أكد رئيس مجلس الوزراء المصري السيد أحمد نظيف، عقب استقباله أمس، من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، التطابق التام لوجهات النظر بين الجزائر ومصر في المجال السياسي والنظرة المشتركة لكيفية التوافق حول التعاون المستقبلي· وأوضح السيد نظيف في تصريح للصحافة، أن هناك بين البلدين نظرة للمستقبل لكيفية التوافق حول التعاون المستقبلي سياسيا واقتصاديا، منوها بانعقاد اللجنة المشتركة الجزائرية المصرية على مستوى رئيسي حكومتي البلدين برعاية الرئيسين عبد العزيز بوتفليقةش ومحمد حسني مبارك· وأشار المسؤول المصري إلى أنه تطرق مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "إلى ما يجري من تطورات في المجالات الاقتصادية وخاصة على مستوى العلاقات التجارية والاستثمارية وعلاقات الشراكة في مجال قطاع الأعمال الجزائري والمصري في هذه المرحلة"· وأوضح أنه نقل لرئيس الجمهورية "ما يحدث في المنطقة العربية من وجهة النظر المصرية، ولا سيما مع تطور الأحداث على صعيد القضية الفلسطينية والأزمات التي نراها في قطاع غزة"· وأشار المسؤول المصري إلى أن حضوره إلى الجزائر في إطار الدورة السادسة للجنة العليا للتعاون بين البلدين شكل "فرصة حقيقية لألتقي الرئيس بوتفليقة وأستمع لنصائحه وهو صاحب الحكمة والخبرة في الأمور التي تهم وطننا العربي وقضاياه المتشعبة"· وقال أنه نقل لرئيس الجمهورية "التحيات الحارة من الرئيس مبارك وتمنياته له بدوام الصحة وللشعب الجزائري الشقيق بدوام النماء و الرخاء"· وأقام رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بعد ذلك مأدبة غداء على شرف رئيس مجلس الوزراء المصري والوفد المرافق له، حضرها أعضاء من الحكومة وكبار المسؤولين في الدولة إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر· وتوجه رئيس مجلس الوزراء المصري صباح أمس، إلى مقام الشهيد بالعاصمة، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة· وكان السيد نظيف الذي غادر الجزائر بعد ظهر أمس، أشرف رفقة رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم على أشغال اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين في دورتها السادسة التي افتتحت أول أمس وتوجت بالتوقيع على 19 اتفاقا لتدعيم التعاون والشراكة بين البلدين·