أبدى الحارس الدولي السابق اليامين بوغرارة في هذا الحوار الذي خص به "المساء"، إعجابه بالعمل الذي ينجزه الطاقم الفني للفريق الوطني للاعبين المحليين. وثمّن، بشكل خاص، الانتصار الهام الذي حققه "الخضر" ضد كوت ديفوار، قائلا إن مجيد بوقرة ومساعديه يقودون تشكيلتهم نحو التتويج بلقب "شان 2022". ❊ ما هو تقييمكم لمشوار الفريق الوطني للاعبين المحليين في دورة "شان" 2022 ؟ ❊❊ ممتاز للغاية لمجرد أن المنتخب الوطني فاز بالمباريات الأربعة التي لعبها إلى حد الآن، عادت، في الدورات الكروية، الفرق المشاركة فيها تبحث، بالدرجة الأولى، عن تحقيق الانتصار بأي أداء كان؛ ذلك أن أهم شيء هو اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور القادم، وهذا ما فعله المنتخب الوطني عن جدارة واستحقاق. الانتصارات الأربعة التي حققها الخضر منذ انطلاق هذه المنافسة الإفريقية، أبانت عن وجود عمل قاعدي كبير يقوم به المدرب بوقرة ومساعدِيه في العارضة الفنية جمال مصباح، وكريم مطمور، وبن حمو؛ أي أن المجهود جماعي، وفيه كثير من التفاهم والتنسيق في العمل. ❊ لكن الانتصار أمام كوت ديفوار لم يتحقق إلا في اللحظات الأخيرة للمباراة؛ هل هذا يعني أن المنتخب الوطني لايزال يبحث عن ضالته؟ ❊❊ يجب ألا ننسى أننا واجهنا في تلك المباراة، فريقا إيفواريا ممتازا، صعّب من مأمورية لاعبي منتخبنا. دفاعه ظهر متماسكا، وكان بارعا ورزينا في التصدي لكل هجومات الخضر. والدليل على ذلك تأخرنا في تسجيل هدف، لكن أهم شيء بالنسبة للفريق الوطني، أنه بقي مسيطرا على مجريات اللعب، وخلق عدة فرص للتهديف بفضل التوغلات العديدة التي قام بها لاعبوه على مستوى الجناحين، فأربك المنافس الإيفواري، الذي رجع إلى الوراء من أجل الحد من خطورة تشكيلة المدرب بوقرة. بلوغنا الدور نصف النهائي يؤكد بشكل واضح، وجود استراتيجية مدروسة في اللعب؛ لذا يجب تثمين العمل الذي يقوم به الطاقم الفني الوطني. فريقنا فاز بالمواجهات الأربع التي لعبها إلى حد الآن، وهذا يُعتبر نقطة إيجابية في سجله التنافسي لهذه البطولة الإفريقية. ❊ يعاب، أيضا، على الفريق الوطني ضعف هجومه؟ ❊❊ طبعا، الفريق الوطني ليس متكاملا في خطوطه الثلاثة. وأظن أن الحلقة الضعيفة فيه لا تتواجد في الهجوم، بل على مستوى خط الوسط الذي يعاني من غياب منظم حقيقي؛ بوسعه إمداد المهاجمين بكرات كثيرة؛ لأن الرجوع الدائم للمهاجمين إلى الوراء، يرهقهم، ويقلل من فاعليتهم؛ فهم في حاجة إلى مساندة قوية من وسط الميدان، مثل ما يقوم به المدافعان الأيمن والأيسر، اللذان برزا بشكل جيد في تلك المباراة. ❊ ماذا تنتظرون من منتخبنا الوطني أمام نظيره النيجيري، الذي لم يتلق دفاعه أي هدف منذ انطلاق هذه البطولة؟ ❊❊ طبعا المباراة مصيرية لكلا التشكيلتين من أجل الوصول إلى النهائي، وهذا يعني أن كل تشكيلة سترمي بكل ما لديها من قوة في اللعب. الحسابات ستكون ضيقة، ولا مجال لارتكاب أخطاء فادحة. أظن أن الطاقم الفني الوطني لن يتجرأ لإحداث تغييرات عميقة في التشكيلة التي خاضت اللقاء أمام كوت ديفوار. أتمنى أن يكون لاعبونا في أحسن حال من الناحية البدنية؛ لكي يتفوقوا على منافسهم النيجيري، الذي يُعد مفاجأة الدورة، فضلا عن أن لدية أحسن دفاع، لم يتلق أي هدف في المباريات التي لعبها إلى حد الآن. ولا ننسى أن الفريق الوطني سيستفيد من عامل الجمهور والملعب. وأظن أن أنصارنا سيلعبون دورا حاسما في تأهلنا إلى الدور النهائي.