أكد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي يوم الأربعاء أن للجزائر دورا في توحيد الجهود العربية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط خلال المرحلة القادمة، وذلك بالنظر لثقلها السياسي والتاريخي. وأوضح السيد مدلسي لدى تدخله على أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية من القاهرة على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب أن الدور الجزائري يتعلق ب"توحيد الجهود العربية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط بالنظر إلى الثقل السياسي والتاريخي للجزائر". وحول هذا الدور أضاف قائلا "من دون شك وبصفة رئيسية هو توحيد الرؤية العربية وكذا التأكيد على المواقف الثابتة للعرب". وذكر أن موقف الجزائر هذا "سجل بصفة واضحة في مبادرة السلام العربية". وأشار إلى أن الجزائر من بين الدول العربية التي لها "رسالة واضحة تبلغ كلما سنحت الفرصة على لسان الجزائريين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي كانت له فرص عديدة ليعبر فيها عن هذا الموقف سواء على المستوى العربي أو الثنائي أو الثلاثي كما كان الأمر قبل أيام قليلة". وحول اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم بالقاهرة أوضح السيد مدلسي انه كان فرصة للتأكيد على المواقف العربية من عملية السلام في الشرق الأوسط بما فيها مبادرة السلام العربية التي تبقى "أساسا مقبولا للحل في المنطقة". وقال أن الموقف العربي خلال هذا الاجتماع كان "جد صريح وواضح" من خلال التأكيد على المبادرة العربية للسلام مشيرا إلى أن الوزراء العرب تمنوا "أن تأخذ هذه المبادرة بعين الاعتبار في أقرب وقت من طرف إسرائيل" وهم في ذات الوقت "يتابعون الأوضاع والتحولات بصفة دورية". وقد تم التركيز خلال هذا الاجتماع -يضيف ذات المتحدث- على "التحولات المؤلمة والخطيرة في القدس الشريف". وقال في هذا الشأن "خرجنا بموقف عربي موحد حتى نحمي القدس الشريف من التصرفات اليهودية المعروفة". وأشار إلى أن الاجتماع أخذ بعين الاعتبار مجمل التطورات الأخيرة لا سيما ما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من مواقف إيجابية وواضحة خاصة تأكيده على حل الدولتين والوقف الكامل والشامل لبناء المستوطنات اليهودية.(و.ا)