حدد المدرب كريم زاوي انتصار المنتخب الوطني المحلي أمام نظيره الإيفواري، بضرورة تجاوب زملاء مزياني مع تشجيعات مناصريهم على ملعب نيلسون مانديلا. وقال في هذا الحوار المقتضب الذي أجريناه معه، إن المدرب مجيد بوقرة مطالَب بإيجاد بعض الحلول في الهجوم؛ لكي يتمكن هذا الأخير من الفوز بنتيجة عريضة. ❊ ما توقعاتك من مباراة الجزائر - كوت ديفوار، التي ستجري غدا لحساب الدور ربع النهائي؟ ❊❊ ما من شك أن هذه المواجهة ستكون قوية؛ لأن كلا التشكيلتين أبانت عن طموحات كبيرة في الدور الأول من هذه المنافسة. لقد شاهدت منتخب كوت ديفوار الذي يتشكل من لاعبين ممتازين، يجيدون التوزيع فوق أرضية الميدان، ويطبقون لعبا أكاديميا مفتوحا. المنتخب الجزائري تأهل، هو أيضا، عن جدارة واستحقاق. وبات من الواضح أنه يطمح لنيل لقب دورة "شان 2022". ❊ لكن هل بإمكانك تكهّن نتيجة هذا اللقاء؟ ❊❊ من الصعب تكهّن النتيجة النهائية في مثل هذه المواجهة، لا سيما أن التشكيلتين مرشحتان للوصول إلى الأدوار المتقدمة من هذه المنافسة؛ فريق كوت ديفوار يفتح اللعب، لكنه حذِر جدا مهما كان ضُعف أو قوة منافسه. ❊ الفريق الجزائري فاز في مبارياته الثلاث بنتائج ضئيلة، هل تتوقع تحرره في هذا الجانب أمام منافسه الإيفواري؟ ❊❊ المهم التأهل مهما كانت النتيجة التي يريد الفريق الوطني الجزائري الفوز بها؛ أي البحث عن ضمان التأهل بأي طريقة كانت، وهذا الذي وقفنا عليه في المباريات الثلاث أمام ليبيا، وإثيوبيا، والموزمبيق، لكن لا ندري هل يتحرر لاعبونا ويهزّون شباك الإيفواريين عدة مرات؟ قد يجدون سهولة، وقد تواجههم صعوبات للوصول إلى شباك المنافس. ❊ "الخضر" وجدوا صعوبة في اختراق دفاع منافسيهم من الوسط في المباريات الثلاث السابقة؛ نخشى أن يتكرر هذا السيناريو غدا ؟ ❊❊ الصعوبات قد تزداد في هذا الجانب مع تقدم المنافسة. يبدو لي إلى حد الآن، أن قلب الهجوم محيوس وزميله مزيان، هما العنصران الوحيدان اللذان يجيدان اختراق وسط دفاع المنافس، فضلا عن الذكاء الذي يستعملانه من أجل التموقع الجيد. الوصول إلى شباك المنافس لا يعني المرور، بالضرورة، من الوسط، بل، أيضا، من أجنحة الخط الأمامي. والحلول يجب أن يجدها المدرب مجيد بوقرة؛ لكي تتحرر عناصر الهجوم من الحراسة الفردية. ولكني أرى أن من الضروري على لاعبينا التواجد، دوما، بقرب زميلهم حامل الكرة؛ حتى يتمكن هذا الأخير من توزيعها بسرعة، نحو زملائه المتحررين من الحراسة. شاهدت الفريق الإيفواري، ولاحظت أن لاعبيه يطبقون اللعب المفتوح، وهذا سيساعد عناصر منتخبنا، على اللعب بأريحية فوق أرضية الميدان، والرجوع، بسرعة، إلى منطقتهم عند ضياع الكرة. ❊ هل بوسع فريقنا الوطني استغلال أفضلية الملعب والجمهور؟ ❊❊ جمهور ملعب " نيلسون مانديلا" قدّم دعما قويا للخضر في الدور الأول من المنافسة. ولن يتوانى في تقديم نفس التشجيع في مباراة غد، بل قد يكون دعمه حاسما في تحديد نتيجة المباراة أمام الإيفواريين، لكن يتعين على لاعبينا التجاوب مع جمهورهم، واستغلال هذا الدعم بسرعة من أجل التقدم في النتيجة؛ مما يسمح لهم بتسيير اللعب لصالحهم. كما إن استقبال منتخب كوت ديفوار على أرضية ملعب نيلسون مانديلا، شيء إيجابي لمنتخبنا الوطني، الذي أصبح يعرف معالم هذا الملعب، وكيفية المناورة في أرضيته.