كشف الاجتماع الذي خصصه والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، نهاية الأسبوع الماضي، لعرض ودراسة وضعية المشاريع التنموية على مستوى المقاطعة الإدارية لبوزريعة، عن وجود 131 مشروع معطل من أصل 202 مشروع مسجل على مستوى البلديات الأربع للمقاطعة، فيما أعطى الوالي مهلة أسبوع للانطلاق في المشاريع، بعد أن أصدر تعليمة تخص استرجاع الاعتمادات المالية الممنوحة للبلديات في حال عدم الالتزام بذلك. ويهدف هذا الاجتماع الذي تم تنظيمه في إطار سلسلة اللقاءات الدورية المرتبطة بدراسة وضعية المشاريع المسجلة على مستوى المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر، إلى رصد الاختلالات التي تعيق تقدم المشايع المسجلة، وتلك التي لم تر النور بعد. وحضر هذا اللقاء الأمين العام للولاية، ورئيس الديوان، والمفتش العام للولاية، بالإضافة إلى المديرين التنفيذيين، والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبوزريعة، ورؤساء المجالس الشعبية البلدية للبلديات المعنية، والمتمثلة في كل من بلدية بوزريعة، والأبيار، وبني مسوس، وبن عكنون.وحسب مصالح الولاية، تم الاستماع إلى عرض شامل قدمه الوالي المنتدب، حول وضعية المشاريع على مستوى البلديات الأربع. كما تم الاستماع إلى عروض قدمها كل رئيس بلدية من بلديات المقاطعة. وفي عرض قدمه رئيس بلدية بوزريعة، تم الوقوف على 19 مشروعا متوقفة منذ سنة 2019، من أصل 59 مشروعا مسجلة على مستوى البلدية. كما طُرح مشكل اهتراء الملعب البلدي، وتحويل مشروع إنجاز 6 أقسام من مدرسة "هندو"، إلى مدرسة أخرى ب "بوحمام". وعلى ضوء ما تم تقديمه من مشاكل، أمر الوالي بتنصيب كافة المؤسسات المنجزة للمشاريع. وأعطى مهلة أسبوع للانطلاق في إنجاز المشاريع المتوقفة على مستوى البلدية. كما أمر بالإسراع في أشغال إعادة تهيئة ملعب بوزريعة، واختيار الشركة المنجزة له، بالإضافة إلى تهيئة الفضاء المغلق بمحاذاة غابة "باينام"؛ لاستغلاله كمتنفس للعائلات.وببلدية الأبيار، تم تسجيل تعطّل إنجاز 62 مشروعا من أصل 84 مسجلة؛ بسبب إجراءات إدارية. ووجّه الوالي في ظل هذه الوضعية، تعليمات تخص الانطلاق قبل نهاية السنة، في إنجاز المشاريع المتعطلة بالإقليم، وتحويل تسيير حديقة تونس لصالح البلدية. وكُشف، خلال اللقاء، عن عدم انطلاق أي مشروع ببلدية بني مسوس، والمقدرة ب 25 مشروعا من أصل 25 مسجلة؛ ما تمثل نسبة 100 ٪. وعلى ضوء ذلك، أمر الوالي بالانطلاق في المشاريع خلال الأسبوع المقبل كأقصى حد. كما أمر بتجهيز المدرسة المسجلة بالبلدية، لوضعها حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي 2023 - 2024، بالإضافة إلى إنجاز الملعب الجواري بسيدي يوسف، الذي يعرف تأخرا كبيرا في الأشغال، وإطلاق مشروع إنجاز مطعم مدرسي على مستوى مدرسة أول نوفمبر، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات تحويل القطعة الأرضية من مصالح البلدية إلى مصالح أملاك الدولة؛ لتسهيل عملية إنجاز 898 مسكن ترقوي مدعم، بالإضافة إلى إعادة تهيئة أرصفة البلدية المهترئة.. ونفس المشاكل تعرفها بلدية بن عكنون، حيث تم الكشف عن عدم انطلاق 25 مشروعا من أصل 34 مسجلة. كما طُرح مشكل امتلاء الأقبية بالمياه بحي "مالكي"؛ حيث كلّف الوالي المسؤولين المعنيين بالتنقل إلى الحي، بمعرفة السبب الحقيقي وراء امتلائها في كل مرة، واتخاذ كافة الإجراءات الملائمة. كما وجّه تعليمات لمديرية الشباب والرياضة، بالتكفل بإعادة تهيئة الملعب المتواجد على مستوى الحي. وتم التطرق لمشكل الملعب البلدي "خلوف عمار"، الذي يعرف تدهورا، بالإضافة إلى مشكل المداخل المؤدية إليه. وأسدى الوالي تعليمات بتهيئته، أو إيجاد أرضية أخرى لإنجاز ملعب بلدي جديد. وفي ما يخص قطاع التربية، طرح مدير التربية بالجزائر وسط، مشكل تعطّل أجهزة التدفئة على مستوى مدرسة عبد الرحمان بن رستم ببلدية بوزريعة، واهتراء السلالم؛ حيث أمر المسؤول التنفيذي بالإسراع في إعادة تصليح المدافئ والسلالم خلال العطلة المدرسة على مستوى المؤسسات التربوية المتواجدة بالمقاطعة. ووجّه عبد النور رابحي تعليمات صارمة بمرافقة المقاطعة الإدارية للبلديات التابعة لها؛ من أجل مراقبة سير المشاريع المنطلقة، والعمل على إيجاد حل لإطلاق المشاريع المتوقفة، بالإضافة إلى استغلال بعض القطع الأرضية الموجودة في المنطقة، في إنجاز فضاءات للتسلية والترفيه للأطفال، أو ملاعب جوارية للشباب. وأصدر، بالمقابل، تعليمة تخص استرجاع الاعتمادات المالية الممنوحة للبلديات، في حال عدم انطلاق العمليات المسجلة قبل نهاية السنة، من قبل رؤساء المجالس الشعبية البلدية. وفي الجانب المرتبط بالمحيط والنظافة وانتشار البناءات الفوضوية، حمّل الوالي رؤساءَ البلديات، المسؤولية كاملة عن عدم تهديم "البناءات الفوضوية بالمقاطعة الإدارية لبوزريعة. ووجّه تعليمات صارمة بالقضاء عليها، وعلى تلك غير المرخص بتشييدها أو توسعتها، مع احترام النصوص القانونية المعمول بها، مضيفا أنه سيتم متابعة المتقاعسين في تأدية مهامهم، قضائيا.. كما أمر بتنقية المحيط، والقضاء التام على النقاط العشوائية المتواجدة على مستوى المقاطعة، وأخذ التدابير اللازمة من أجل القضاء على النفايات المتراكمة؛ بتسخير كافة الوسائل المادية، والموارد البشرية للبلديات، والتواصل مع المؤسسات الولائية؛ من أجل تعزيز عمليات النظافة في النقاط السوداء الكبرى. في ظل ارتفاع ضحايا "القاتل الصامت".. تواصل حملات التحسيس بمخاطر الغاز تتواصل على مستوى مختلف المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر، حملات التحسيس بخطر التسمم بغاز أحادي أكسيد الكاربون، ومختلف المشكلات الناجمة عن سوء استعمال المدفأة، ومسخنات المياه. ويأتي هذا في ظل الارتفاع المذهل لعدد الضحايا الذين يخلّفهم هذا "القاتل الصامت"، في مختلف الحوادث المسجلة على المستوى المحلي والوطني. تهدف هذه الحملة التحسيسية التي دعت إلى تنظيمها مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والتي انطلقت خلال ديسمبر الجاري بتنظيم يوم مفتوح لتحسيس المواطنين بمخاطر تسرّب غاز أحادي الكربون، إلى نشر الوعي لتجنب المآسي التي تنجر عن سوء استعمال المدفآت، أو سخان الماء، أو اقتناء مدفآت تغيب فيها معايير السلامة. وسُجل، على هذا الأساس خلال الأسبوع المنصرم، عدد من الفعاليات التحسيسية، الرامية إلى استهداف أكبر عدد من المواطنين، وتلاميذ المدارس، وطلبة معاهد التكوين المهني والجامعات. وبالمقاطعة الإدارية لدرارية، احتضن مركز التكوين المهني والتمهين بالعاشور، حملة تحسيسية نظمتها مصالح المقاطعة بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية ومؤسسة "سونلغاز". ونظمت مصالح المقاطعة الإدارية للدار البيضاء ببلدية عين طاية، خلال نفس الفترة بالتنسيق مع مصالح البلدية ومصالح الحماية المدنية ومؤسسة "سونلغاز"، حملة مماثلة لتحسيس أكبر قدر ممكن من المواطنين، بخطورة انبعاث الغاز القاتل من المدفآت وسخانات الماء. وبإقليم المقاطعة الإدارية لزرالدة، بادرت مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع شركة "سونلغاز"، بتنظيم حملة تحسيسية أخرى، احتضنتها إحدى المؤسسات التربوية، استفاد منها التلاميذ؛ لحثهم على تفادي الوقوع في خطر انبعاث الغازات السامة. كما بادرت مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر، بالتنسيق مع شركة "سونلغاز"، بتنظيم حملة تحسيسية وتوعوية، احتضنتها ساحة أول ماي ببلدية سيدي امحمد. ونُظم على مستوى المقاطعة الإدارية لزرالدة، حملات تحسيسية بالتنسيق مع مصالح بلديات المقاطعات الإدارية المذكورة، والحماية المدنية، ومؤسسة "سونلغاز"، ومركز التكوين المهني، وممثلي المجتمع المدني. واعتمادا على طلب المواطنين وزبائن شركة "سونلغاز"، وضعت هذه المؤسسة تحت تصرفهم، خدمة مجانية للمراقبة التقنية للتركيبات الداخلية للغاز، على المستوى المحلي والوطني؛ من خلال الاتصال بالرقم المجاني 3303. للإشارة، سجلت مصالح الحماية المدنية، حسب الأرقام التي أعلنت عنها نهاية نوفمبر المنصرم، وفاة 105 شخص منذ بداية سنة 2022؛ بسبب تسرب الغاز القاتل. كما تم خلال نفس الفترة، إنقاذ 3257 شخص من الموت المحقق؛ اختناقا بالغاز. وفي نوفمبر من السنة الجارية، سُجل هلاك 12 شخصا، وإنقاذ 150 شخص من الموت المحتوم. في إطار صفقة موّلتها الولاية.. اِستئناف غرس أشجار النخيل سجلت مصالح مديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر، عددا من التدخلات، شملت تنظيف محيط الغابات من النفايات، فضلا عن غرس مجموعة من أشجار النخيل في إطار الصفقة المموّلة من قبل ميزانية الولاية، ناهيك عن تهيئة محيط الملعب الأولمبي لبراقي، المزمع تدشينه خلال الأيام القليلة القادمة. تعمل مصالح المديرية المذكورة على إزالة النقاط السوداء المنتشرة بالفضاءات الغابية، وتنظيف حوافها من النفايات بمختلف أنواعها، حيث خصّت العملية، الأسبوع المنصرم، غابة "باينام". وحسب نفس المصالح، فقد تم في إطار تعليمات والي الولاية محمد عبد النور رابحي الخاصة بالقضاء على النقاط السوداء وتزيين المحيط، تقليم وقطع الأشجار الآيلة للسقوط، ورفع المخلفات عن الطريق الوطني رقم 36، وتحديدا على مستوى حي سمروني، باتجاه "أوبرا" الجزائر، بالمقاطعة الإدارية للشراقة، وطريق بئر توتة باتجاه بابا حسن بالمقاطعة الإدارية لدرارية. وللوقوف على مدى تقدم أشغال المشاريع التي انطلقت بالولاية، تم تنظيم خرجة ميدانية، عاينت فيها مديرة الغابات والحزام الأخضر بمعية رؤساء مصلحة تسيير الثروات ومقاطعات وأقاليم الغابات لكل من الشراقة وبئر خادم و"باينام"، بالإضافة إلى أعوان الغابات، ورشة الأشغال المدرجة في إطار البرنامج الولائي لتزيين واجهة العاصمة، والتي منها الطرق، والطرق السريعة؛ حيث تمت معاينة أشغال عملية غرس النخيل بالشريط الترابي الوسطي بالطريق السريع الجنوبي "بن عكنون زرالدة بمدخل عين الله". كما شملت المعاينة ورشة التحضير لبطولة أمم إفريقيا للمحليين "شان 2023"؛ حيث تم الانطلاق في أشغال تنظيف الحاجز الترابي الوسطي للطريق السريع بمخرج نفق وادي أوشايح باتجاه المقاطعة الإدارية براقي، من قبل المؤسسة المنجزة؛ تحضيرا لفتح حفر الغرس، وإعادة تشجيره. وفي إطار التحضيرات المرتبطة بتدشين ملعب براقي الأولمبي، شاركت مقاطعة الغابات لبئر خادم بالتنسيق مع المقاطعة الإدارية لبراقي، في تنقية محيط الملعب، وتقليم الأشجار المتواجدة على جانبي الطريق الولائي 115 ببلدية براقي، بمشاركة كل من مصالح البلدية، ومؤسسة تسيير المساحات الخضراء "أوديفال".