تحادث وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب على هامش أشغال الطبعة 41 من مؤتمر الطاقة "سيرا ويك 2023" المنظمة بمدينة هيوستن الأمريكية في الفترة من 06 إلى 10 مارس، مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لموارد الطاقة جيفرى بيات، ومساعد وزيرة الطاقة الأمريكية بمكتب إدارة الطاقة الأحفورية والكربون براد كرابترى. وتناولت اللقاءات، حسب بيان للوزارة، سبل تعزيز التعاون والشراكة في مجال انتاج البترول والغاز الطبيعى وزيادة الاستثمارات في هذا المجال، إلى جانب التنسيق والتعاون لتحقيق استفادة الجزائر من الخبرات العالمية والتكنولوجيات الداعمة لعمليات التحول الطاقوي وخفض الانبعاثات الكربونية. وأشار الوزير بالمناسبة، إلى الفرص الهامة للاستثمار والشراكة في قطاع الطاقة بالجزائر، لاسيما في إطار القانون الجديد للمحروقات والمزايا والتسهيلات التي يقدمها للمستثمرين، خاصة مع الشركات الأمريكية التي تقدم فرصا لنقل التكنولوجيا في المصب البترولي وفي مجال خفض الانبعاثات الكربونية، وكذا في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة كالهيدروجين. كما أكد على الدور الهام الذي تلعبه الجزائر في مجال تأمين إمدادات الطاقة العالمية باعتبارها من أكبر منتجي البترول والغاز في افريقيا. كما كان لوزير الطاقة والمناجم، محادثات مع نائب الرئيس التنفيذي لشركة "اكينور" النرويجية، فيليب ماتيو، الذي تطرق معه الى علاقات الشراكة القائمة والمشاريع الجارية مع سوناطراك، لاسيما في إن صالح وإن أمناس. وبحث الجانبان سبل وآفاق التعاون في مختلف المجالات المتعلقة بالحد من تأثير صناعة المحروقات على البيئة، وتطوير الهيدروجين الأزرق والاخضر وخفض البصمة الكربونية، وكذا في مجال تطوير الكهرباء من الطاقات المتجددة. والتقى الوزير كذلك مع الرئيس المدير العام لشركة "إيني" الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، الذي بحث معه المشاريع الجارية بين سوناطراك وايني في مجال المحروقات وكذا فرص الاستثمار في زيادة حجم انتاج الغاز الطبيعي والربط الكهربائي مع أوروبا مرورا بإيطاليا، بالإضافة إلى بحث فرص تعاون أخرى في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة. كما كان للوزير لقاء مع المديرة العامة للطاقة في المفوضية الأوروبية ديتي جول يورجنسن، حيث تطرق الجانبان الى وضع التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة والطاقات المتجددة، وكذا فرص الاستثمار لاسيما في مجال المحروقات، الربط الكهربائي والغازي مع اوروبا، وتعزيز التعاون لتقليل الانبعاثات والتقاط الكربون وتطوير الهيدروجين وتصديره. والتقى الوزير بالأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، حيث تركزت المحادثات على التطورات الحالية للسوق البترولية وآفاق تنميتها. كما ناقشا التحديات الكبرى التي تواجه صناعة النفط العالمية. وتم التطرق إلى مشاركة الجزائر في الذكرى الستين لتأسيس المنظمة المزمع عقدها ببغداد. وشارك عرقاب أول أمس في لقاء "محادثات إيبيك غير الرسمية"، بحضور ممثلي الشركات العالمية والحكومية الناشطة في مجال الطاقة، حيث أبرز فرص الاستثمار والشراكة التي يوفرها قطاع الطاقة بالجزائر. وتحدث عن مجهودات الجزائر لوضع الخطط الهادفة نحو تقليل انبعاثاتها الكربونية من عمليات النفط والغاز. كما سلط الضوء على مشاريع تطوير الطاقات المتجددة.