قال عدلان عمريش، المدير التقني الوطني للاتحادية الجزائرية للزوارق والألواح الشراعية، في تصريح خص به "المساء"، إنه راض عن أداء الملاحين الجزائريين في منافسة اللعبة، بالطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي اختتمت يوم أمس بوهران، بعد 10 أيام من التنافس الشديد، وبنجاح باهر تنظيميا ورياضيا. عمريش، أنه استحال على ملاحيه مجاراة المستوى العالي للمنافسة، بتواجد أبطال عالميين وأولمبيين، فرضوا نسقهم ومنطقهم، حسبه، وتابع مقيما المشاركة الجزائرية، والمستوى العام للمنافسة حيث قال: "نحن راضون على مردود ملاحينا، وتحقيهم لنتائج متوسطة سببه عدم امتلاكهم للعتاد الرياضي المتخصص الجديد للألواح الشراعية (الايكيوفول)، لفترة كافية من أجل التعود عليه، حيث اقتصر ذلك على فترة التحضير للألعاب فقط، مما أثر ذلك على نتائج رياضيينا خاصة السيدات، رغم أنهن سبق لهن المشاركة في الألعاب الأولمبية، لكن في اختصاص أخر، وبعتاد آخر". وأقر المتحدث بعلو مستوى المنافسة، وهو ما اعتبره مكسب للعبة وللملاحين الجزائريين من أجل الاحتكاك بالمستوى العالمي العالي، حيث قال: "تواجد أبطال العالم والأبطال الأولمبيين والأوروبيين رفع كثيرا من المستوى العام للمنافسة، وهي فرصة لرياضيينا للاحتكاك بهم، ونهل خبرة مفيدة لهم للمستقبل، ومع اكتسابهم للعتاد الجديد، سيكون كلام أخر في الاستحقاقات القادمة". وأضاف عمريش: "نحن متفائلون بالمستقبل، والمهم أننا نحتك بهؤلاء الأبطال، وهذا يحفزّنا لسنة 2023 التي ستكون تأهيلية لأولمبياد 2024، وأتمنى أن يكون ملاحونا في المستوى، أؤكد أن هذا الاحتكاك جاء في الوقت المناسب، كون المنتخب الوطني لم يشارك في البطولات خارج الوطن في السنوات الماضية، وهو الشيء، الذي كان سببا في تراجع مستوى رياضيينا". أما عن الجانب التنظيمي للألعاب المتوسطية، قال عمريش: "الدورة ناجحة 100 في المائة من الجانب التنظيمي والرياضي والتحكيمي، والجميع عبر عن رضاه التام، ونحن كذلك راضون عن مردود رياضيينا، وحظ موفق لهم في الالتزامات القادمة إن شاء الله". وكان الملاحون الجزائريون، قد حققوا نتائج متواضعة في منافسة الزوارق والألواح الشراعية، التي جرت بمركب الأندلسيات بعين الترك، بمشاركة 94 بحارا من 18 بلدا من بينهم 8 جزائريين، في اختصاص "اللازر" والألواح الشراعية. ففي اختصاص اللازر، والتي شاركت فيها 24 ملاحة، احتلت الجزائرية كسران ميليا الرتبة 17، تلتها مواطنتها عبد الفتاح ميساء الرتبة 18، وقد عادت الميدالية الذهبية للفرنسية ماري بارو والثانية الإيطالية شيارا بنيني فلورياني، والميدالية البرونزية فأحرزت عليها التركية أسيم قوزول. أما لدى الرجال، الذي شارك فيه 28 ملاحا فاحتل الجزائري وسيم زياني المرتبة التاسعة، وحل زميله عبد الحق بوصوار في المركز21، في حين توج بطل العالم الفرنسي جان باتيست برناز بالميدالية الذهبية، بعد تنافس في 8 مراحل متبوعا بالإسباني جوال رودريغاز بيريز، صاحب الميدالية الفضية، وحل ثالثا ونال الميدالية البرونزية الإيطالي جيوفاني كوسولوتو. وفي اختصاص الألواح الشراعية، حلت الجزائرية أمينة بريشي في الرتبة 13، وجاءت مواطنتها كاتيا بلعباس في الرتبة 14 والأخيرة، مع العلم أن الملاحتين الجزائريتين، سبق لهما المشاركة في دورة طوكيو الأولمبية، أما الميدالية الذهبية، فعادت لبطلة العالم الفرنسية إيلان بوصمان، متبوعة بمارتا ماغاتي من إيطاليا، وفي الرتبة الثالثة جاءت الكرواتية بالما كارغو، وفي هذا الاختصاص شاركت البطلة الأولمبية لأقل من 19 سنة جورجيا سبيسيال . أما لدى الرجال، فاحتل الجزائري رمزي بوجعطيط الرتبة 11، وجاء مواطنه رامي بودرومة في الرتبة 13، أما الميدالية الذهبية فنالها الإيطالي نيكولو رينا، وحل ثانيا الفرنسي توم أرنوكس وفي الرتبة الثالثة الإيطالي لوكا دي طوماسي، مع العلم أن هذا الاختصاص شارك فيه 19 بحارا .