جدد وزير الصحة عبد الحق سايحي، أمس، التأكيد على أن الدولة تحرص على التكفل بالمرضى في المستشفيات الجزائرية بدل نقلهم إلى الخارج، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف سيتأتى من خلال عصرنة القطاع ودعمه بالأجهزة المتطورة. دعا الوزير، على هامش إشرافه على تدشين وحدتي التشخيص بالرنين المغناطيسي والأشعة التداخلية بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى بالعاصمة، إلى ضرورة عصرنة الخدمات الصحية والأجهزة الطبية للتكفل الأمثل بالمرضى داخل الوطن، مؤكدا أن أمراض عديدة كانت تعالج في الخارج، واليوم أصبح التكفل بها في المستشفيات الوطنية وذلك بعد دعم المؤسسات الصحية بالعتاد والأجهزة المتطورة. ووقف سايحي، على وضعية مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، بعد اعتماد الرقمنة في نظام تسييرها. كما تابع عرضا مفصلا عن أداء هذا المركز الاستشفائي والإنجازات التي تم تحقيقها خلال سنة 2022. وتفقد الوزير، أيضا مصلحة الأشعة المركزية التي تم تدعيمها بجهازين جديدين للرنين المغناطيسي (irm) وجهاز للتصوير بالأشعة التداخلية (Angiograf). ووقف بالمناسبة على وضعية مصلحة الطب الشرعي التي تم عصرنتها وتدعيمها هي الأخرى بجهاز سكانير وتعتبر المصلحة الوحيدة في الجزائر وإفريقيا، حسب ما أكده المسؤول الأول عن القطاع التي تدعمت بهذا الجهاز، مشيرا الى دخول حيز الخدمة وحدة الربوتات المخبرية (tla) والتحليل الجيني (ngs) بالصيدلية المركزية للمستشفى التي خضعت هي الأخرى لعملية إعادة التهيئة. وأكد الوزير، أن رقمنة المؤسسات الاستشفائية أصبحت "واقعا ملموسا في تسيير المؤسسات"، ما يسهل الخدمة على المستخدمين والمرضى بعد التخلص من استعمال الورق". وبالنسبة للانقطاعات المسجلة في بعض أنواع الأدوية خلال الأسابيع الأخيرة، لاسيما تلك الموجهة لعلاج السرطان، طمأن الوزير المواطنين بهذا الخصوص قائلا إن هذه الانقطاعات "تمثل نسبة 20 بالمائة فقط والمسألة في طريقها الى الحل من طرف الصيدلية المركزية للمستشفيات". وتأتي هذه الزيارة الميدانية التفقدية حسب وزير الصحة في إطار معاينة الوضعية التي توجد عليها المؤسسات الصحية التي تحرص الحكومة، على تطويرها لتحسين الخدمات المقدمة للساكنة.