صدر عن المحافظة السامية للأمازيغية، مصنف جديد بعنوان "الانوماستية الجزائرية الوضعية الحالية والمجمع الجزائري العلمي لأسماء الأعلام"، كخلاصة لأشغال الملتقى الذي يحمل نفس الإسم، وانعقد يومي 7 و8 جويلية 2021 بولاية بومرداس. جاء الكتاب في 249 صفحة من الحجم المتوسط، باللغتين العربية والفرنسية، وحملت مقدمته كلمة الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية، الذي قال فيها، إن الملتقى جاء في سياق الاحتفاء بالجانب المشرق والمرجع الرئيس لتاريخ بلادنا، وأشار إلى أن استرجاع السيادة الوطنية كان رهان الشهداء الذي تحقق قبل 59 سنة بعد سنوات من الكفاح، موضحا أن أعظم شيء نرد به الاعتبار لتركة الشهداء، هو مواصلة "تشييد الجزائر معا، جزائر الواحدة الموحدة بكل فسيفسائها الاجتماعية والثقافية الغنية، وعمق تاريخها بمكونها الأمازيغي والعربي، والتي ثبتها قوة الإسلام الحنيف". وأوضح عصاد العمل على جعل مثل هذا الملتقى، تقليدا سنويا يخصص لتكريس الروح الوطنية العالية في مختلف أوساط المجتمع، وأشار إلى أنه يدعو إلى صون الذاكرة الوطنية، وكل ما يرمز إلى كنوز الموروث التاريخي واللغوي والجغرافي الذي يميز كل الجزائريين، وقد بين أن التنوع اللغوي والثقافي في بلادنا منذ القدم، هو عنصر تلاقي وتآلف وحالة من الانصهار الإيجابي والعفوي، وقد أظهر الدور الكبير لوسائل الإعلام الوطنية بعد الاستقلال، في غرس هذه القيم وسط المجتمع، على غرار الإذاعة الوطنية التي كانت سباقة في تجسيد هذا المسعى النبيل، من خلال إبراز الأمازيغية كمكون من المكونات الأساسية للهوية الوطنية عبر الواجهة الأثيرية، إضافة إلى العربية والإسلام. من المحاضرات التي تضمنها الكتاب، "الأسماء الشخصية في قسنطينة أو الهوية الأنوماستية عبر الزمن مقاربة أنثروبولوجيا" للأستاذة هدى جباس، "الأودونيميا في الجزائر" لسارة هدية، "الحالة المدنية الاستعمارية، مسار، علامات ومعالم اضطراب منظومة تسمية الأشخاص" لإيدير حاشي، وغيرها من المداخلات. كمداخلة "الأنتروبولوجيا اللبية حسب الكتابة اللاتينية لأي طريقة تفسيرية" وكذا "العولمة واستراتيجيات أسماء المواقع الإلكترونية للشركات الجزائرية"، فضلا عن "الطهي وعلم الطهي في الجزائر، الإبداع المعنوي والاختلافات اللغوية".