❊ الأصدقاء في أوروبا وخارجها تيقّنوا أن لا حلّ في ليبيا إلا بالانتخابات أعرب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، عن أمله في أن تكون 2023 "سنة الحلّ" للأزمة الليبية ونهاية المأساة بالنسبة للشعب الليبي، بما يمكن ليبيا الشقيقة من استرجاع استقرارها واستغلال ثرواتها والمضي نحو التقدّم والازدهار. وقال الرئيس تبون، في تصريح مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، عقب المحادثات التي جمعتهما بمقر رئاسة الجمهورية "نحن متفائلون، لأن كل الأصدقاء في أوروبا وخارجها وحتى الأشقاء تيقّنوا اليوم بأن الحل في ليبيا يمر حتما عبر الانتخابات ووفق ما يقرّره الليبيون أنفسهم ودون تدخل من أي طرف". وأكد رئيس الجمهورية بالقول "نحن مجندون كل التجنيد من أجل راحة الشعب الليبي واستقرار ليبيا" وذلك في نمط التسيير وفي المرحلة الجديدة التي يختارها الشعب الليبي لوحده، مشيرا إلى أن موقف الجزائر لم يتغير تجاه الوضع في ليبيا، حيث رافعت من أجل "حلّ ليبي يكون هو الوحيد الكفيل بتحقيق الاستقرار والرخاء والازدهار في ليبيا والمتمثل في الرجوع إلى الشعب الليبي لكي يختار من أراد ويعطي الشرعية لمن يمثله عبر العالم من خلال الصندوق". وتحدث الرئيس تبون عن العلاقات التاريخية بين الجزائر وليبيا، لافتا إلى أن الشعبين الشقيقين احتفيا قبل أيام قليلة بالذكرى 65 لمعركة ايسين، التي قال إن الدولة الجزائرية أعطتها أهمية خاصة، عرفانا بتضحيات الشعب الليبي إلى جانب شقيقه الجزائري إبان ثورة التحرير المجيدة. المنفي: وقفة الجزائر ستساعدنا على إجراء الانتخابات قريبا ثمّن من جهته رئيس المجلس الرئاسي الليبي عاليا وقفة الجزائر النبيلة مع الأشقاء الليبيين، مبرزا دورها المهم في الفترة المقبلة لحلّ الأزمة في بلاده، من خلال العمل على الخروج بموقف عربي موحّد بهذا الشأن خلال القمة العربية المقبلة. وقال المنفي في تصريح "هذه الوقفة ستساعد المجلس الرئاسي على إجراء انتخابات في أقرب فرصة، بالإضافة إلى تحقيق المصالحة الوطنية بدعم من الشباب الليبي الذي سيكون هو حامل لواء الدولة الليبية المستقلة". وأبرز رئيس المجلس الرئاسي، دور الجزائر "المهم" في الفترة المقبلة، خصوصا خلال القمة العربية التي ستحتضنها مطلع نوفمبر المقبل، من خلال العمل على "الخروج بموقف عربي موحد بشأن القضية الليبية وإجراء انتخابات في أقرب فرصة"، بالاعتماد على "الدبلوماسية الجزائرية المعروفة وحكمة الرئيس تبون". وأشار إلى وجود "اتفاق عام على أن الانتخابات هي الحل بالنسبة للشعب الليبي، عن طريق الاتفاق على قاعدة دستورية لتنظيم انتخابات في أقرب فرصة، تعتبر البداية لاستقرار الوضع السياسي تمهيدا للاستقرار الكامل في ليبيا". وأوضح المسؤول الليبي، أن لقاءه مع رئيس الجمهورية كان فرصة أيضا للتأكيد على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في مجال الأمن والهجرة وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك. للإشارة، جرت المحادثات بمقر رئاسة الجمهورية بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلف وسفير الجزائر لدى ليبيا، سليمان شنين، فيما حضر عن الجانب الليبي الوفد المرافق للسيد المنفي. وقبل ذلك، كان الرئيس تبون قد خص رئيس المجلس الرئاسي الليبي باستقبال رسمي لدى وصوله إلى مقر رئاسة الجمهورية، قبل أن يستمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين الجزائري والليبي واستعرضا تشكيلات من الجيش الوطني الشعبي أدت لهما التحية الشرفية. وكان المنفي الذي تواجد في الجزائر ليومين، قد زار المتحف المركزي للجيش، مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، حيث قدمت له شروحات حول التاريخ النضالي للشعب الجزائري، لاسيما إبان الثورة التحريرية المظفرة.