اعتبر الرجل الأول محمد بلحاج على رأس اللجنة الأولمبية الجزائرية منذ الخميس الماضي أن الشغل الشاغل له ولمكتبه حاليا هو لم شمل أعضاء الحركة الرياضية الجزائرية بعيدا عن الإقصاء• وأضاف بلحاج في فوروم ''الشباك'' الذي استضافه أمس، أن الجمعية العامة للكوا هيئة مسؤولة ومكونة من أبطال سبق وأن تألقوا عالميا وأولمبيا ''أنا شخصيا وكافة أعضاء المكتب التنفيذي سنغلب لغة الحوار على أي لغة أخرى والخلاف القائم حول انتخابات اللجنة الأولمبية هو مسألة وقت فقط نسعى لتجاوزه مع زملائنا من رؤساء الاتحاديات المقاطعة قريبا• وهدفنا الأول هو إعادة كل أفراد الرياضة الجزائرية إلى البيت الكبير• وأنا آسف أن أقول لكم ''لقد وصلنا إلى درجة أن الجميع أضحى يسخر منا وهذا غير مقبول''• وأكد أن الانتخابات جنبت الجزائر عواقب وخيمة• نريد إعادة الاستقرار أولا لم يخف السيد بلحاج أن استقرار اللجنة هو الأولى من خلال ضبط مختلف هياكلها، كهدف أول، ثم يأتي التصالح مع الاتحاديات المقاطعة التي فضلت لأسباب عديدة اتخاذ هذا الموقف• وقال بلحاج إنه لا يحق لأي كان المساس بالحركة الأولمبية الوطنية• وأضاف ''لقد سجلنا تضامنا من قبل الاتحاديات، لكنه من نوع خاص، إذ أنه تضامن مع اتحاديات لا تملك حق العضوية في الكوا، على غرار اتحادية الغولف واتحاديتي الدراجات والمسايفة غير المعترف بهما دوليا من قبل الاتحادية التابعتين لها• فقد وأكد السيو أن الاعتراف بهما مستحيل• وكل هذا كان يصب في وعاء واحد هو البحث عن الترشح والبقاء الاسم الوحيد في القائمة''• لكن ذلك لا يثني المنتخبين الجدد عن تغليب لغة الحوار لإعادة الأمور إلى نصابها في اللجنة الأولمبية وهو الهدف الآني• الوزارة تكفلت بتحضير الألعاب المتوسطية على غير العادة تكفلت وزارة الشباب والرياضة بتحضير النخبة الوطنية للألعاب المتوسطية ببيسكارا، في حين تكتفي اللجنة الأولمبية بالإشراف على الوفد المشارك بموقع الحدث حيث سيرأس الوفد السيد عزوق ومساعده سيد علي زعتر• ومع ذلك قال بلحاج إن هذا الأمر جاء في ظروف خاصة عندما اختلطت الأمور داخل اللجنة الأولمبية، وهو لا يعني أبدا أن هناك خلافا مع الوصاية• وأضاف بلحاج أنه يتوقع أن تعود المياه إلى مجاريها في وقت قريب، متمنيا كل التوفيق للرياضيين الجزائريين• وفي ذات السياق أوضح المتحدث أنه إذا كان الاستقرار يتطلب عقد جمعية استثنائية فالمكتب الجديد مستعد لإجرائها• وذهب بلحاج بعيدا عندما قال إن الكوا مستعدة لمساعدة اتحاديتي الدراجات والمبارزة لتكييف قوانينها مع الإجراءات الجديدة وإرسالها للهيئات الدولية• وختم بلحاج مداخلته بالقول ''ليس هناك حرب بين اللجنة الأولمبية والوزارة، فالخلاف لا يعدو أن يكون أمرا بسيطا، فالمهم هو أن نعمل لمصلحة الرياضة الجزائرية والرياضيين، فالمهم تغليب مصلحة البلاد وفقط''•