طالب رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية الجديد السيد محمد بلحاج الاتحاديات الرياضية ال 19 التي قاطعت الجمعية الانتخابية الأخيرة بطي صفحة الخلافات والانطلاق في العمل من اجل مصلحة الرياضة الوطنية. وقال السيد بلحاج الذي نزل ضيفا على فوروم "الشباك" أمس أن الأزمات التي تخبطت فيها اللجنة الاولمبية اساءت لصورة الجزائر أمام الدول الأخرى، وأنه حان الوقت لإعادة الهدوء والسكينة لهذه الهيئة عن طريق الحوار. وأوضح المتحدث أن ترشحه للانتخابات لم يكن بحثا عن المنصب بل قصد المساهمة في النهوض برياضتنا المريضة لاسيما وأن موعد ألعاب البحر الأبيض المتوسط بات على الأبواب، قائلا في هذا الشأن: "لابد لنا أن ننسى كل الخلافات لإعادة القطار الى السكة لأن غرضنا واحد وهو إعلاء الراية الوطنية لا غير". وأشار السيد بلحاج الى انه مستعد لعقد جمعية استثنائية في حال وجود مترشحين جدد، حيث قال: "صراحة أنا شخصيا لم أتذوق طعم النجاح في غياب المتنافسين، وإذا استلزم الأمر انعقاد جمعية استثنائية فأنا مستعد على أمل أن تعود المياه الى مجاريها". وأضاف في نفس السياق: "لا يمكن لأي شخص أن يشكك في نزاهة الانتخابات التي جرت مؤخرا بمقر اللجنة الاولمبية لأنها شرعية، وبالنسبة للجنة الاولمبية الدولية فلا يمكنها أن تطعن في مصداقيتها لأننا بعثنا بملف الجمعية الانتخابية التي حضرها كل الرياضيين المتوجين بالميداليات على الصعيد الاولمبي وهذا دليل كاف على شرعيتها". وعن الأهداف التي يسعى لتحقيقها خلال عهدته أكد بلحاج أن الهدف الأول والأخير هو لمّ شمل الأسرة الرياضية وتحقيق الاستقرار والهدوء داخل اللجنة الاولمبية والعمل بكل جدية وصرامة على انقاذ الرياضة الجزائرية من أزمتها". وبهذا الخصوص أوضح السيد بلحاج "ان القواعد الديمقراطية ترفض إقصاء أي طرف وفي اللجنة الاولمبية الجزائرية يوجد مكان للجميع .. وبخصوص الألعاب المتوسطية المقررة ببيسكارا أوضح الرئيس الجديد للهيئة الاولمبية الجزائرية أن كل الوسائل اللازمة وفرتها وزارة الشباب والرياضة للنخبة الوطنية التي تمنى لها كل التوفيق. وعن النتائج أكد السيد بلحاج أن الاتحاديات الرياضية هي المسؤولة عنها وليس اللجنة الاولمبية سواء كانت ايجابية أوسلبية. وتابع قائلا: "سيكون السيد محمد عزوق رئيسا للوفد الجزائري والسيد زعتر نائبا له". وفي سؤال احد الصحفيين عن التهميش الذي تعاني منه البطلة الاولمبية صوريا حداد كان للسيد بلحاج رأيه الخاص في القضية، حيث قال: "صوريا هي بطلة عربية وافريقية وقدمت الكثير للجزائر ولابد من أن تنال حقها كما ينبغي، وأنا مستعد لحل هذه المعضلة بما تقتضيه مصلحة الرياضة الجزائرية". وعن مشكل الاتحاديات الجزائرية ونعني بهما المسايفة والدراجات، أكد بلحاج ان الامر متوقف على اللجنة الاولمبية الدولية التي رفضت الاعتراف بهما قائلا: "الميثاق الاولمبي ينص على عدم الاعتراف بأي هيئة فيدرالية في حالة رفضها من طرف اللجنة الدولية".