تحتضن ولاية بومرداس في الفترة ما بين 19 إلى 23 جويلية 2022، الصالون العربي للسياحة الشبانية بمشاركة العديد من الدول العربية. وفي هذا الحوار يتحدث نبيل حلوان الأمين العام للفيدرالية الجزائرية لبيوت الشباب المشرفة على الصالون بالتنسيق مع عدة شركاء، عن الخطوط العريضة لهذه التظاهرة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تنمية السياحة الشبانية وتعزيز الروابط الأخوية بين الشباب العرب. س - حدثونا عن الحدث السياحي العربي الذي تحتضنه ولاية بومرداس قريبا؟ ج - بالفعل هو حدث عربي- سياحي بامتياز، نفتخر بأن تحتضنه ولاية بومرداس، فبعد الباهية وهران التي شدّت أنظار العالم باحتضانها الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، تستعد ولاية بومرداس لأن تكون محط أنظار الشباب العرب باحتضانها للصالون العربي للسياحة الشبانية في طبعته الرابعة. تاريخ انعقاد هذا الحدث السياحي الهام سيكون في الفترة ما بين 19 و23 جويلية الجاري تحت الرعاية السامية لكل من وزير الشباب والرياضة ووالي بومرداس. وننتظر مشاركة العديد من الدول العربية وممثلين عن كل ولايات الوطن. ونحن كفدرالية جزائرية لبيوت الشباب مستعدون لإنجاح هذا الحدث الهام، وكأبناء الولاية سنكون تحت خدمة ضيوفنا الشباب العرب. كما نشير إلى أن أهم أهداف الصالون هو ترقية السياحة الشبانية وتشجيع الشباب في استكشاف أهم المناطق السياحية في الدول العربية. س - ماذا تحمل أجندة هذه التظاهرة السياحية الشبانية؟ ج - عديد الفعاليات.. لاسيما مسارات سياحية شبانية متنوعة قصد التعريف بمقومات السياحة ببومرداس وكل الجزائر. سيتم كذلك تنظيم عدة ورشات لمناقشة العديد من المحاور والمواضيع ذات العلاقة بترقية السياحة الشبانية العربية. وتنظيم ورشات تكوينية لفائدة الشباب المشارك. كما سيتم طرح رؤيتنا لتجديد وتحيين المؤسسات الشبانية للارتقاء بها حتى تؤدي دورها المنوط لها على أحسن وجه. وننتظر في ختام التظاهرة الخروج بتوصيات ترفع للجهات الوصية من أجل تبنيها كورقة طريق تحسينا للخدمات السياحية وتعزيز الروابط الأخوية بين الشباب العرب. س - كيف ترون السياحة الشبانية اليوم في الجزائر؟ ج - حسب تجربتنا في المجال، يمكننا الجزم أن السياحة الشبانية أو التبادل الشباني يعتبر بمثابة حجر الزاوية من أجل بناء سياحة حقيقية في الجزائر. ونعتقد أن بناء أرضية سياحية في بلدنا يمكن أن يتأتى من خلال بناء الهياكل الفندقية والمطاعم وتحسين الخدمات وكذلك من خلال بناء فكر سياحي لدى الشباب. كما نعتقد أن هذه الخطوة بدأت تترسخ بالفعل لدى شبابنا، خاصة المنخرط ضمن جمعيات شبانية أو بدور الشباب من خلال التبادل السياحي والثقافي بين الولايات الذي تبنته وزارة الشباب والرياضة منذ سنوات. وهي الخطوة مكنت من إنشاء ديناميكية سياحية على المستوى الوطني، بالسماح للشاب من التعرف على مناطق أخرى بوطنه، خاصة وأن الهياكل متوفرة حيث تحصي الجزائر 252 بيت شباب وبذلك تعتبر الثانية على المستوى الدولي بعد ألمانيا من هذه الناحية، وهذه البيوت موضوعة تحت تصرف التبادل السياحي والثقافي بين الشباب، ليستغلها بالشكل الذي يمكنه من استكشاف المقومات السياحية لكل ولاية من ولايات وطنه. س - ماذا عن التنظيم والهياكل المسخرة لاحتضان صالون السياحة الشبانية ببومرداس؟ ج - أولا يجب أن نحدّد أن الصالون العربي للسياحة الشبانية من برنامج الاتحاد العربي لبيوت الشباب تحتضنه الجزائر سنويا. آخر طبعة كانت بولاية عنابة وستحدّد في اجتماع خاص الولاية التي ستحتضن الطبعة الخامسة. نعتز باحتضان بومرداس للطبعة الرابعة للصالون ونطمح لتكون ناجحة بامتياز. كما نؤكد وضع كل الهياكل تحت التصرف لإنجاح هذا الحدث العربي الهام. ونحن ندعو من خلالكم كافة الأطراف من سلطات ولائية ومحلية لمدّنا بالدعم اللازم لانجاح هذا الحدث الذي ننتظر منه تشريف صورة عاصمة الصخرة السوداء وكل الجزائر. كما ندعو الجمهور البومرداسي للحضور بقوة لمختلف الفعاليات التي سيتم تنظيمها بالمناسبة. - كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟ - أدعو الشباب الجزائري للانخراط بقوة في جمعيات بيوت الشباب المتواجدة عبر القطر الوطني، حتى يستفيد من مجمل النشاطات، لاسيما المسارات السياحية التي تسمح له باستكشاف بلده، وأؤكد على رفع التحدي من أجل إنجاح الطبعة الرابعة للصالون العربي للسياحة الشبانية ما بين 19 و23 جويلية 2022.