تشهد مصلحة استخراج جوازات السفر ورخص السياقة وكذا البطاقات الرمادية بالدائرة الإدارية للدار البيضاء شرق العاصمة اكتظاظاً محسوساً، على مدار السنة ، حسب شهادات العديد ممن وجدناهم في طوابير تمتد إلى الساحة خارج المصلحة، الذين عبروا لنا عن تعطل مصالحهم وصعوبة استخراج مختلف الوثائق الهامة... مطالبين الحهات المعنية التحرك للقضاء على هذا المشكل المزمن ويعيد بعض من تحدثنا إليهم سبب المشكلة إلى ضيق المكان الذي هو عبارة عن شبابيك بطول ستة أمتار وعرض متر ونصف فقط، وبها مدخل واحد،إذا ولج الشخص الرواق لم يجد منفذاً للخروج وتساءل أحدهم "انظر·· كيف يستطيع الواحد منا أن يمر إلى الشباك وسط هذه الزحمة الكبيرة؟" وأضاف آخر "عيب أن تترك مصلحة الدائرة هذا المشكل على حاله·· ونحن نرى معاناة نسوة لا يستطعن التوغل وسط الحشود الذكورية فيما لا تجد أخريات بداً من اختراق الحشود· وفي معاينتنا للمكان رأينا أن العدد الضئيل من المستخدمين لا يكفي لتلبية حاجيات المواطنين الآتين من سبع بلديات تابعة للدائرة الإدارية للدار البيضاء وهي باب الزوار، الدارالبيضاء، المحمدية، برج الكيفان، برج البحري، المرسى وعين طاية، فالموظفون الجالسون خلف الشبابيك يجدون حرجاً كبيراً في التعامل مع العدد الهائل من الوافدين الذين تتعالى صيحاتهم وتعليقاتهم حول الوتيرة التي يسير بها العمل، أما إذا تأخر أحد العمال فإن الوضع قد يزداد تعقيداً· وانتقد من وجدناهم بالمصلحة المذكورة مسؤولي الدائرة الإدارية للدار البيضاء على استمرار مثل هذه الوضعية، قائلين بأنهم يرون بأعينهم مثل هذه المعاناة ولا يتحركون لإزالتها، مما جعل بعضهم يطالب والي ولاية الجزائر بالتدخل، خاصة بعد أن طال المشكل· من جانب آخر ذكر بعض الموظفين أن الزحمة الحاصلة تزيد من متاعبهم وقلقهم ولا يجدون إزاءها حلاً أمام العدد الضئيل من المستخدمين الذين غالباً ما يقعون في شجار مع المواطنين بسبب الوتيرة العادية للعمل التي تظهر بالنسبة للآخرين بأنها تكاسل أو تملص من المسؤولية، لكن المصدر لم يشر إلى وجود حل على المدى القريب، مما يؤكد أن الطوابير تبقى سيدة الموقف لأجل غير مسمى· للتذكير فإن الدائرة الإدارية للدار البيضاء تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد السكان الذي ارتفع في السنوات الأخيرة إلى أزيد من 400 ألف نسمة، مما يستدعي توفير هياكل تفي بالغرض المطلوب، وتسد النقص الحاصل الذي يعد سبب قلق واستياء المواطنين· *