أكد وزير الصناعة، أحمد زغدار، أمس، أن الصناعة المحلية، التي تنشط في شعبة الكهرباء، مكّنت من تعويض الواردات بما قيمته 1,2 مليار دولار خلال السنة الماضية. قال الوزير، في كلمته الافتتاحية لأشغال ملتقى وطني أول حول "الفاعلية الطاقوية في الإنارة العمومية"، المنظم بجامعة "عبد الحميد بن باديس" بمستغانم، أن "قيمة الواردات من التجهيزات والمدخلات الكهربائية، بلغت في السنوات الماضية، ما قيمته 3,5 مليار دولار، بما في ذلك شركة "سونلغاز"، التي تستورد ما لا يقل عن 30 ألف منتوج نهائي". ومكّنت الصناعة المحلية، الناشطة في شعبة الكهرباء، من تقليص وتعويض الواردات بما قيمته 1,2 مليار دولار خلال السنة الماضية بفضل الإستراتيجية الوطنية المنتهجة للنهوض بهذه الشعبة الصناعية. وأبرز الوزير، أن التوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المتعلقة بمشاريع الإنارة العمومية وتطوير الصناعات الكهربائية من خلال وضع إستراتيجية جديدة وشاملة، تسمح بتنظيم هذه الشعبة بناء على ورقة طريق واضحة وبآجال مضبوطة، أتت ثمارها بعد تعبئة الفاعلين لكل الطاقات الإنتاجية ليحل الإنتاج الوطني محل السلع المستوردة. وتعمل وزارة الصناعة على ترقية صناعة المصابيح المستعملة في الإنارة العمومية، والانتقال إلى مصابيح بتقنية "لاد" التي تعتبر أحدث تكنولوجيا مستخدمة ليس فقط في هذا المجال (الإنارة العمومية)، ولكن أيضا في الأجهزة ذات الاستعمال الواسع والخصائص المتعدّدة التي تؤثر على استهلاك الطاقة. ويعرف هذا الملتقى، المنظم من طرف تجمع الصناعات الكهربائية الجزائري الذي يضم 158 متعامل اقتصادي عمومي وخاص، مشاركة زهاء ال300 مهني وخبير وأستاذ جامعي متخصص، ويهدف إلى إيجاد حلول لتكلفة الإنارة العمومية، التي تمثل 59 في المائة من الفاتورة الإجمالية للكهرباء للجماعات المحلية وكذا التحوّل نحو الأنظمة الناجعة والذكية والمقتصدة للإنارة.