جددت 13 عائلة تقيم ببناية تقع ب 28 شارع نفيسة بالقصبة العليا بالعاصمة، نداءها إلى والي العاصمة محمد عبد النور رابحي؛ من أجل التدخل لترحيلها بصفة مستعجلة، إلى سكنات لائقة قبل حدوث ما لا يُحمد عقباه؛ نتيجة التساقط المستمر لأجزاء من العمارة، التي انهارت بصفة شبه كلية، في الأيام القليلة الماضية، والتي كادت أن تودي بحياتهم، فوجد العديد منهم أنفسهم في العراء في عز فصل الشتاء. يعيش المشتكون منذ انهيار سقف العمارة على طوابقها السفلى، وضعا صعبا؛ نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبناية، التي أصبحت لا تصلح للسكن، بعد أن فقدت أجزاء هامة منها، حيث أصبح السكان يبيتون في العراء، فضلا عن المخاوف التي تنتابهم، في انتظار نقلهم إلى الإقامة في مساكن آمنة. وقال بعضهم ل "المساء"، إن العمارة التي يقيمون بها والمتواجدة بدويرات حي القصبة العتيق، تتساقط منها أجزاء يوميا؛ ما جعلهم يعيشون حالة من الهلع؛ خوفا من انهيار كلي للبناية، وموتهم تحت الأنقاض، خاصة في حال تساقط الأمطار، التي قد تعصف بما تبقّى من أجزاء هشة لهذه العمارة. وحسب السكان، فإن السلطات المعنية على علم بالوضع الذي يعيشونه منذ انهيار سقف العمارة على طوابقها السفلى، غير أنها تأخرت في ترحيلهم رغم أن وضعية البناية تزداد تدهورا من يوم لآخر، مؤكدين أن هناك مؤشرات تنبئ باقتراب سقوطها في أي لحظة؛ ما قد يودي بحياتهم، مثل ما حدث في انهيارات سابقة لبناية بالقصبة. وقالوا إنهم يضطرون كلما تساقطت أجزاء أخرى من البناية، لمغادرة منازلهم، مصحوبين بأطفالهم، في الوقت الذي فقدوا أغلب الأثاث والأجهزة الكهرومنزلية في الانهيار الجزئي الذي حدث قبل شهر من الآن، ولحسن حظهم لم يكونوا متواجدين داخل غرفهم لحظة الانهيار؛ حيث كانت الخسائر مادية فقط. وكانت مصالح بلدية القصبة والدائرة الإدارية لباب الوادي، تنقلت رفقة الحماية المدنية والشرطة العلمية، إلى مكان الحادث. وتم تصنيف العمارة في الخانة الحمراء بعد أن أصبحت البناية بدون سطح، وفقدت جزءا من جدرانها وسلالمها في انتظار ترحيل القاطنين بها قبل حدوث انهيار كلي بالنظر إلى وضعية البناية، التي تُعد من النسيج العمراني الهش للقصبة، التي سبق أن شهدت انهيارات خلّفت عدة ضحايا وإصابات، وهو المصير الذي يتخوف منه سكان "28 شارع نفيسة" إذا لم تتدخل الجهات المعنية لإنقاذهم.