أيام معدودة فقط تفصلنا عن انطلاق كأس العالم لأكاديميات كرة القدم 2022، والتي ستجري أطوارها بعاصمة الزيانيين مدينة تلمسان، من 23 جويلية الجاري إلى غاية 3 أوت القادم. تزينت شوارع تلمسان بألوانها الباهية لاستقبال هذا الحدث العالمي، الذي يجمع ما لا يقل عن اثنين وعشرين فريقا تقل أعمار لاعبيها عن ثلاثة عشر سنة، كلهم يمارسون كرة القدم ضمن أكاديميات رياضية مخصصة لهذه اللعبة، التي يؤطرها على المستوى العالمي، الاتحاد العربي للأكاديميات الموجود مقره بعمان عاصمة الأردن. وتم إسناد تنظيم دورة 2022 للجزائر أمام ترشح كل من المغرب ومصر. وقد لعبت أكاديمية كرة القدم المنصورةبتلمسان التي تعد صاحبة هذه المبادرة، دورا مهما في جلب هذه المنافسة العالمية إلى الجزائر، بفضل عضويتها الفعالة في الاتحاد العربي لأكاديميات كرة القدم، والتي سمحت لها بالمشاركة من قبل، في أشغال اجتماعات الاتحاد العربي لهذه الفئة الشبانية. ويكفي مسيري أكاديمية تلمسان، أنهم تحصلوا على موافقة الاتحاد العربي لإشراك عشر أكاديميات جزائرية في دورة 2022، تم اختيارها من بعض ولايات الوطن، من بينها أكاديمية منصورة بمدينة تلمسان. تنظيم كأس العالم لهذا الصنف يعد مشروعا قديما، سكن قلوب مسيري نادي أكاديمية المنصورةبتلمسان، الذين اجتهدوا كثيرا لتحقيق هذا الحلم بالرغم من كثرة المشاكل التي واجهتهم للوصول إلى مبتغاهم، إذ إن هذه التظاهرة العالمية كانت مبرمجة بتلمسان في 2020، لكنها ألغيت بعد تفشي ظاهرة فيروس كورونا عبر العالم، وبقي المشروع ينتظر تجسيده إلى أن تحسنت ظروف تنظيمه، ليجد مدينة تلمسان جاهزة لاحتضانه. هذه المنافسة ستضفي أهمية كبيرة على ممارسة كرة القدم لدى الفئات الشبانية عندنا، سواء الموجودة ضمن الأندية الوطنية أو في المدارس الخاصة، والتي تهتم بتعليم أبجديات هذه اللعبة للشباب الصغار. ولا شك في أن تواجد فرق أجنبية من هذا الصنف في تظاهرة تلمسان، سيشكل فرصة لمدارسنا وأكاديمياتنا الخاصة، لتبادل التجارب، التي تسمح بتعزيز تدابير التكفل الجيد بهذه الفئة. ويأمل مسيرو أكاديمية المنصورةبتلمسان، أن تعرف أطوار هذه الكأس العالمية، نجاحا كبيرا، مثل ما كانت الحال بالنسبة لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي نظمتها مدينة وهران مؤخرا.