وصلت مجموعة من أطفال فلسطينيين ومرشدين من قطاع غزة إلى مدينة رفح المصرية في طريقها إلى الجزائر للترفيه والعلاج النفسي من الآثار التي تعرضوا لها جراء العدوان الإسرائيلي على غزة بدعوة من الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "الفوريم". وتعتبر المجموعة المتشكلة من 16 فردا من بينهم 9 أطفال من المصدومين و7 مرشدين ومرشدات الدفعة الثانية بعد المجموعة الأولى (8 أطفال) التي توجهت من الضفة الغربية إلى الجزائر عبر عمان حسب ما صرح به ممثل الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بفلسطين الدكتور جبر ممدوح. وقال الدكتور ممدوح أنه من المقرر أن تصل المجموعة يوم الأربعاء إلى الجزائر حيث تم وضع برنامج يدوم شهرا ونصف يشمل العديد من ولايات الوطن. وتجمع هذه الإقامة للأطفال الفلسطينيين بين الجانب الترفيهي والعلاجي إلى جانب الاحتكاك والتعارف مع الأطفال الجزائريين. وقال أن مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية في غزة والضفة الغربية هي التي تكفلت بعملية حصر واختيار الأطفال الذين عانوا من ويلات الاحتلال والاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وأضاف أن المرشدين الذين يرافقون الأطفال هم من الناشطين في جمعيات المجتمع المدني الفلسطيني المهتمة بمجالات الطفولة والأمومة وحقوق الإنسان ومساعدة المسنين ومعالجة الإدمان على المخدرات. ويشمل البرنامج الذي أعدته الفوريم التي يترأسها الدكتور مصطفى خياطي إجراء تربص تكويني للمرشدين والمرشدات حول التكفل البسيكولوجي للأطفال المصدومين وكذا للمعالجة النفسية من الإدمان على المخدرات. وستستكمل الدورة التكوينية في ايطاليا بمساعدة المركز الايطالي للتضامن. وأشار الدكتور ممدوح إلى أن الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث كانت قد أرسلت عددا من أعضائها من الأطباء والنفسانيين إلى غزة أثناء الاعتداء الإسرائيلي الآثم للمساهمة في التكفل النفسي والطبي بالفلسطينيين إلا أنها لم تتمكن من دخول القطاع.(وأ)