تتواصل عبر مختلف بلديات العاصمة، العمليات التضامنية والأنشطة الدينية والثقافية والترفيهية التي تتماشى مع شهر رمضان المعظم؛ من أجل تعزيز العمل الخيري، والتعاطف مع العائلات المعوزة؛ حيث شرعت أغلب البلديات في توزيع منحة رمضان، وفتح مطاعم الرحمة لعابري السبيل، فيما تنتظر بلديات أخرى مصادقة السلطات المعنية، على قوائم المستفيدين من الإعانات المالية التي تأخر تسلّمها هذه السنة. وفي هذا الصدد، أحصت بلدية باش جراح أزيد من 600 عائلة مستفيدة من المنحة، في حين تم اختيار العائلات المعنية وفقا لتحقيقات اجتماعية قامت بها لجنة خاصة. أما العائلات الأخرى المعوزة والتي لا تتوفر فيها شروط الاستفادة من المنحة، فسيتم توجيهها إلى الجمعيات الخيرية والكشافة الإسلامية التي ستتكفل بها طيلة شهر رمضان؛ بمنحها قفف رمضان، بالإضافة إلى مطاعم الرحمة التي توزع في كثير من الأحيان، وجبات ساخنة على المحتاجين. كما تم تسجيل أزيد من 500 معوز معنيين بمنحة رمضان على مستوى بلدية بئر توتة، في حين تَقرر تنفيذ البرنامج الخاص بالبلدية في هذا الشأن، خلال الأسبوع الأول من رمضان. أما ببلدية الدويرة فقد تم إحصاء 2645 عائلة معوزة، استفادت من مبلغ 10 آلاف دينار (مليون سنتيم)، تم صبه في حساباتها البريدية قبل حلول شهر الصيام. معوزون لا علم لهم بمنحة رمضان أكد لنا عدد من الذين التقينا بهم ببعض بلديات العاصمة، جهلهم بوجود منحة خاصة بشهر رمضان؛ حيث استغربت إحدى السيدات التي تكلمنا معها، وجود منحة بقيمة 10 آلاف دينار، مخصصة للعائلات المحتاجة، وأنه يترتب على طالبي الحصول على هذه الإعانة، التسجيل في القائمة على مستوى البلدية خلال أشهر قبل حلول شهر رمضان، وإيداع ملف يتضمن وثائق معيّنة. وأكدت حالات كثيرة من أرباب الأسر الذين التقينا بهم، لا سيما النساء، عدم اطلاعهن على ما توفره وتخصصه الدولة للعائلات المحتاجة من إعانات مالية. واعتادت سيدة أخرى، حسب قولها، التردد على بلدية باش جراح كلما حل شهر رمضان الكريم، لطلب الاستفادة من قفة رمضان. وحسبها، فإن توزيع القفة يتم بشكل عشوائي، ولا تصل هذه الإعانة إلى المعوزين الفعليّين. والي العاصمة يدعو إلى توفير السيولة المالية والمواد الغذائية شدد والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، على صرف كامل الإعانات المالية للعائلات المستفيدة منها، مع توفير السيولة المالية الكافية، إضافة إلى توفير المواد الأولية واسعة الاستهلاك للمواطنين، والعمل على تحسيس المواطنين في المساجد، بنظافة المحيط، والحد من الرمي العشوائي للنفايات، إلى جانب تسخير كافة الموارد المادية والبشرية للعملية، مع القيام بعمليات تحسيسية للحد من ظاهرة التبذير، وترشيد عملية استهلاك المواد الغذائية من قبل المواطنين خلال شهر رمضان. ودعا رابحي، في السياق، إلى العمل على ضخ كميات إضافية من السلع واسعة الاستهلاك، مع تخصيص برنامج خاص بتزويد سكان العاصمة بمياه الشرب، بالإضافة إلى الحرص على توفير النقل للمواطنين، عبر الاعتماد على برنامج مخصص للشهر الفضيل. كما أسدى المسؤول التنفيذي الأول بولاية الجزائر، تعليمات بفتح مكاتب البريد بعد الإفطار بنظام المناوبة، مع تصليح موزعات البريد المعطلة، ووضعها حيز الخدمة، وتمديد ساعات العمل بالمواقف العمومية خلال الشهر الفضيل، إلى أوقات متأخرة من الليل، وكذا الشروع في تنظيف المقابر الموزعة على مختلف بلديات العاصمة، والعمل على تعزيز الإنارة العمومية بمختلف المباني والطرقات، داعيا إلى الحرص على التوزيع العادل للنشاطات الدينية والثقافية على مستوى 57 بلدية.