أكد الدكتور مصطفى بوطورة، السفير الجزائري لدى دولة قطر، أن بطولة كأس العالم 2022، تمثل علامة فارقة في تاريخ كرة القدم، وأن التنظيم الرائع للمونديال يشكل ردا مفحما على كل حملات التضليل والتشويه التي تطال هذه البطولة. وقال السفير الجزائري ل "قنا": "عوّدتنا دولة قطر على تقديم الأفضل والأرقى في تنظيم مختلف الفعاليات والبطولات الدولية. وسيسجل التاريخ بطولة كأس العالم 2022، كعلامة فارقة في تاريخ اللعبة الأكثر شعبية في العالم. وستبقى محل اعتزاز وافتخار لكل عربي ومسلم، وبصمة مضيئة في سجل كرة القدم على مستوى العالم كله". وتوجَّه سعادته بأسمى آيات التهاني والتبريكات للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ولدولة قطر حكومة وشعبا، على النجاح الباهر الذي ميّز حفل افتتاح مونديال قطر 2022 التي تقام، لأول مرة، في دولة عربية. وأشاد، في ذات السياق، بمضامين الكلمة التي ألقاها أمير قطر خلال افتتاحه المونديال. وقال إن تلك الكلمة حملت أبعادا ودلالات حضارية تستحق كل الإشادة والتقدير. وتضمنت رسائل تؤكد على أهمية الحوار والتعاون بين الدول، وعلى ضرورة الانفتاح والتسامح والتعايش بين الشعوب والأمم، وتجاوز الاختلافات، عبر تغليب قيم الإنسانية، والاحترام المتبادَل. كما أكد الدكتور مصطفى بوطورة، أن حفل الافتتاح كان حدثا مميزا بكل المقاييس والمعاني والرسائل التي أوصلها للعالم، وكذلك من خلال العروض المتنوعة؛ الموسيقية، والثقافية، والبصرية الرائعة، التي عكست فقراتها الهوية والموروث الخليجي والعربي، لتنقل من ملعب البيت إلى العالم، صورة جمالية وإبداعية عن قطر، وعن الوطن العربي؛ في مزج راق بين الأصالة والمُعاصرة، وبشكل يبعث على الفخر والاعتزاز. وأضاف السفير الجزائري: "كان حفل افتتاح المونديال في ملعب البيت، مميزا بالفعل، وواحدا من أنجح وأفضل حفلات الافتتاح لهذا الحدث الرياضي العالمي على الإطلاق، حيث سيبقى أثره راسخا في الذاكرة الجماعية العالمية لسنوات عديدة". وأشار إلى أن هذا الافتتاح الأسطوري خطف أنظار المتابعين في العالم بأسره، وكان ردا مفحما على حملات التضليل والتشويه والاستهداف التي طالت أحقية وقدرة دولة قطر على استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي، من قبل بعض الدوائر، المعروفة بحساباتها وأجنداتها الخاصة. كما لفت الدكتور مصطفى بوطورة إلى أن هذا النجاح الباهر أكد مكانة قطر الدولية، وقدرتها على استضافة هذه التظاهرة الكروية الأهم والأكبر في العالم؛ في تتويج للجهود الجبارة والعمل المضني الذي بذلته طيلة 12 سنة للوصول إلى تحقيق هذا الإنجاز التاريخي الباهر رغم كل التحديات. ونوّه سفير الجزائربقطر، بأن حضور فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، حفلَ الافتتاح، يأتي تأكيدا على دعم الجزائر وتأييدها ومُساندتها لدولة قطر، في هذا اليوم التاريخي، وتعبيرا عن الثقة التامة في قدرتها على تنظيم متميز لهذه التظاهرة العالمية المهمة، مضيفا: "هذا ما عبّر عنه فخامة الرئيس نفسه في عدة تصريحات. وقد عكست زيارته قوة ومتانة علاقات الأخوة الأصيلة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين".