أكد المشاركون في اليومين الدراسيين حول "التخطيط اللغوي في الجزائر - اللغة ووظائفها - " في ختام أشغالهم بالجزائر لعاصمة على ضرورة نشر الوعي باللغة العربية في حياة المواطن والامة باعتبارها عامل وحدة وأداة تنمية وعنوان سيادة . ودعا المشاركون في التوصيات التي توجت اشغال هذا اللقاء العلمي الى العناية بالامازيغية لسانا وتراثا اصيلا ومواصلة الاهتمام باللغات الاجنبية الأخرى التي تحقق التواصل مع الخارج ومعارفه المتجددة. وأكد المختصون على ضرورة وضع سياسة لغوية جدية واضحة للجزائر ولسائر أقطار الوطن العربي وسن و تطوير التشريعات والقوانين المتصلة بتعميم استعمال العربية في كل المجالات المؤسسية من تعليم بكل مراحله وتخصصاته وادارة واتصال . وتمت دعوة المجامع اللغوية العربية ومجلس جامعة الدول العربية إلى إعادة الاعتبار لاتحاد المجامع العربية حتى يتسنى له القيام بمهامه الأساسية المتمثلة في توحيد وتنميط المصطلحات العلمية والتقنية والتنسيق بين أعمال المجامع ومشاريعها المختلفة الرامية إلى ترقية اللغة العربية . وطالب المشاركون في هذا اللقاء الذي حضرتها نخبة من الاختصاصين واللغويين من جامعات كل من الجزائر وتونس والمغرب بوضع مخطط لغوي وطني وقومي لترقية اللغة العربية وضعا واستعمالا ونشر الاعتزاز باللغة لدى جميع المواطنين ولاسيما الأجيال الناشئة وذلك عبرالأسرة والمدرسة والإعلام والمجتمع بكل مكوناته . وكان رئيس المجلس الاعلى للغة العربية الدكتور العربي ولد خليفة قد ابرز مفهوم وأهداف التخطيط اللغوي والخريطة اللسانية في الجزائر بعد الاستقلال. كما تحدث في مجال التخطيط اللغوي عن تجارب التخطيط في العالم المعاصر مشيرا الى أن عدم اثراء الثروة المعجمية يؤدي إلى عجز اللغة عن الاداء في مستجدات الحداثة والفاظ الحضارة التي يزداد تراكمها كما وكيفا يوميا . واشار الى أن البلدان العربية في حاجة إلى لغات العالم المتقدم دون استثناء للتخلص من التبعية والخوف من الآخر .