❊ مولوجي تشيد بدور الجزائر في ترسيم اللغة العربية بالأممالمتحدة ❊ رئيس المجلس الأعلى للغة العربية: علينا بالمصالحة مع لغتنا الأم دعا المشاركون في اليوم البرلماني، الخاص ب"مساهمة اللغة العربية في الحضارة الثقافة الإنسانية"، الى توسيع دوائر إستعمالها في المجالات العلمية والإدارية، ووضع مشاريع لتطويرها، باعتبارها عاملا أساسيا في الحفاظ على الهوية الوطنية والتماسك المجتمعي. وأبرز رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، في كلمته الحاجة إلى "مشاريع ذات علاقة بالرؤية الواضحة لمستقبل العربية علميا، وأهمية مشروع النهوض باللغة العربية، من خلال اعتماد فكرة الاستثمار المعرفي ورؤية جديدة اتجاه المستقبل، ووضع سياسة لغوية حاكمة مؤسسات مرجعية وارادة سياسية فاعلة"، مشيرا أن تحقيق ذلك يتطلب من الجميع رصد مكامن الوعى بالمكانة الحضارية لمشروع النهوض اللغة في ظل الظروف الراهنة . وأضاف أن التكامل بين التنظير والتطبيق، في اللغات الأجنبية، يحتم التوجه نحو الاستثمار أكثر، لتحقيق تطوير مناهج اللغة العربية. كما تأسف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، لعدم نشر الأساتذة في فروع العلوم الأساسية لأبحاثهم الا باللغة الانجليزية مع اعتمادهم اللغة الفرنسية لتدريس، وهو ما جعل حسبه اللغة العربية تفقد وجودها العلمي، ولم تعد موجودة في النشر الالكتروني وفي الدراسات العالمية، مشيرا أن العرب بصفة عامة يسارعون لتلقن اللغات حتى يتسنى لهم تطوير مسارات حياتهم في العمل والدراسة وفي العلاقات الاجتماعية. كما قدم المجلس الأعلى للغة العربية بالمناسبة، الجهود التي قام بها خلال السنوات الفارطة، حيث تم تنظيم 150 ندوة وطنية وأيام دراسية، و200 زيارة ميدانية داخل الوطن وخارجه، مع تحقيق نسبة اقتصاد الورق تقريبا 46 من المائة فعالية جديدة في مسايرة الرقمنة، كما نال المجلس الصدارة في المعجمية وتم وضع استراتيجية التخطيط الجديد الذي يتعلق باستراتيجيات الترجمة لغاية 2046 ومن النتائج الأخرى المحققة كذلك تحقيق رقم عالي في مسار الرقمنة، وربط علاقات مع معظم الوزارات والمؤسسات في إنجاز أعمال مشتركة تفعيل المجلس مع المؤسسات العربية والمجالس اللغوية والحصول على جائزة دولية اليونسكو والالسكو والشارقة. من جهتها أبرزت وزير الثقافة والفنون، صورية مولوجي في كلمتها الجهود التي قامت بها شخصيات جزائرية لتعريف باللغة العربية وتوسيع دائرة إستعمالاتها خارجيا، سواء على مستوى الأممالمتحدة أو في محافل أخرى وبالجامعات الأجنبية، موضحة ترتيبها حسب الوضع السياسي والاقتصادي للبلدان التي تنطق بها، مؤكدة على ضرورة جعلها لغة تكنولوجيات والعلوم حتى تواكب العصرنة. أما عميد جامع الجزائر، مأمون القاسمي، فدعا إلى تعميم استخدام اللغة العربية من أجل المحافظة عليها وتعميمها، معيبا على من يقوم بعرقلة جهود مسيرة وتطور اللغة العربية في الجزائر. وبعد أن اعتبر، أن اللغة العربية من أهم مقومات الشخصية الوطنية، أثنى على الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للغة العربية من أجل تعميمها وتطوريها، باعتبارها عامل لتوحيد والجمع بين أبناء الوطن الواحد.