرق المشاركون في التجمع إلى الإجراءات التي اتخذت للتقليل من حدة خسائر الحرائق ومدى مساهمتها في حماية المساحات الخضراء وسلامة المواطنين. وعرض مدراء الحماية الممثلين ل27 ولاية حصيلة خسائر الموسم الفارط، حيث تطرقوا خلال التجمع إلى النقائص المسجلة في مخطط محاربة الحرائق، ودعوا إلى العمل على تجاوزها لضمان نجاح هذا الموسم، كما أشاروا إلى النقاط الفعالة والقوية فيه، والتي كانت وراء تراجع الخسائر المسجلة من 28 ألف هكتار في 2007، إلى 9 آلاف و500 هكتار سنة 2008، وفي سياق متصل أكد السيد مشقان مسؤول بمديرية الإحصاء والإعلام، أن تيزي وزو، بعد موجة الحرائق التي اجتاحت بلدياتها سنة 2007 تم تدعيمها بفرقة متنقلة خاصة من بين ال12 فرقة المتواجدة عبر الوطن لمحاربة الحرائق. وفي تدخله دعا والي تيزي وزو إلى العمل على حماية المناطق المدرجة على لائحة المناطق المهددة، حيث أن المنطقة تدعمت بالعتاد والأجهزة من شاحنات وصهاريج. وأضاف بعض المشاركين أن العتاد الأرضي أنجح وسيلة لحماية المساحات الخضراء، حيث استعدوا للجوء إلى إمكانية استعمال العتاد الجوي، و يأملون أن يتواصل التراجع في الخسائر المسجلة، ودعوا إلى تظافر جهود الجميع عبر مختلف ولايات الوطن مع توسيع حملات تحسيسية عبر القرى والبلديات. للإشارة فإن تيزي وزو سجلت في تقريرها الأخير 180 قرية مهددة بالحرائق، ولتفادي ضياع مساحات خضراء اتخذت الولاية كل الإجراءات اللازمة كفتح طرق، وتدعيم مختلف البلديات بالوسائل والعتاد لمحاربة الحرائق كما تم تجنيد 6 فرق متنقلة و15 فرقة أخرى مدعمة بصهاريج، و6 مراكز مراقبة. كما شرعت مديرية الغابات في عملية إعادة تشجير 500 هكتار من الأراضي، 341 منها بأشجار زيتون، 75 بأشجار التين وغيرها.