تجمع بداية الأسبوع الجاري العشرات من المواطنين أمام مقر الدائرة الإدارية للدار البيضاء شرق العاصمة، احتجاجا على الخدمات الإدارية غير المريحة لمصالح استخراج البطاقة الرمادية للمركبات، وحسب شهود عيان فإنه عند فتح أبواب الدائرة بدأت حشود المواطنين تتوافد فامتلأت بهم الساحة وراحوا يحتجون على التماطلات الإدارية التي فاقت كل الحدود، حسب احد المواطنين، الذي ذكر لنا أن مصلحة البطاقة الرمادية بدائرة الدارالبيضاء حطمت الرقم القياسي في التأخر. مشيرا إلى أنه اقتنى سيارة جديدة في جويلية الفارط ولا يزال لحد الآن لم يتحصل على البطاقة الرمادية، وكلما انتهت صلاحية الوصل المؤقت يقوم أعوان الإدارة بتمديدها بثلاثة أشهر في كل مرة، وتساءل آخر: » لماذا بقيت الدارالبيضاء الوحيدة التي لم تسو فيها هذه الوضعية العالقة منذ سنوات؟«. وناشد المحتجون المسؤول الأول للدائرة، رفع الغبن عن المواطنين الذين أرهقتهم الطوابير اللامتناهية تحت قطرات الأمطار وأشعة الشمس الحارقة. وتفيد مصادرنا أن بعض المحتجين دخلوا في اشتباكات مع أعوان الإدارة وكادت الملاسنات تتحول الى عراك حقيقي لولا تدخل بعض العقلاء. للتذكير، فإن »المساء« كانت قد تطرقت الى هذا المشكل عدة مرات، عن المصالح المعنية للمطالب الملحة، وذلك بتوسيع بعض الهياكل التي لم تف في الأخير بالغرض المطلوب، لا سيما وأن عدد السكان بالبلديات السبع التي تضمها الدائرة الإدارية للدار البيضاء تضاعف عدة مرات، لكن في المقابل بقيت الإدارة تعمل بعدد قليل من المستخدمين ووسائل غير كافية، فهل تتحرك ولاية الجزائر لحل هذا المشكل العالق، خاصة بعد موجة الاحتجاجات، التي يبدو أنها لن تهدأ مادام المشكل قائما؟ للتذكير، اتصلنا بمصالح الدائرة لتوضيح الأمور لكننا لم نتلق أية إجابة.