سيكون عشاق "الملكة الصغيرة"، يوم غد الثلاثاء، على موعد مع الطبعة 23 من طواف الجزائر للدراجات، التي تستمر فعالياتها إلى غاية 16 مارس الجاري، بمشاركة 17 فريقا، يقطعون قافلة الطواف عشر مراحل، على مسافة 1200 كيلومتر عبر 10 ولايات في شمال شرق البلاد، في ظل غياب فريق مولودية الجزائر، النادي الكبير، صاحب السجل الثري في مختلف الاختصاصات الرياضية. في الموعد الدولي التقليدي، قال رئيس اتحادية الدراجات، خير الدين برباري "القافلة ستكون متكونة من 17 فريقا، يمثلون 13 بلدا، تمر عبر 60 بلدية تابعة ل10 ولايات هي؛ برج بوعريريج، المسيلة، بوسعادة، بسكرة، باتنة، سطيف، قسنطينة، سكيكدة، جيجل، بجاية وتيزي وزو"، مضيفا في الوقت نفسه "كل فريق من الفرق 17، سيشارك بستة متسابقين، وهو ما يمثل إجمالي 120 دراج من مختلف الجنسيات، على غرار الجزائر، تونس، العراق، فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، إريتيريا، تركيا، هولندا، رومانيا، ماليزيا، سلطنة عمانوإيطاليا". واصل برباري كلامه، أن الغلاف المالي المخصص للتظاهرة، يتراوح ما بين7 و8 ملايير سنتيم، تضاف إليها إعانات غير مالية من بعض الشركاء مثل الفنادق التي تضمن الإقامة والإطعام، مشيرا إلى أن المنافسة، ستكون قوية هذا العام، بتواجد منافسين بارزين. في سياق متصل، أوضح المسؤول الأول عن الفرع "بالنسبة لطواف الجزائر 2023، قدمنا الدعوة لفرق، من أجل رفع مستوى المنافسة وإظفاء الفرجة عليها، وتمكين الدراجين الجزائريين من الاحتكاك بنظرائهم الأجانب، لاكتساب الخبرة". وفي سؤال عن أهداف المنتخب الوطني في هذا الموعد الرياضي الهام، قال برباري "إن ممثلي الجزائر، ويتعلق الأمر بكل من "تيم مادار"، "مجد القرارة"، "نادي دالي ابراهيم" و"أمل المالح" (عين تموشنت)، يسعون إلى حصد أكبر عدد من النقاط، قصد تحسين تصنيفهم العالمي، لاسيما أن طواف الجزائر 2023، يكتسي أهمية بالغة في التعريف بالمؤهلات الاقتصادية والسياحية، التي تزخر بها الجزائر، وتشجيع الأجانب على زيارتها". وعن تخلف مولودية الجزائر عن طواف الجزائر، علق رئيس الاتحادية قائلا "من الجانب التقني، لا يمكن لفريق مولودية الجزائر أن يطمح إلى تحقيق مشاركة مشرفة في هذه الطبعة، وهو الأمر الذي أوضحته للرئيس، مسعود تركي، خلال آخر حديث جمعنا"، مبرزا أن "التنافس، من المتوقع أن يكون كبيرا جدا هذه المرة، وبالنظر إلى وضعه الحالي من حيث التحضيرات، فإن فريق مولودية الجزائر سيكون غير قادر على المشاركة، وهذا لن يكون في صالح صورته ولا سمعته". وأشار إلى أن المولودية، ستكون حاضرة بعناصرها الدولية، على غرار عز الدين لعقاب، الذي تمكن من الحفاظ على مستواه ولياقته رفقة الفريق الوطني، من خلال مشاركته في الأشهر الأخيرة، في مختلف المنافسات المحلية والدولية. "تيم مادار" بإمكانه أن يصبح فريقا قاريا في أواخر 2023 من جهة أخرى، أعلن رئيس الاتحادية، عن أن الفريق الجزائري "تيم مادار"، بإمكانه أن يصبح فريقا قاريا في نهاية سنة 2023، حيث قال "فريق مادار، يستحق الترشح لأن يصبح فريقا قاريا، لأنه مستقر ومنظم جيدا على جميع المستويات، وهو ما برهن عليه في اختصاصات أخرى، مثل كرة القدم، فهو يملك كل مقومات النجاح". وأضاف "إيداع الترشيحات سيكون في الفترة ما بين سبتمبر وديسمبر 2023، إذا تمكن فريق مادار من استيفاء كل الشروط، سنتقدم بطلب رسمي ليصبح فريقا قاريا، إذا تحقق هذا الطموح، بإمكان هذا الفريق أن يصبح محطة للدراجين الجزائريين، الذين وبواسطته، يُمكنهم الالتحاق بالتشكيلات المحترفة الكبيرة، وهو ما سيعود بالفائدة على الدراجة الجزائرية، لاسيما أن الجزائر كانت تملك حاليا، فريقا قاريا للدراجات، ويتعلق الأمر ب«سوفاك"، الذي كان ينشط في الفترة ما بين 2012 و2015". كما ذكر برباري، أن فريق "تيم مادار" سيكون أمام فرصة الاحتكاك مع نظرائه، الذين أكدوا مشاركتهم الرسمية في طواف الجزائر 2023، ويتعلق الأمر بنيس ميتربول كوت دازور (فرنسا)، أومبراس دو وورد سيكلينغ (ألمانيا)، بيكوز بليديسي سبور كليبي (تركيا)، تيم تيرونغاني بوليغون (ماليزيا Q36.5)، كونتنونتال سكلينغ تيم (إيطاليا) وتارتيليتو - ايسوراكس ( بلجيكا) ينظم طواف الجزائر، الذي يدخل في رزنامة دورة إفريقيا للاتحاد الدولي للدراجات، وفق القوانين المعمول بها، من قبل الاتحاديتين الجزائرية والدولية، كما سيكون تحت مراقبة محافظ السباق ومفتش مكافحة المنشطات. للتذكير، فإن طواف الجزائر 2022، الذي جرى بالغرب الجزائري من 20 إلى 27 ماي، فاز به الدراج حمزة منصوري، من المنتخب الوطني العسكري.