إذا كان العالم أجمع على أن كأس العالم قطر 2022 نسخة عظيمة، فإن ذلك تأكيد على أن دولة قطر قامت بإنجاز عظيم، وسخّرت إمكانيات هائلة، وبذلت جهودا مضنية على مدار 12 عاما؛ من أجل أن تخرج المونديال بتلك الصورة التي أذهلت العالم، وجعلت الجميع يقرون بأن الحدث كان ومازال استثنائيا. الحديث عن المونديال الأنجح في التاريخ وبمعزل عن ريادة الدولة المضيفة وتفوّقها على الكثير من أقرانها ممن نظموا كأس العالم من قبل، يبدو، للوهلة الأولى، طرحا مستغربا لدى المنصفين، لكن "إذا عُرف السبب بطل العجب"، ففي الوقت الذي رسّخت النسخة الحالية ما تملكه المنطقة العربية من إمكانيات وعقول وفكر وحضارة وتطور ورقي دفع إلى تغيير الكثير من المفاهيم المغلوطة التي بلورها البعض بدون سابق معرفة.. هناك من يواصل السباحة ضد التيار بذات مفاهيم الغطرسة والغرور بدون الانصياع لواقع أكده العالم، الذي أبدى تقديرا واحتراما لقطر، وأقر لها ولأبنائها ومؤسساتها، بالإعجاز. وبالمقابل، أكدت مجموعة من الصحفيين الذين يعملون في جهات عالمية وازنة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن قطر هي التي صنعت الإعجاز حتى ظهر المونديال بتلك الصورة المثالية الرائعة، يتقدمهم الدكتور طارق محمد يوسف، مدير مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، الذي قال إن الحملات الإعلامية الغربية ضد مونديال قطر، تعكس نبرة فوقية وعنصرية، وتبرهن على غياب الموضوعية والمهنية عندما يتعلق الأمر بدولة قطر. وانتقد يوسف ما تنشره بعض الصحف الغربية من مغالطات حول المونديال، قائلا إن "هذه الصحف فقدت مصداقيتها في تغطية أخبار قطر منذ زمن طويل، وهي بكتّابها ومحرريها في العموم، يتعاملون مع الشأن القطري بانحياز واضح، وتغطية تغيب فيها أي موضوعية، وتغلب عليها، أحيانا، النبرة الفوقية العنصرية". وأضاف: "تؤكد هذه الحملات فكرة أن الانحياز ضد دولة قطر، لن يغيره شيء مهما كانت سياساتها وخياراتها؛ فالحكم عليها مبدئي من الأساس، والاستعداد للهجوم على أي شيء متصل بها، مستمر". وأشار الدكتور طارق يوسف إلى أن الأسئلة المهمة المطروحة الآن: هل يتم الزج بالمنطقة في الحروب الثقافية الداخلية التي تمزق الغرب؟ وهل تحاول أطراف غربية فرض قيمها وخياراتها على الشعوب الأخرى؟ وهل هي حملات ممنهجة مأجورة بغرض ابتزاز دولة قطر ودول المنطقة؟ وقال: "أنا أميل إلى السؤالين الأولين والمتعلقين بمحاولات الزج بالمنطقة في حروب ثقافية، وأن هناك أطرافا غربية تحاول فرض خياراتها على المنطقة"، مضيفا: "لا شكّ في أن كافة أسباب هذه الحملات ستتضح لاحقا". ومن جانبها، تقول السيدة تريسي هولمز، الصحفية الأسترالية التي تعمل في هيئة البث الأسترالية ABC، "إن المونديال بطولة عظيمة بحق، وعلامة فارقة في تاريخ كؤوس العالم؛ فما قدمته قطر يُعتبر أمرا مذهلا، قاد إلى جعل البطولة استثنائية؛ ما يجعلني أؤكد على قيمة العمل العظيم الذي قدمته قطر". وتضيف تريسي: "لقد كتبت مقالا بعنوان: "كأس العالم قطر 2022 ليست كما تعتقدون. أعرف أن هذا الطرح لن يعجب البعض، خصوصا أولئك الذين لم تسر توقعاتهم الموثقة في مقالاتهم، مع الحقيقة الدامغة التي شهدها العالم وشهدتُها أنا شخصيا.. لقد توقّعوا مونديالا كارثيا، وانتظَروا حدوث الكثير من المشاكل، وألا تسير الكثير من الأمور كما يجب؛ ما يسبب إرباكا كبيرا، لكن في النهاية لم يحدث أي شيء مما توقعوا، وهذا في الحقيقة أغاظهم". ومضت تريسي: "المسألة ليست حكما على أمر نسبي يراه كل طرف من زاوية مختلفة، بل هي حقيقة دامغة؛ للأسف لا يريد البعض أن يعترف بها، وهي التي تقول إن مدينة واحدة، تقريبا، استضافت كأس العالم بدون أي مشاكل على مستوى الزحام، بخطة تنقل محكمة، إلى جانب ما تم تشييده من ملاعب تُعتبر من طراز عصري فريد، وبِنى تحتية متطورة، وبمستوى أمن عال جدا، يشعر الجميع بالأمان بدون أي مخاوف عاشتها الجماهير في العديد من النسخ السابقة"، مبرزة في الوقت نفسه: "وعشت شخصيا جزءا منها في السابق، إلى جانب شعب مضياف يرحب بالجميع. كما إن البطولة لم تكن لفئة أو لعرق أو لون، بل كانت للجميع، حتى امتزجت الثقافات، وانصهرت لتخلق أجواء أقل ما يقال عنها إنها رائعة!". وعن النواحي الفنية قالت تريسي: "لقد كانت بطولة فريدة من نوعها أيضا. نحن كنا أمام نهائي يجسد صراعا بين جيل سابق يقوده نجم بحجم ليونيل ميسي الذي جاء يحمل التاريخ، ونجم مثل كيليان مبابي الذي يمثل المستقبل، ناهيك عن قصة المنتخب المغربي والمفاجأة المدوية التي جاء بها؛ لقد كان كل شيء استثنائيا بحق". وبدوره، قال أغوستو ميلو، الصحفي البرازيلي الذي عمل مع وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس: "كأس العالم قطر 2022، كانت ناجحة بشكل كبير وواضح للجميع. التنظيم كان محكما ومثاليا من جميع النواحي، خصوصا على مستوى التنقل بسلاسة للوصول إلى الملاعب بدون سفر طويل؛ كون البطولة أقيمت في منطقة جغرافية صغيرة، وهذا في حد ذاته كان تحديا كبيرا، لكنه على أرض الواقع أصبح ميزة". وأضاف: "لقد وجدنا هنا في قطر أفضل بكثير مما كنا نتوقع، عطفا على ما كنا نسمع أو نقرأ؛ لقد وجدنا بلدا عصريا بشعب طيب مضياف، ويحب المساعدة. وحظينا بالعون من الجميع، خصوصا المنظمين ورجال الأمن والمتطوعين. يمكنني القول إن المونديال كان رائعا من جميع النواحي، وأقيم في المكان المناسب؛ لقد استمتع الجميع". وختم ميلو بالقول إن هذا المونديال حمل الكثير من المفاجآت من النواحي الفنية والنتائج غير المتوقعة، بالإضافة إلى ما صنعه ميسي في سن 35، حيث لم يسبق للاعب أن قاد منتخب بلاده إلى النهائي بهذه السن، ربما زين الدين زيدان فعل الشيء نفسه في 2006 ولكنه كان في الرابعة والثلاثين آنذاك. أما جوناثان نورث كرافت، الصحفي الإنجليزي من صحيفة صنداي تايمز الإنجليزية، فقد أكد أن كأس العالم في قطر كانت ناجحة جدا، ومنظمة بشكل مميز، مشيرا إلى أن البطولة عرفت ميزة متفردة؛ كونها تقام في منطقة جغرافية واحدة؛ الأمر الذي كان مثاليا بالنسبة للاعبين والجماهير، وكذلك للصحفيين. وأضاف أن البطولة أقيمت على ملاعب رائعة، وبِنى تحتية جيدة جدا، ووسائل نقل عصرية، وفرت سهولة كبيرة في التنقل للجميع، كانت أكثر بطولة استمتعت بها؛ حيث تعرفت على الدوحة رغم انشغالي الكبير بعملي. لقد استمتعت بالطعام العربي المختلف". وعن نجاح المونديال الذي يقام في المنطقة العربية للمرة الأولى، قال كرافت: "لقد كانت بطولة ناجحة بكل المقاييس. لقد أبرزت دولة قطر نفسها للعالم، واستطاعت أن تقدم نسخة مثالية من المونديال. من الجيد أن نرى كأس العالم تقام على أرض عربية، وفي بلد مسلم. لديّ الكثير من الأصدقاء المسلمين هناك؛ حيث أقيم في مدينة ليستر، وأعرف مدى الفخر الذي يشعرون به بسبب تنظيم قطر للمونديال". أما الصحفي البولندي كولسوت كاميل من صحيفة "رزيكزبوسبوليتا" البولندية، فقد أكد أن النجاح الذي حققته قطر في استضافة كأس العالم قطر 2022، لم يفاجئه على المستوى الشخصي جراء الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها دولة قطر، معتبرا أن خروج البطولة بتلك الصورة المثالية، كان أمرا متوقَّعا. وقال كاميل: "ليس هناك من شيء يمكن أن يقال عن التنظيم الذي خرج ناجحا بشكل واضح، في ظل وجود ملاعب جديدة بنيت خصيصا للحدث، إلى جانب بنى تحتية أخرى. كل شيء سار كما كان مخططا له؛ التنقل كان سهلا ويسيرا. وأعتقد أن قطر كدولة تملك الإمكانيات الكبيرة. وأضاف كاميل: "سمعنا الكثير عن قطر قبل أن نأتي إلى هنا، وقرأنا الكثير من المقالات التي تشكك في أحقية البلد في استضافة كأس العالم. ومن وجهة نظري، كانت مقالات صحفية تفتقد إلى المهنية؛ لأنها تستند على أسس تمييزية بحتة، وهذا الأمر ليس صحيحا. كما قرأنا أشياء أخرى عن حقوق العمال، وعن أمور تمييزية أخرى، لكننا على أرض الواقع لم نر شيئا من هذا. إن التقدم الذي أحرزته قطر في مجال حقوق العمال، يجعلها تسبق دولا أخرى في المنطقة أو في القارة الآسيوية". بريد قطر يطلق طابع الحفل الختامي للبطولة أعلنت الشركة القطرية للخدمات البريدية "بريد قطر"، عن إطلاق طابع الحفل الختامي لبطولة كأس العالم قطر 2022، وهو آخر طابع من سلسلة إصدارات الطوابع البريدية لبطولة كأس العالم. ويأتي هذا في إطار الاتفاقية المبرمة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي أصبح بموجبها بريد قطر، هو المزود الرسمي لإصدارات الطوابع البريدية لمونديال قطر 2022. وعلى غرار الإصدارات السابقة، يُعد تدشين الطابع الختامي ختامَ سلسلة الطوابع الخاصة بكأس العالم قطر 2022، التي توثق جميع الفعاليات المتعلقة بالبطولة والاحتفالات والاستعدادات التي تنظمها دولة قطر. ومن خلال مجموعة من الطوابع المميزة التي يجسد كل طابع منها الثقافة الفريدة لدولة قطر، أول دولة عربية تستضيف بطولة كأس العالم. سيكون هذا الإصدار الحادي عشر والأخير من سلسلة الطوابع. وسيتم بيع الطابع الواحد للجمهور مقابل 22 ريالا قطريا للمجموعة، حيث بلغت الكمية المطبوعة من هذا الإصدار، 30 ألف نسخة، و7 آلاف مغلّف، و6 آلاف بطاقة بريدية، وألف مجلد لكبار الشخصيات. البرازيلي كاكا: لحظة رفع كأس العالم لا تُنسى أكد النجم البرازيلي السابق ريكاردو كاكا، أن رفع كأس العالم لحظة لا تُنسى، وذلك عقب المواجهة التي جرت بين المنتخبين الأرجنتيني والفرنسي أمس (الأحد)، على ملعب "لوسيل" في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم قطر 2022. وقال كاكا في تصريحات نشرها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": "من الصعب للغاية أن تحظى بفرصة اللعب في كأس العالم؛ من الصعب أن تكون لاعب كرة قدم محترفا، من الصعب جدا اللعب مع منتخب بلدك؛ هناك مراحل مختلفة، مستويات مختلفة من التحديات، وكأس العالم هي الأكبر.. إذا تمكنت من الوصول إلى مستوى يؤهلك للعب في كأس العالم، فسيكون ذلك إنجازا شخصيا ومهنيا رائعا". واعتبر كاكا فوز البرازيل بلقب كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان للمرة الخامسة، أفضل لحظة في مسيرته، وقال: "كنت هناك، كنت عضوا في هذا الفريق قبل أن تنتهي المباراة، كنت على خط الملعب مستعدا للدخول واللعب لبضع دقائق. أكثر اللحظات التي لا تُنسى في مسيرتي كانت حين حملت الكأس، نظرت إليها وقلت: لقد فعلناها، نحن أبطال العالم.. حقّاً! هذه هي اللحظة الأهم في مسيرتي". وأكد كاكا أنه وزملاءه لم يشعروا بتأثير فوز البرازيل إلا حين عادوا إلى بلادهم. وقال في هذا الصدد: "لم تكن لدينا أي فكرة حقيقية عن ضخامة الأمر، لم نكن نعرف حقا أن الجميع كان يترك كل شيء لمشاهدة المباريات. حين تتحدث إلى عائلتك وأصدقائك تحصل على فكرة ما؛ إذ يخبرونك أنهم حصلوا على يوم إجازة من العمل، وأن الجميع يشاهدون المباراة، وأن اليوم الدراسي قد ألغي، ولكن حين عدنا إلى البرازيل ورأينا عددا كبيرا من الناس في الشوارع، أدركنا مدى ضخامة التأثير". ويُعد كاكا أحد أفضل اللاعبين في جيله. وقد تُوج بالميدالية الذهبية لكأس العالم وكان في العشرين من عمره، حين شارك مع منتخب البرازيل في نهائيات كوريا واليابان 2002، قبل أن يواصل المشوار ويخوض منافسات نسختي 2006 و2010. وفاز ببطولة أبطال أوروبا مع إيه سي ميلان الإيطالي في 2007، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم في 2007 أيضا. قبل ساعات من النهائي.. رونالدو يبعث برسالة غامضة! بعث النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو برسالة غامضة إلى جمهوره، خلال الساعات القليلة الماضية. ويعيش أسطورة البرتغال أياما حزينة بعد وداع مونديال قطر 2022، حيث ضاع حلمه في التتويج باللقب. كما تتضارب الأنباء حول مستقبله بعدما فسخ تعاقده بالتراضي مع مانشستر يونايتد، الشهر الماضي. ونشر رونالدو فيديو على حسابه بمنصة "إنستغرام"، قبل ساعات من نهائي المونديال، الذي لعب أمس. وظهر رونالدو خلال الفيديو وهو يؤدي تدريبات في صالة الألعاب الرياضية "الجيم". وفي الخلفية أغنية برتغالية تقول كلماتها: "أنت لا تعرفني، لا تبك كثيرا من أجلي". وكان يونايتد فسخ عقد كريستيانو رونالدو بعدما أجرى النجم البرتغالي حوارا تليفزيونيا مع الصحفي بيرس مورغان، هاجم خلاله إدارة النادي والجهازين الفني السابق والحالي ل "الشياطين الحمر". ومايزال رونالدو يبحث عن ناد جديد ينتقل إليه مجانا في الميركاتو الشتوي المقبل. وكان رونالدو ظهر باكيا أمام الكاميرات عقب خسارة منتخب البرتغال بهدف بدون رد، أمام المغرب في ربع نهائي كأس العالم 2022. بن زيمة غاضب من الجهاز الطبي لمنتخب فرنسا يشعر كريم بن زيمة، مهاجم ريال مدريد، بالغضب من الجهاز الطبي لمنتخب فرنسا. ووفقا لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، فإن المقربين من بن زيمة لا يقدّرون الجهاز الطبي لمنتخب "الديوك"، لا سيما المختصون في الجزء البدني. وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي بن زيمة غاضبون من العمل البدني الذي قام به مهاجم ريال مدريد في الجلسة التي سبقت إصابته بتمزق في عضلات الفخذ ب 24 ساعة. وأوضحت أن العلاقة ليست مثالية بين الجهاز الفني لمنتخب فرنسا، ونظيره في ريال مدريد. وكشفت أن بن زيمة كان يتمنى البقاء في معسكر منتخب فرنسا للتعافي من الإصابة، والحصول على فرصة للمشاركة في المباريات مع "الديوك"، لا سيما أن المدرب ديدييه ديشان لم يستدع لاعبا آخر للتعويض في قائمة المونديال، لكن ديشان رفض استمرار بن زيمة في معسكر فرنسا، وأصر على مغادرته. وذكرت حدوث الكثير من سوء التفاهم الخفي بين جميع الأطراف في الأسابيع القليلة الماضية؛ الأمر الذي يتطلب توضيحا بعد انتهاء المونديال. مدرب كرواتيا: نجحنا في إنهاء مشاركتنا في المونديال بالمركز الثالث أكد زلاتكو داليتش، مدرب المنتخب الكرواتي لكرة القدم، أن منتخب بلاده استحق المركز الثالث لكأس العالم 2022، بعد أن قدّم مستوى مميزا، أوصله إلى نصف النهائي، واستعصى عليه النهائي بسبب بعض الأمور الفنية في المباراة أمام الأرجنتين. وقال داليتش في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، إن الفوز على المنتخب المغربي في مباراة تحديد المركز الثالث، كان أمرا مهمّا. وقد نجح اللاعبون في تحقيق النتيجة التي كان يرجوها منهم الجمهور، وهي إنهاء المشاركة في النسخة الحالية بالفوز، وقد تحقق لهم ذلك. وأضاف أن منتخب بلاده أنهى النسخة الماضية 2018 بروسيا، في المركز الثاني، والآن يبقى في المربع الذهبي أيضا، ولم يغادر موقعه، وهو الأمر المهم بالنسبة له كمدرب. وبمرور الوقت سيكتسب المنتخب الخبرة اللازمة التي تجعله يحقق النجاح ويتوج بالبطولات، مشيرا إلى بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2024، التي يتطلع للفوز بها؛ لما لها من قيمة في دفع المنتخب لمنصات التتويج. وأوضح داليتش أن منتخب كرواتيا يملك جيلا واعدا من اللاعبين مع عناصر خبرة تتوفر له في الجيل الحالي، وستعين اللاعبين كثيرا في مستقبل الكرة الكرواتية، مشيرا إلى جاسكو حافاردويل، وفلاسيتش ومايغر، وبقية اللاعبين الواعدين في المنتخب. وذكر زالاتكو داليش أن رؤية بعيدة المدى يعمل بها الاتحاد الكرواتي لتقديم جيل للمستقبل، يحقق النجاح المطلوب، لذلك يرى أنه لا خوف على الكرة الكرواتية في المستقبل، وسيكون لها شأن عظيم في أوروبا والعالم، مشيدا في الوقت نفسه باللاعبين ذوي الخبرة الذين يقدمون مستوى متميزا مع المنتخب الحالي، ويساعدون اللاعبين الصغار. وأعرب المدرب عن رضاه التام عن أداء اللاعبين في المونديال. وقال إنهم شاركوا في نسخة مميزة، وقدّموا مستويات رائعة، حسب وصفه. وقد أسعدوا الجمهور الكرواتي بأنهم لم يبتعدوا عن تصنيفهم كأفضل منتخبات كرة القدم الأربعة في المونديال، وهو المكان الذي تواجدوا فيه من قبل في نسخة 1998، وفي روسيا 2018. مودريتش: سأعتزل دوليا في حالة واحدة يفضل لوكا مودريتش، قائد منتخب كرواتيا، الاستمرار في مسيرته الدولية بعد نهاية مشوار فريقه في كأس العالم قطر 2022. وقال نجم ريال مدريد الإسباني في تصريحات للصحفيين: "لا أفكر حاليا في الاعتزال الدولي، ولا أعلم إن كنت سأستمر حتى النسخة القادمة للمونديال أم لا، لكنني سأظل أقاتل مع كرواتيا مادمت قادرا على العطاء بدنيا وذهنيا". وأضاف: "من السهل أن أوقف مسيرتي الدولية الآن، وأكتفي بالتركيز مع فريقي، لكنني لن أتوقف عن القتال مع زملائي تحت علم كرواتيا". وزاد: "التحكم في إيقاع اللعب كان السبب الرئيس للفوز على المغرب. والبداية كانت قوية بتسجيل هدف، لكن الخصم رد سريعا". وأوضح أن منتخب كرواتيا لعب بشكل قوي، وكسب الالتحامات في الشوط الثاني، وهو ما أحبط عودة المغرب للمباراة مجددا. وتابع: "قدّمنا بطولة جيدة. وهناك أشياء عظيمة تحققت، وعلى رأسها وصولنا إلى نصف النهائي مجددا، لكننا لم نحقق اللقب، وعلينا بالتضحية بشكل أكبر من أجل الشعب الكرواتي". وواصل: "مرة أخرى كنا قريبين من المنافسة على لقب كأس العالم، لكننا نأسف لضياع الحلم مجددا، وعلينا بأن نفتخر بالميدالية البرونزية". وختم: "أثق تماما في أن منتخب كرواتيا سيفوز بإحدى البطولات الكبرى في المستقبل؛ سواء كأس العالم، أو كأس الأمم الأوروبية، أو بطولة الأمم الأوروبية". ساوثغيت يتخذ قراره النهائي بشأن عقده مع إنجلترا أكد تقرير صحفي إنجليزي، أول أمس، أن غاريث ساوثغيت، مدرب منتخب إنجلترا، قرر البقاء في منصبه رغم توديع مونديال قطر 2022. وكان منتخب إنجلترا خسر لقاء الدور ربع النهائي، على يد فرنسا بنتيجة (2-1)، ليغادر البطولة مبكرا. وكان ساوثغيت أكد عقب مباراة فرنسا، أنه سيفكر في مستقبله مع منتخب إنجلترا، وهو ما فسره البعض برغبته في الرحيل. ومع ذلك، فبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن ساوثغيت استشار المقربين منه، واتخذ قرارا باستكمال عقده في قيادة الأسود الثلاثة. وتُعتبر تلك الأخبار بمثابة دفعة كبيرة للاتحاد الإنجليزي، الذي كان يائسا من إبقاء ساوثغيت في منصبه. ويحظى المدرب الإنجليزي بدعم كبير من المسؤولين؛ لما قام به من عمل شاق خلال الفترة الماضية، أعاد، من خلاله، اسم منتخب إنجلترا للساحة مرة أخرى. وأوضحت التقارير أن ساوثغيت تأثر كثيرا برد فعل الجمهور الإيجابي عند عودته إلى إنجلترا. وشعر بالدعم المستمَد من أداء إنجلترا الجيد، ورغبة الجمهور في رؤية الفريق في المقدمة. نجم ألمانيا السابق مرشح لمنصب مدير المنتخب كشف بير ميرتاسكر، نجم منتخب ألمانيا السابق، عن حقيقة التقارير التي تفيد باحتمالية توليه أحد المناصب في "المانشافت"، بعد فشل الفريق في بطولة كأس العالم قطر 2022. خروج المنتخب الألماني من الدور الأول بمونديال قطر، أدى إلى رحيل أوليفر بيرهوف، مدير "المانشافت" السابق، ليبدأ البعض في التكهن حول خلفيته المحتمل. وسُئل ميرتاسكر خلال مقابلة مع شبكة "سكاي" حول إمكانية توليه هذا المنصب بعد بيرهوف، فأجاب: "سعيد بشدة في إنجلترا في ظل مسؤولياتي بأكاديمية الشباب بنادي آرسنال". وأضاف: "لدينا الكثير لنفعله هناك. ونحن ملتزمون جدا. ونحاول تقديم وتطوير المواهب الشابة، ومنحهم قيما محددة، وهذا مهم للغاية بالنسبة لي". كما نفى ميرتاسكر تلقّيه أي اتصال من مسؤولي الاتحاد الألماني لكرة القدم، بشأن توليه أي منصب؛ "لم أتحدث مع أحد بعد، ولهذا لا أريد التعليق على أي تكهنات".